«كورونا» يحرم 300 مليون طالب من الدراسة حول العالم

• ارتفاع الإصابات في السعودية إلى 5 بينها رجل قادم من إيران عبر الكويت وزوجته
• الإمارات تنصح المواطنين والمقيمين بعدم السفر... وتسجل إصابة طالبة
• أميركا: 8.3 مليارات دولار لمواجهة الفيروس وكاليفورنيا تعلن الطوارئ والوفيات 11

نشر في 06-03-2020
آخر تحديث 06-03-2020 | 00:02
دفعت سرعة انتشار فيروس «كورونا» إلى حرمان نحو 300 مليون طالب على مستوى العالم من الدراسة، والبقاء في منازلهم عدة أسابيع، بسبب إغلاق سلطات بلادهم المدارس والجامعات في أكثر من 12 دولة، في محاولة لاحتواء انتشار الفيروس.
في تدابير تعكس قلق الدول من تفشي فيروس كورونا الجديد المعروف باسم "كوفيد- 19"، الذي تسبب في حالة من الذعر في العالم ويلقي بثقله على الاقتصاد العالمي، بات نحو 300 مليون طالب محرومين من الدراسة أمس، إذ أصبحت إيطاليا آخر دولة تغلق مدارسها وجامعاتها في محاولة لوقف انتشار الفيروس الذي تفشى حتى الآن في 81 بلدا، وأصاب 95 ألف شخص، وتسبب بوفاة أكثر من 3200 شخص، بينهم أول ثلاث وفيات في العراق، وحالة وفاة في سويسرا.

وبفعل الوباء، اضطرت 13 دولة، بينها الكويت، إلى إغلاق كل مدارسها، مما أثر على الدراسة بالنسبة لأكثر من 290 مليون طالب في العالم، حسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التي تحدثت عن "رقم غير مسبوق".

وذكرت "اليونسكو" أنه قبل أسبوعين كانت الصين التي ظهر فيها الفيروس في ديسمبر، الدولة الوحيدة التي أغلقت مدارسها.

واتخذت إيطاليا، أكبر بؤرة في أوروبا، إذ تجاوز عدد الوفيات الـ 107 من أصل 3089 حالة، إجراءات استثنائية، إذ قررت إغلاق كل المدارس والجامعات حتى 15 مارس.

أما كوريا الجنوبية، ثاني أكبر بؤرة إصابات بعد الصين (5776 إصابة، بينها 35 وفاة) فمدّدت عطلة التلاميذ في المدارس ودور الحضانة ثلاثة أسابيع.

كما أغلقت المدارس الابتدائية في نيودلهي حتى 31 مارس.

إيران

وفي إيران حيث أعلنت السلطات 15 وفاة جديدة، لترتفع الأعداد الى 107 وفيات، و3513 إصابة، أكد وزير الصحة سعيد نمكي، أن المدارس والجامعات ستغلق مدة شهر، كما علقت كل المناسبات الثقافية والرياضية، وخفضت ساعات العمل في الإدارات.

وأعلن نمكي "التعبئة الوطنية لمكافحة الفيروس في المناطق الأكثر تلوثاً، على أن يتم تنفيذه خلال الأيام المقبلة في باقي محافظات البلاد".

كما طالب سعيد نمكي، مواطني بلاده "بتجنب التعامل بالأموال السائلة، لأن الأوراق النقدية والعملات المعدنية يمكن أن تكون خطرا".

وأصدرت وزارة الصحة تعليمات سيتم بموجبها التعقيم بانتظام لوسائل المواصلات العامة ولافتات الشوارع ومداخل الهيئات.

كما سيخضع العملاء الراغبون في الدخول إلى مراكز التسوق الكبيرة، لاختبار درجة الحرارة عند مداخل هذه المراكز.

وتوقع عضو اللجنة الحكومية لمكافحة "كورونا" مسعود مرداني، أمس، إصابة نحو 40 في المئة من سكان العاصمة طهران قبل 20 الشهر الجاري.

وقال، إن "مصابا واحدا يمكن أن يتسبب في إصابة 4، وإن ما بين 30 إلى 40 في المئة من سكان طهران سيصابون بالفيروس قبل 20 الجاري في حال عدم القيام بإجراءات استثنائية لمواجهته".

ويبلغ عدد سكان طهران والمناطق التابعة لها نحو 12 مليون شخص، وتتمركز حاليا الإصابات والوفيات في العاصمة طهران بنسبة أكبر.

الخليج

خليجياً، سجل العراق ثلاث وفيات في يوم واحد أمس الأول، وأعلنت بغداد إصابة 35 شخصاً، كما أكدت وزارة الصحة بإقليم كردستان، أمس، تسجيل إصابتين جديدتين ليصبح اجمالي المصابين في الإقليم 8.

وفي الرياض، أعلنت وزارة الصحة امس، ظهور نتائج مخبرية تؤكد إصابة زوجين بالفيروس، حيث كان الزوج قادما من إيران عبر دولة الكويت، ولم يفصح عند المنفذ السعودي عن وجوده في إيران، ونقل العدوى لزوجته.

