في وقت لم يحسم مجلس الوزراء، خلال اجتماعه الاستثنائي أمس، عودة الدراسة في المدارس من عدمها، مبقياً قرار استئنافها معلقاً في انتظار اجتماعه الأسبوعي الاثنين المقبل، اتخذ قراراً كلف بموجبه الإدارة العامة للطيران المدني وقف العمل بالتعميم «25» الذي أصدرته الإدارة قبل ثلاثة أيام، بشأن فرض إجراءات فحص الـ«PCR» على المسافرين القادمين إلى الكويت من الفلبين والهند وبنغلادش ومصر وسورية وأذربيجان وتركيا وسريلانكا وجورجيا ولبنان، ضمن إجراءات اتخذتها البلاد لمواجهة «كورونا».

في موازاة ذلك، برزت بارقة تفاؤل أمس بعد إعلان وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح تماثُل أول مريض كويتي للشفاء من هذا الفيروس، مما يعطي مؤشراً إيجابياً إلى إمكانية احتواء تداعيات الأزمة.

Ad

وصرح الوزير الصباح بأن التحاليل أثبتت خلو هذا المريض، البالغ 34 عاماً، من الفيروس، مشيراً إلى أنه سيتم استكمال الفحوصات العادية له قبل خروجه من المستشفى اليوم.

وتزامناً مع هذا التطور، ارتفع إجمالي المصابين إلى 58 حالة، بعد تسجيل إصابتين جديدتين أمس لحالتين قادمتين من إيران، أعلنت وكيلة وزارة الصحة المساعدة لشؤون الصحة العامة، الوكيلة المساعدة للخدمات الطبية المساندة د. بثينة المضف، أنهما من المحجر الإلزامي المخصص لتلك الحالات، «وتم نقلهما إلى المستشفى المخصص».

وعن حالة السيدتين الكويتيتين اللتين أدخلتا العناية المركزة أمس الأول، ذكرت المضف، في مؤتمر صحافي أمس، أنهما تتلقيان الرعاية الطبية اللازمة، وأن حالة إحداهما مستقرة، في حين أن حالة الأخرى حرجة، أما بالنسبة للباقين فحالتهم جيدة ومستقرة.

وفي تعليقها على إمكانية استئناف الدراسة، اكتفت المضف بتأكيدها أن «سلامة الطلبة أولوية، وننسق بشكل مستمر مع وزارة التربية لرفع الوعي الصحي في جميع المدارس والقطاعات التعليمية».

وعلى الصعيد النيابي، برزت مطالبات باستمرار عطلة المدارس حتى يتم التأكد من جاهزية الإجراءات الاحترازية حرصاً على الطلبة، إذ رأى النائب فيصل الكندري أنه في ظل تزايد الإصابة بالعدوى، فإن «على الحكومة تمديد عطلة الطلبة حتى مطلع أبريل للتأكد من الجاهزية من أجل سلامة أبنائنا».

بدوره، طالب النائب حمدان العازمي بتمديد إيقاف الدراسة في المدارس والجامعات، مؤكداً أن «عودة الدراسة ستكون من أخطر القرارات».

أما عن تأجيل الجلسات البرلمانية، فرأى العازمي أن المجلس يجب أن يعلم ما يدور في الجهات الحكومية المعنية بخطة الطوارئ، كما يجب أن يلعب دوراً مهماً في هذا الاتجاه من خلال تشريعاته ولجانه، وكان «يجب أن يكون في انعقاد دائم بدلاً من إلغاء الجلسات»، مطالباً باستئناف الجلسات ووضع الخلافات جانباً.

على صعيد ذي صلة، أكد النائب د. عبدالكريم الكندري ضرورة وقف استقبال الأجانب مؤقتاً لتخفيف الضغط عن الكوادر الطبية في الكويت من أجل احتواء الفيروس.