روما تتجه لغلق المدارس... وواشنطن تطوّر لقاحاً

بعد إغلاق المدارس في عدد من الدول بينها الكويت، تتجه إيطاليا الى إجراء مماثل سيكون الأول من نوعه في أوروبا، في محاولة للحدّ من تفشي فيروس كورونا الجديد المعروف بـ "كوفيد 19"، الذي أصاب منذ ديسمبر الماضي 93 ألف شخص في مختلف دول العالم، وأدى الى وفاة أكثر من 3200 آخرين.

وأكدت وسائل إعلام أن السلطات في إيطاليا، حيث بلغ إجمالي أعداد ضحايا الفيروس حتى مساء أمس الأول 2263 مصاباً و79 حالة وفاة، قررت .

إلا أن وزيرة التعليم الإيطالية لوتشيا ازولينا صرّحت بأنه لم يتم اتخاذ قرار. وقالت عقب اجتماع للحكومة برئاسة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، إن القرار النهائي سيتخذ "خلال الساعات المقبلة".

وعقدت الحكومة الايطالية، أمس، اجتماعا لبحث حالة الطوارئ الخاصة بـ "كورونا"، بحث اعتماد مجموعة من التدابير، بينها تعليق الدراسة وإغلاق المسارح ودور السينما وكذلك الملاعب والأحداث الرياضية والمعارض، ودعوة المسنين البالغ أعمارهم 75 عاما أو أكثر، ومن تبلغ أعمارهم 65 عاما ولا يتمتعون بصحة جيدة إلى التزام منازلهم شهرا.

وفي بروكسل عاصمة الاتحاد الوروبي ومقر مؤسساته، أظهرت الفحوص إصابة موظفين بالفيروس، أحدهما مسؤول رفيع المستوى في وكالة الدفاع الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي، بعد عودته من مهمة في إيطاليا.

واشنطن

وعلى الضفة الأخرى من الأطلسي، أعلن وزير الصحة الأميركي أليكس عازار، أمس، أن أطباء أميركيين طوّروا في غضون 3 أيام "لقاحا محتملا لمعالجة كورونا"، مضيفا أن "العلماء أبلغوا الرئيس دونالد ترامب بالأخبار السارة".

وأكد عازار، في كلمة ألقاها من حديقة البيت الأبيض، وإلى جانبه كل من ترامب، ومدير المعاهد الوطنية للصحة أنتوني فوشي، أن العلماء "بصدد حقن أول مريض باللقاح الجديد بعد شهر من الآن"، وقال إن إدارة الغذاء والدواء الأميركية رخصت إدخال اللقاح في المرحلة الأولى من التجارب السريرية.

وكان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس قد صرح في وقت سابق بأن علاج "كورونا"، قد يصبح متوافرا بحلول الصيف، مشيرا الى أن هناك 13 ولاية سجلت فيها نحو 100 اصابة.

من ناحيته، قال ترامب، إن إدارته تتحرك بقوة، وذلك بعد تسجيل 9 وفيات جميعهم في ولاية واشنطن.

طهران

وفي طهران، أعلن الناطق باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور خلال مؤتمر صحافي نقله التلفزيون، أمس، تسجيل 15 وفاة إضافية جراء الفيروس و586 إصابة جديدة، مما يرفع الحصيلة الوطنية الإجمالية إلى 92 وفاة و2922 إصابة.

ومع ارتفاع عدد الوفيات، نقل الموقع الإلكتروني للرئاسة عن الرئيس حسن روحاني أمس، أن "هذا المرض واسع الانتشار. لقد وصل إلى كل أقاليمنا تقريباً، وبشكل ما هو مرض عالمي".

من جانبها، نفت وزارة الصناعة الإيرانية إصابة الوزير بالفيروس، وقالت إن "سبب سعاله في أحد البرامج التلفزيونية هو بسبب إصابته بالمواد الكيماوية إبان حرب العراق وإيران".

منظمة الصحة

وفي جنيف، قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية مايكل راين، عقب زيارة أجراها وفد من المنظمة الى إيران إن "الوضع ليس سهلاً، وإن الفيروس بات مترسّخا في إيران".

أنقرة

وفي أنقرة، كشف وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة أن "كورونا انتشر في إيران بشكل سريع جدا، واقترحنا عليهم وضع مدينة قم تحت الحجر الصحي ورفضوا". وأضاف: "الآن وقد أصبح الوضع جدياً، طلبوا المساعدة وإرسال فريق متخصص، لكننا قلنا لهم لا تأتوا الى تركيا، وسنجتمع معكم عبر سكايب".

القاهرة

وفي القاهرة، أعلن الناطق الرسمي باسم رئاسة الوزراء إن السلطات المصرية قررت حظر دخول المُسافرين القطريين الى مصر "في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، وفق مبدأ المُعاملة بالمثل" اعتباراً من غد.

ألمانيا

وفي برلين، توقّع وزير الصحة الألماني ينز شبان تزايد عدد الإصابات في بلاده.

وقال في بيان بالبرلمان (بوندستاغ): "لم نصل إلى ذروة انتشار الفيروس بعد"، مشيرا إلى أن "الوباء يبدأ الآن في ألمانيا".

الهند

وفي السياق، أثار قرار الهند حظر تصدير 26 مكونا دوائيا ودواء مخاوف من إمكان نقص الأدوية عالميا.

وأعلنت الهند، أمس الأول، فرض قيود على الصادرات من الأدوية والمكونات الدوائية تشمل "باراسيتامول"، الذي يستخدم لعلاج الحمّى وفيتامين بي 1 وبي 6 وبي 12 ومضادات حيوية. وتشمل القائمة نحو 10 في المئة من الصادرات الدوائية للهند.

بدورها، قررت ألمانيا حظر تصدير مستلزمات الوقاية الطبية للخارج، في إطار إجراءاتها لمكافحة الفيروس، وذلك عشية إعلان فرنسا مصادرة جميع الكمامات على أراضيها ووضعها بتصرف الدولة.

وبينما ارتفعت الإصابات في الجزائر الى 8، أكد وزير الصحة اللبناني حمد حسن، أن لبنان مازال في مرحلة احتواء الفيروس، ولم يصل الى مرحلة الانتشار، محذراً في مؤتمر صحافي مشترك مع مندوبين عن منظمة الصحة العالمية من "خطورة الإشاعات التي تبث الرعب والهلع بين الناس".

الصين

وأعلنت الصين، أمس، تسجيل 38 حالة وفاة، لكن عدد الإصابات الجديدة سجّل انخفاضا لليوم الثالث تواليا.

ووصلت حصيلة الوفيات على مستوى البلاد الى 2.981، وفق لجنة الصحة الوطنية، إضافة الى نحو 80.200 مصاب.

وفي اليابان، تجاوز عدد المصابين الألف حالة أمس، توفي منهم 12.

وبينما أعلنت كوريا الجنوبية، أمس، 516 إصابة جديدة، ينتظر 2300 من المصابين بالمرض القاتل دخول المستشفيات في دايغو، رابع أكبر مدينة في البلاد التي شهدت أسوأ تفشّ للفيروس خارج بر الصين الرئيسي، لكنّها تعاني نقص المستشفيات، مما يعزز فرص انتقال العدوى لآخرين.

وبالحالات الجديدة يرتفع العدد الإجمالي للمصابين في كوريا الجنوبية إلى 5328 مصابا وعدد الوفيات إلى 32 حالة.