رغم الاحتفال المبالغ فيه بنتيجة الانتخابات الإسرائيلية الثالثة خلال عام، والتي جرت الاثنين الماضي، تعقدت مساعي زعيم حزب "ليكود" بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة. وفي خطوة قد تضع المسمار الأخير في نعش "عهد بيبي" الممتد منذ 2009، أعلن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان أمس، دعمه مشروع قانون يمنع عضو الكنيست الموجه ضده لوائح اتهام من إمكان تأليف حكومة والذي طرحه حزب "أبيض أزرق" بزعامة بيني غانتس وينال تأييد "القائمة العربية المشتركة" ثالث قوة في الكنيست الإسرائيلي.
ومن شأن تمرير هذا القرار بأغلبية 62 نائباً تمتلكها هذه القوى الثلاث إجبار حزب "ليكود" ورئيس الدولة تكليف شخصية أخرى لرئاسة الحكومة وازاحة نتنياهو الذي يواجه اتهامات بالفساد وسيمثل أمام المحكمة في 17 الجاري. ويحلف أعضاء الكنيست الجديد اليمين في 16 الجاري، وينتخبون رئيساً جديداً للبرلمان واللجان النيابية، وذلك قبل الجلسة التشريعية التي من الممكن أن يقر مشروع القانون فيها. مما يعني أن نتنياهو سيكون قد مثل بالفعل أمام المحكمة ووجهت إليه الاتهامات بالفساد. وكان عوفر شيلح، أحد نواب حزب "أبيض أزرق" قدم أمس الأول اقتراح القانون كمبادرة تشريعية لمنع نتنياهو من تشكيل الحكومة. وعقب شيلح قائلاً: "هنالك أغلبية في الكنيست الجديد ضد دولة نتنياهو. حزبنا لن يتردد في استخدام الأغلبية التي يمتلكها في الكنيست الجديد، إلى جانب القائمة المشتركة، لخوض معركة ضد نتنياهو". وأضاف أن "تصريح نتنياهو بالأمس بأنه فاز في الانتخابات لأن القائمة المشتركة غير محسوبة هو إعلان حرب رسمية على الديمقراطية". من ناحيته، قال أيمن عودة رئيس "القائمة المشتركة" أمس، إن قائمته يمكن أن تسمي غانتس لتشكيل حكومة في المشاورات النيابية، لكن عليه أولاً التراجع عن تصريحات أعرب فيها عن دعمه لتشكيل إئتلاف حكومي ذات "أغلبية يهودية" وعن تأييده لضم أجزاء من الضفة الغربية.وفي خطوة تعقد إمكان تشكيل ائتلاف مناهض لنتنياهو يضم غانتس والعرب وليبرمان، قال عودة إن القائمة لن تدعم أبداً وتحت أي ظرف أن يصبح ليبرمان وزيراً . في سياق آخر، علمت "الجريدة" من مصادر روسية وفلسطينية أن رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية الذي زار موسكو الأسبوع الماضي والتقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومسؤولين آخرين، كان طلب من روسيا منحة مالية كبيرة وأيضاً الحصول على تقنيات وبرمجة حاسوب في إطار تطوير العمل الإداري في قطاع غزة.وأكد مصدر روسي مطلع لـ "الجريدة" أن روسيا لم ترد على طلب الهبة المالية وطلبت من وفد "حماس" تفاصيل عن استخدامات المعدات والتقنيات التي تطلبها.وكان مصدر كبير في "حماس"، قال لـ "الجريدة" إن هناك تفاهمات بين إسرائيل و"حماس" قد تؤدي إلى سيطرة الحركة الإسلامية على الحكم في الضفة العربية بعد رحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس.وأضاف المصدر، أن رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهن أبلغ خلال زيارة إلى دولة عربية قادة من "حماس" أن إسرائيل لن تعارض سيطرة الحركة على الضفة شريطة أن تلتزم بالتفاهمات مع إسرائيل إلى جهة عدم الاعتداء لا في غزة ولا في الضفة.وعلمت "الجريدة" من مصادر أمنية فلسطينية أن نشطاء حمساويين اعتقلوا أخيراً لدى أجهزة السلطة الفلسطينية في رام الله تحدثوا خلال التحقيقات عن إمكان حكم الضفة من "حماس" مثل غزة بعد الانتخابات المقبلة، في حال أجريت، أو بعد رحيل الرئيس عباس.
دوليات
ليبرمان يدعم مشروع قانون يحرم نتنياهو من رئاسة الحكومة
06-03-2020