أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، ومنظمة الصحة العالمية، في بيان مشترك، أمس، اكتشاف حالة إيجابية لفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد -19)، لمواطن مصري عائد من الخارج، ليرتفع بذلك عدد الحالات المكتشفة في مصر إلى 3، لكنها الحالة الأولى لمصري، إذ ترجع الحالتان السابقتان إلى صيني وكندي.

المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، خالد مجاهد، قال إن الحالة المكتشفة لمواطن مصري يبلغ من العمر 44 عاما، عائد من دولة صربيا مرورا بفرنسا (ترانزيت)، مدة 15 ساعة، وفور عودته إلى مصر لم تظهر عليه أي أعراض، لكن بعد أيام قليلة بدأت تظهر عليه أعراض بسيطة، فتوجه إلى المستشفى حيث تم إجراء التحاليل المعملية له وجاءت النتيجة إيجابية، ليتم نقله بعدها إلى مستشفى العزل المخصص لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

Ad

وأشار مجاهد إلى أن تم إبلاغ "الصحة العالمية" فور التأكد من إصابة الحالة المصرية، كما تم اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الوقائية للحالة بالتعاون مع المنظمة، فضلا عن اتخاذ الإجراءات الوقائية حيال المخالطين للحالة وعمل الفحوصات اللازمة لهم.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية أنه فور الاشتباه بأي إصابة سيتم إعلانها، بكل شفافية، طبقاً للوائح الصحية الدولية، وأن الوزارة تواصل رفع درجات الاستعداد القصوى في جميع المنافذ والمطارات على مستوى الجمهورية، في الوقت الذي أشاد ممثل المنظمة بمصر، جون جابور، بسرعة وشفافية الحكومة المصرية في التعامل مع الموقف، وحرصها على إبلاغ "الصحة العالمية" بالحالة فور الاشتباه فيها.

إلى ذلك، تقدم النائب في البرلمان المصري، إبراهيم نظير، ببيان عاجل، أمس، إلى رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، ووزيرة الصحة هالة زايد، ووزيرة الهجرة نبيلة مكرم، حول تنسيق الجهود لعودة المصريين من حاملي الإقامات الموجودين في إجازات بمصر إلى دولة الكويت، بما يتماشى مع ما أقرته الأخيرة من إجراءات لمواجهة انتشار الفيروس.

وطالب نظير باعتماد مستشفى بمحافظة أسيوط بصعيد مصر، لتكون مسؤولة عن إجراء فحص (PCR) الدقيق من أجل إصدار الشهادات الخاصة بخلو المسافرين إلى دولة الكويت من "كورونا"، وتنفيذا للشروط التي وضعتها دولة الكويت مؤخرا، لافتا إلى أن وجود مستشفى معتمد يخدم محافظات صعيد مصر سيخفف من مشقة السفر، والانتقال إلى القاهرة لإجراء الفحوصات اللازمة، وإصدار الشهادات المطلوبة.