فوز نتنياهو يتقلص... وأول محجبة تدخل «الكنيست»

غانتس و«عرب 48» يتجهان لمنع تكليف «بيبي»

نشر في 05-03-2020
آخر تحديث 05-03-2020 | 00:03
عضوة الكنيست إيمان الخطيب
عضوة الكنيست إيمان الخطيب
بدا أمس أن إسرائيل مقبلة على أزمة سياسية جديدة، بعد أن أظهر فرز الأصوات، الذي أوشك على الاكتمال، عدم تمكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الحصول على أغلبية واضحة لتكتل يميني في البرلمان، رغم أنه أعلن الفوز.

وبعد فرز 99 في المئة من الأصوات أصبح من المتوقع أن يحصل حزب «ليكود»، الذي يتزعمه نتنياهو، على 35 مقعدا في «الكنيست»، الذي يضم 120 مقعدا، انخفاضا من 36 مقعدا كان متوقعا أن يفوز بها في بادئ الأمر، بعد الانتخابات التي أجريت الاثنين الماضي، ومن المتوقع أن يحصل منافسه بيني غانتس، من تيار الوسط، على 32 مقعدا لحزبه «أزرق أبيض».

وبينما يحتاج تكوين ائتلاف حاكم إلى 61 نائبا تشير نتائج الفرز إلى أن أي تحالف يمكن أن يشكله نتنياهو من الأحزاب المتقاربة فكريا معه لن يحصل سوى على 58 مقعدا.

ومن شأن تقلص مكسب اليمين، بزعامة نتنياهو الملقب بـ«بيبي»، أن يثير أزمة جديدة، وربما يؤدي إلى انتخابات رابعة، بعد التي أجريت الاثنين الماضي. وذكرت تقارير أن «أزرق أبيض» و«القائمة المشتركة» لـ«عرب 48»، التي عززت موقعها وحصلت على 15 مقعدا، بعد أن كانت تحتل 13 في الانتخابات الماضية، يتجهان إلى طرح تشريع يمنع رئيس وزراء وُجهت له اتهامات بتشكيل حكومة، في تحرك يهدف إلى إقصاء نتنياهو الذي يواجه اتهامات بالفساد في 3 قضايا، تبدأ أولى جلساتها منتصف مارس الجاري.

ورفض غانتس مشاركة نتنياهو في حكومة، مشيرا إلى توجيه اتهامات له، غير أن غانتس، وهو جنرال سابق يقود حزب «أزرق أبيض» الوسطي، يبدو بعيدا كذلك عن تشكيل تحالف، نظرا للتباين الفكري داخل معسكر الرافضين لنتنياهو، الذي يضم أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع السابق القومي المتطرف، وأحزاب عرب إسرائيل.

وفي وقت وصفت الصحافة الإسرائيلية نتائج الأحزاب العربية بأنها «زلزال»، تعهد زعيم «القائمة المشتركة» أيمن عودة بقيادة المعركة ضد أي حكومة يمينية للوصول إلى مستقبل مشترك من السلام والمساواة. وإذا تأكد فوز «القائمة المشتركة» بـ15 مقعداً فإن إيمان الخطيب ستصبح أول امرأة محجبة تدخل «الكنيست».

back to top