جدل في روما حول معرض رافايلو

بعد سنة مكرسة لليوناردو دا فينتشي، يكرم عبقري آخر من عصر النهضة هو رافايلو في ذكرى مرور 500 عام على وفاته، من خلال معرض كبير في روما يثير جدلا.

وفي قلب الجدل القائم بين الخبراء، بورتريه رائع للبابا ليون العاشر، محفوظ في متحف "غاليريا ديل أوفيتزي" في فلورنسا، الذي أعار ربع الأعمال المعروضة في "سكوديري ديل كيريناله" مقر رئاسة الجمهورية في روما.

وكانت اللجنة العلمية في المتحف الواقع في فلورنسا اعتبرت أن "بورتريه ليون العاشر مع كرديناليين" المنجز بين عامي 1518 و1519، في وضع هش جدا لا يسمح بنقله. وقد استقال كل أعضاء اللجنة الأسبوع الماضي احتجاجا على قرار مديرة "غاليريا ديل أوفيتزي" الألمانية أيكه شميد التغاضي عن رأي اللجنة وإرسال اللوحة إلى روما. وأشار أعضاء اللجنة إلى أن اللوحة التي أثارت ضجة كبيرة في أيام رافايلو، تندرج في إطار قائمة من 24 عملا يحظر نقلها، وضعتها "غاليريا ديل أوفيتزي" في 9 ديسمبر الماضي. ويفتح المعرض أبوابه أمام الزوار، وهو يأتي ثمرة 3 سنوات من العمل، الذي سمح بجمع نحو 100 لوحة لرافايلو الذي تميز بموهبة مبكرة، وتوفي عن 37 سنة فقط، عام 1520 في روما.

ويتميز رافايلو بأناقة لوحاته وكمالها، وشكّل مع ميكيلانجلو وليوناردو دا فينتشي أكبر 3 فنانين في عصر النهضة. وإلى جانب "غاليريا ديل أوفيتزي"، أعار متحف اللوفر الباريسي لوحات من مجموعاته، فضلا عن "ناشونال غاليري" في لندن وواشنطن ومتحف "برادو" في مدريد.