قدمت المتطوعات في جمعية الهلال الأحمر الكويتي نموذجاً متميزاً في العمل التطوعي ببذل الوقت والجهد في أوقات المحن، وهو الأمر الذي يعكس أصالة المجتمع الكويتي المحب للعمل الخيري.

ويمثل التطوع بالنسبة إليهن أسلوب حياة ونبضاً لا يتوقف، بل هو شغف مستمر للانخراط في أي مبادرة تطوعية لخدمة الوطن الكويت، إذ بات التطوع ثقافة مجتمع بالكويت، وممارسته تعزز الانتماء وبناء شخصية الشباب والنشء وخاصة النساء منهن.

Ad

وقالت المتطوعة في "الهلال الأحمر" أبرار الصالح لـ "كونا"، إن تجربتها الشخصية في خدمة المواطنين في محجر "منتزه الخيران" عزز لديها روح المبادرة وتطوير الذات، ومدها بالطاقة الإيجابية في التعامل مع الآخرين دون كلل أو ملل، مؤكدة سعادتها بخدمة الآخرين.

وأضافت الصالح أن طبيعة التطوع في المنتزه تعتمد على خدمة المواطنين، لاسيما النساء، الأمر الذي ساهم في تطوير شخصيتها، وساعدها أن تكون اجتماعية لخدمة الآخرين والتواصل معهم، مشيرة إلى أن العمل التطوعي يساهم كثيرا في تطوير الذات وتهذيبها.

خبرات جديدة

من جهتها، قالت المتطوعة إيمان الشمري، إن عملها في محجر "منتزه الخيران" وتعاملها مع المواطنين أضاف لها خبرات جديدة، لاسيما في مجال معرفة الناس، واكتساب الطرق المثلى للتعامل مع الشخصيات المختلفة، خصوصا في وقت الأزمات الذي يتطلب صبرا ومرونة.

وأضافت الشمري أن الفريق التطوعي في المنتزه يعمل على مدار الساعة لإيصال كل الاحتياجات للمواطنين من الغذاء والدواء وكل المستلزمات المطلوبة.

مسؤولية اجتماعية

أما المتطوعة خديجة الفرج فقالت، إن المتطوعات هن الأيادي البيضاء التي امتدت بالعطاء اللا محدود النابع من نفوس عظيمة تحمل صدقا أخلاقيا وإحساسا رفيعا بالمسؤولية تجاه مجتمعهن.

وبينت الفرج أنه خلال الميدان وملاحظة سير العمل لخدمة المواطنين في "منتزه الخيران" "لا نستطيع إلا أن نقف احتراما وتقديرا للجهود التي تبذلها المتطوعات، وتفاعلهن وتعاونهن لخدمة الأهالي الموجودين بالتعاون مع وزارة الصحة".

وذكرت أن "الهلال الاحمر" لديه ذراع بشرية من المتطوعات المتخصصات في العديد من المجالات، مثل الطبيبات في تخصصاتهن المختلفة، والمهندسات والممرضات والقانونيات والمعلمات والتخصصات الاجتماعية وربات المنازل وطالبات الجامعات وغيرهن، معربة عن اعتزازها بوجود هذا العدد من المتطوعات المنتسبات إلى الجمعية واللواتي لهن أدوار مهمة وبارزة لخدمة الوطن والإنسانية.

بدورها، قالت المتطوعة كريمة المعراج، إن المرأة الكويتية ساهمت بدور كبير وفعال في مجال العمل التطوعي لتقديم المساعدة للمحتاجين وإسعادهم، وواجهت التحديات والصعوبات للمساهمة في تحقيق الحياة الكريمة للمحتاجين.

وأكدت المعراج أن العمل التطوعي سعادة روحية لا يدركها إلا من تطوع في عمل إنساني، وحقيقة يجمع عليها أهل التطوع الذين نذروا جزءا من حياتهم لخدمة الآخرين وإسعادهم، ورد جميل لدولة أعطتهم الكثير.