دعا عدد من النواب إلى تمديد عطلة الدراسة حتى مطلع أبريل، للتأكد من جاهزية الإجراءات الاحترازية في المدارس والجامعات والكليات.

وأكد النواب، في تصريحات أمس، أن قرار عودة الدراسة منتصف الشهر الجاري سيكون من أخطر القرارات.

Ad

انتقد النائب حمدان العازمي اتجاه مجلس الامة لتأجيل جلساته على خلفية قضية فيروس كورونا.

وقال العازمي في تصريح للصحافيين امس ان مجلس الامة يجب ان يعلم ما يدور في الجهات الحكومية المعنية بخطة طوارئ كورونا، كما يجب ان يلعب دورا مهما في هذا الاتجاه من خلال التشريعات والقوانين ولجانه البرلمانية.

وشدد العازمي على ضرورة قيام مجلس الأمة بدور هام في الأزمة الحالية الخاصة بانتشار فيروس كورونا، وان يكون المجلس في حالة انعقاد دائم بدلا من إلغاء الجلسات.

وطالب المجلس باستئناف الجلسات ووضع الخلافات جانبا، وتقديم المقترحات لكي يكون للمجلس دور فعال في هذه الازمة، والنواب على علم ايضا بإجراءات الحكومة في التعامل مع هذا المرض.

وطالب العازمي أيضا بتمديد ايقاف الدراسة في المدارس والجامعات لتوفير الحماية للطلبة والتلاميذ من فيروس كورونا، مؤكدا ان قرار عودة الدراسة سيكون من أخطر القرارات.

وقال ان توزيع المعقمات والكمامات على المدارس فقط غير كاف في ظل عدم إيجاد علاج لهذا الفيروس حتى الان، متسائلا: كم هي نسبة التزام الطلبة الأطفال بتعليمات هذا المرض؟وشدد على ضرورة تفعيل دور تلفزيون الكويت لبث حلقات دراسية واستخدام المنصات التعليمية واستمرار تعطيل المدارس لحين انتهاء هذه الازمة، كما طالب باستحداث مراكز طبية في كافة الجهات الحكومية وأخذ عينات يومية من كافة الموظفين للتأكد وللحفاظ على سلامتهم.

وشكر العازمي كل من ساهم في الدفاع عن الكويت في مواجهة هذا المرض باعتباره واجبا وطنيا، مشيرا إلى ان الجميع لهم يد وساهموا في الحفاظ على الكويت من مرض كورونا سواء كانوا كويتيين او بدونا او وافدين.

وقال إن سمو الأمير كرم الأطباء العاملين في هذا الأمر بأكملهم ومن ضمنهم البدون لكن الأمر الغريب هنا هو ان الأطباء البدون لم تصرف رواتبهم منذ شهرين، كما تم إيقاف التموين عنهم، لافتا الى ان هذه الفئة لا تستحق حصول ذلك معها خاصة أن الكويت بلد الإنسانية.

ومن جانب اخر، طالب العازمي بإلغاء الحجر المنزلي حتى لو كان أمرا متعارفا عليه دوليا أو حتى من ضمن إجراءات منظمة الصحة العالمية، وذلك لصعوبة تطبيقه على المرضى في الكويت في ظل الواسطات والمجاملات.

إدارة الأزمات

من جهته، أكد النائب د. عبدالكريم الكندري ان ادارة الأزمات تحتاج الى قرار غير متردد. وقال الكندري: طالبنا بوقف استقبال الاجانب مؤقتا لتخفيف الضغط عن الكوادر الطبية بالكويت لاحتواء فيروس كورونا، الا ان الحكومة تجامل وتزيد الموضوع تعقيداً بطلب شهادات صحية للقادمين، فلا هي خففت الضغط ولا اتخذت اجراء احترازيا بالمنع.

وأكد النائب فيصل الكندري انه في ظل تزايد حالات الإصابة بعدوى كورونا، وفي إطار تحذيرات منظمة الصحة العالمية، فإنه يجب على الحكومة تمديد اجازة الطلبة حتى مطلع ابريل للتأكد من جاهزية الإجراءات الاحترازية للمدارس والجامعات والكليات لسلامة ابنائنا الطلبة بانتظار ما ستسفر عنه الأيام من تطورات وإيجاد علاج للفيروس.

من جانبه، طالب النائب صالح عاشور رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد بالتدخل فوراً لصرف رواتب الأطباء والممرضين لفئة غير محددي الجنسية "البدون".

وقال انه من غير المعقول ألا يتم صرف رواتبهم منذ فترة طويلة بسبب مبررات واهية وهم في الخطوط الأمامية بالمستشفيات يعالجون كافة الأشخاص دون ملل ونحن الآن في مواجهة وباء وهم يعملون دون رواتب، وهذا ظلم كبير يقع عليهم.