سجلت مؤشرات بورصة الكويت تراجعا متفاوتا بنهاية تعاملات الأسبوع، حيث انخفض مؤشرا السوق العام والأول بنسبة كبيرة، بينما تراجع مؤشر رئيسي 50 بنسبة محدودة، وكان الإقفال أكثر تشاؤما، حيث فقد مؤشر السوق العام نسبة 0.93 في المئة تعادل 54.18 نقطة، ليقفل على مستوى 5788.04 نقطة بسيولة متوسطة نسبيا قريبة من 37 مليون دينار، تداولت 135.9 مليون سهم عن طريق 8529 صفقة، وتم تداول 119 سهما، أمس، وهي أدنى عدد أسهم متداول خلال هذا الأسبوع، ربح منها 36 سهما وخسر 62، وثبت 21 دون تغير.

وخسر مؤشر السوق الأول نسبة قريبة من سابقه بلغت 0.95 في المئة تعادل 61.38 نقطة، ليقفل على مستوى 6390.96 نقطة، بسيولة بلغت 32 مليون دينار تعاملت مع 62.4 مليون سهم عن طريق 5668 صفقة، واستقرت خسارة مؤشر رئيسي 50 على خسارة محدودة جدا بعُشر نقطة مئوية فقط، أي 4.94 نقاط، ليقفل على مستوى 4742.97 نقطة، بسيولة محدودة بالكاد بلغت 4 ملايين دينار، تداولت 56.2 مليون سهم عن طريق 2140 صفقة.

Ad

أسواق مالية مضطربة

اضطربت أسواق المال العالمية بشدة خلال تعاملات هذا الأسبوع، وارتبط أداء الأسواق وبورصة الكويت نسبيا بالأداء العام لها وتقارير تشير الى تأثيرات فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي، وبدأت بورصة الكويت تعاملات جلسة أمس على اللون الأخضر، بعد إقفال مؤشرات السوق الأميركي على نمو كبير، لكنها لم تصمد لأكثر من ساعة فقط، حيث تواترت الأخبار السلبية، أولها إفلاس إحدى شركات الطيران البريطانية، التي كانت تعاني صعوبات فاقمتها أزمة "كورونا"، ليبدأ ما قد يكون سلسلة من الإفلاسات لشركات طيران ومؤسسات سياحية عالمية، بعد شبه توقّف السياحة العالمية وحركة النقل خشية انتشار أكبر للفيروس الذي بدأ ينمو خارج الصين، خصوصا في أوروبا والولايات المتحدة، وبعد ارتفاع عدد المصابين في ايطاليا الى مستوى كبير، وامتداده الى المانيا، إحدى أهم الدول الصناعية والانتاج الاقتصادي الحقيقي في العالم.

ووسط هذه الأخبار، تتحسس الأسواق المالية وتزيد عمليات البيع مقابل انخفاض عمليات الشراء وتوقّف كثير من المضاربات انتظارا لأسعار أقل، وهو ما حصل أمس في بورصة الكويت التي بدأت عمليات بيع متواصلة على أسهم السوق الأول الذي تراجعت 11 شركة من مكوناته، وربحت 4 شركات، هي هيومن سوفت وبنك الخليج وبوبيان بتروكيماويات والمتكاملة، الذي كان أفضل الأسهم نموا بنسبة 3.7 في المئة، بينما سجل أجيليتي أكبر خسارة في السوق الأول بنسبة تجاوزت 3 في المئة، تلاه أهلي متحد وزين وبيتك ثم المباني والقرين، وتصدرت اسهم السوق الاول النشاط كذلك لم يشاركها سوى سهمي مستثمرون الذي أقفل مستقرا دون تغير وأرزان بنمو محدود، وكان سهم أوريدو هو الداعم للسوق الرئيسي، بعد أن حقق ارتفاعا بنسبة 4.7 في المئة، ومال السوق للبيع وبقوة خلال آخر ساعة وبعد محاولة تماسك منتصف الجلسة.

وعلى مستوى مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون، لم يكن الوضع افضل كثيرا من تعاملات بورصة الكويت، حيث خسرت مؤشرات الاسواق الرئيسية في الإقليم كدبي وأبوظبي والسعودية والبحرين، وكان النمو محدودا في مؤشري سوقي قطر ومسقط، في حين سجلت أسعار النفط تراجعا محدودا وقت عمل البورصات الخليجية، وانخفضت بأقل من نقطة مئوية.