وكشفت النتائج المخبرية عن إيجابية عينة أخرى لمواطن قادم من إيران عبر البحرين ومرافق في المركبة نفسها للحالة الأولى والثانية المعلن عنهما سابقاً، ليصبح المجموع حتى أمس 5 حالات جميعها كان مصدر العدوى فيها من إيران.

وبعدما أعلنت هيئة الصحة في دبي، مساء امس الأول، اكتشاف إصابة لطالبة في إحدى المدارس الخاصة تبلغ من العمر 16 عاماً، ليصل إجمالي الحالات الى 28 حالة شفي منهم 5، حضّت وزارة الصحة الإماراتية، أمس، المواطنين والمقيمين على تجنب السفر بسبب انتشار "كورونا" في عدة دول.

وأوضحت أنه "في حال السفر سيتم اتخاذ الإجراءات الوقائية عند العودة وفق تقدير السلطات المختصة متمثلة في الفحوصات الطبية في المطار، ومن ثم الإبقاء في الحجر الصحي المنزلي مدة 14 يوماً، لحين التأكد من سلامة المسافر، وفي حال التأكد من الإصابة بالفيروس فسيتم تطبيق إجراءات العزل الصحي في المنشآت الصحية ضمانا لسلامته وتجنب مخالطة الآخرين".

وفي السياق، أعلنت "هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية" بالإمارات في بيان، امس أنه "تماشيا مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة في مواجهة كورونا، تقرر وقف كل التدريبات العسكرية الخاصة بمجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية في مراحل التدريب الأساسي والتدريب التخصصي والدورات الإنعاشية، حتى إشعار آخر".

وأعلنت "كلية الدراسات المصرفية والمالية" العمانية، أمس، تعليق الدراسة أسبوعين بعد اكتشاف إصابة فيها، مما رفع العدد إلى 15.

وفي الرباط، تم تسجيل ثاني إصابة لمغربية، قادمة من إيطاليا، في حين أكدت الجزائر ظهور 9 حالات جديدة ما يرفع عدد الإصابت إلى 17.

التجمعات الدينية

وأمام هذا الخطر، ألغت السلطات أو أرجأت كل مناسبة أو تجمع يمكن أن ينتشر من خلاله الوباء.

وتأثرت التجمعات الدينية أيضا، حيث قررت السلطات السعودية أمس الأول، تعليق العمرة "مؤقتا للمواطنين والمقيمين" في المملكة، خشية وصول الفيروس إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، بعد نحو أسبوع من تعليقها للمعتمرين الوافدين.

وفي فرنسا، أعلن مزار السيدة العذراء في لورد الذي يجتذب سنويا ملايين الكاثوليك من انحاء العالم، أنه أغلق المغطس المقدس.

وأعلنت دار الإفتاء في محافظة السليمانية عن وقف أداء صلاة الجماعة وصلاة الجمعة حتى إشعار آخر. وأعلنت العتبة الحسينية المقدسة في العراق، أمس، أنها قررت عدم إقامة صلاة الجمعة اليوم، في مدينة كربلاء "بسبب الظرف الصحي الراهن الذي يمر به العراق".

وفي القدس، صدر قرار بإغلاق كنيسة المهد أمام الزوار المسيحيين استجابة لتوصيات وزارة الصحة الفلسطينية بعد الاشتباه في حالات إصابة بـ "كورونا" في محافظة بيت لحم.

تضامن كوري شمالي نادر مع الجنوب

عبّر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أمس، عن مواساته وتضامنه مع الشعب الكوري الجنوبي الذي يكافح للتغلب على "كورونا".

وقال المكتب الرئاسي في سيول، إن ذلك جاء في رسالة بعثها الزعيم الكوري الشمالي، إلى الرئيس الكوري الجنوبي مون جي إن، مساء أمس الأول، أعرب فيها عن اعتقاده بأن كوريا الجنوبية ستتغلب على الوضع وتمنياته بالصحة للكوريين الجنوبيين.

وأضاف أن الزعيم الكوري الشمالي أكد أنه سيدعم حرب كوريا الجنوبية ضد الفيروس وصداقته المستمرة معها.

وعبر كيم أيضاً عن قلقه إزاء صحة مون واستعرض موقفه من الوضع في شبه الجزيرة الكورية.

وأوضح المكتب أن الرئيس الكوري الجنوبي بدوره أرسل أيضاً رسالة إلى نظيره الكوري الشمالي أعرب فيها عن شكره وامتنانه للرسالة.

وأعلنت وزيرة السياحة الفلسطينية رولا معايعة "حظر دخول السياح إلى الضفة الغربية مدة 14 يوماً ومنع كل الفنادق في جميع المدن من استقبال الأجانب، وشرعنا في تطبيق إجراءات الحجر على أحد فنادق بيت لحم بعد الاشتباه في أربع إصابات بالفيروس".

من ناحيته، أعلن مدير مديرية صحة بيت لحم عماد شحادة الاشتباه في أربع حالات كانت ضمن مجموعة سياحية زارت المدينة، وأقامت بأحد فنادقها قبل أن تغادر في 27 فبراير الماضي، مضيفا "علمنا بإصابة اثنين من أعضاء المجموعة عقب مغادرتهما".

وفي مدينة نابلس، قرر محافظ المدينة إبراهيم رمضان، إغلاق عدد من المتاحف والأماكن الدينية ومركز خدمات عامة مدة شهر "حفاظا على الصحة والنظام العام".

على صعيد متصل، أصدر محافظ مدينة جنين أكرم الرجوب تعميما بمنع دخول الأجانب إلى المدينة "بناء على تعليمات الحكومة ووزارة الصحة".

من جانبه، أعلن المجلس الأعلى للشباب والرياضة تأجيل "ماراثون فلسطين الدولي" الذي كان من المقرر إقامته في 27 الجاري لموعد آخر سيعلن عنه لاحقا.

إسرائيل

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية ارتفاع عدد الخاضعين للحجر الصحي في منازلهم بسبب "كورونا" إلى 100 ألف.

كما أعلنت القيادة الأميركية الأوروبية التي يوجد مقرها في ألمانيا أمس، أن الولايات المتحدة وإسرائيل ألغتا ما تبقى من مناوراتهما العسكرية المشتركة "جونيبر كوبرا 20" من جراء "كورونا".

أميركا

وفي حين تجاوزت الصين أمس، الـ 3015 وفاة مع 31 حالة جديدة وبلغ عدد الإصابات 80565، أحصي 11 وفاة و100 إصابة في الولايات المتحدة، حيث وافق الكونغرس على الافراج عن موازنة بأكثر من 8 مليارات دولار لوقف انتشار الوباء، بينما أعلنت وزارة الصحة الأميركية نيّتها شراء 500 مليون قناع تنفس لحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وأعلنت كاليفورنيا الطوارئ، في حين أبقيت السفينة السياحية "غراند برينسيس" قبالة الشاطئ بعد رصد نحو 20 حالة مشبوهة بين ركابها البالغ عددهم 2500 وأفراد الطاقم.

وفي كوريا الجنوبية، التي تواجه أكبر تفشٍ للفيروس خارج الصين، تم تسجيل 438 اصابة جديدة ليصل اجمالي الإصابات الى 5766، في حين ارتفع عدد الوفيات إلى 35.

أما اليابان (6 وفيات و333 إصابة)، فأعلنت أنها ستفرض حجرا على جميع الركاب القادمين من الصين وكوريا الجنوبية، مشيرة من ناحية أخرى، الى أنه تقرر إرجاء زيارة رسمية كان ينوي الرئيس الصيني شي جينبينغ القيام بها لطوكيو في أبريل المقبل.

وفي إطار جهودها لاحتواء التفشي، قررت إندونيسيا فرض قيود على القادمين من إيطاليا وكوريا الجنوبية وإيران ابتداء من 8 الجاري.

ونصحت وزارة الصحة التايلندية المسافرين القادمين من الدول التي ظهر بها "كورونا"، بعزل أنفسهم مدة أسبوعين. ووصل عدد الاصابات في تايلند، أمس، إلى 47.

وأعلنت أستراليا، التي سجّلت حتى الآن 50 اصابة، وفاة ثاني امرأة (95 عاما) بالفيروس.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، امس، إن بلاده ستمدد حظر الدخول على القادمين من الصين وإيران، وستمنع وصول الأجانب من كوريا الجنوبية، وستجري فحوصا مكثفة على القادمين من إيطاليا للمساعدة في احتواء انتشار "كورونا".

أوروبا

أوروبياً، أعلنت الشرطة في منطقة فود غرب سويسرا، امس، أن امرأة في الرابعة والسبعين من العمر توفيت بعدما أصيبت بالفيروس، وهي أول حالة وفاة في البلاد.

ومع ارتفاع عدد الإصابات في ألمانيا إلى 350 حالة بعد اكتشاف أكثر من 200 حالة جديدة، أحصت إسبانيا وفاة ثانية و200 إصابة، وأعلنت البوسنة أول إصابتين كما ظهرت أول اصابة في سلوفينيا.

وفي النمسا وصلت الإصابات الى 37، بينما أعلنت اليونان إصابة 21 شخصا بين مجموعة قادمة من إسرائيل.

وأعلنت وزارة الصحة النيوزيلندية تسجيل ثالث إصابة لشخص زار شمال إيطاليا، كما وصلت الاصابات في ايسلندا إلى 26 شخصا.

وأوضح موقع "يوبسرفير" الاخباري، ان مسؤولا في الأمانة العامة لمجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أثبتت إصابته، ليكون المسؤول الثالث الذي تعلن إصابته منذ أمس الأول.

وأعلنت بريطانيا أن إصاباتها ارتفعت إلى 90، كما أكدت جنوب إفريقيا أول إصابة لرجل زار إيطاليا.

مسؤول إيراني يحذر من إصابة 40% من سكان طهران... وإسرائيل تحجر على 100 ألف

إغلاق أماكن دينية... ومزيد من القيود على التنقلات بين الدول
back to top