تسبّب «كورونا»، الذي تخطّت حصيلة وفياته 3300 شخص ويقترب عدد المصابين به من 100 ألف في 84 بلداً، في تعبئة عامة وإقرار إجراءات استثنائية، بينها إغلاق 13 دولة لجميع مدارسها وجامعاتها، مما أثّر على تعليم نحو 300 مليون تلميذ في العالم.

وبينما اكتشفت السعودية الإصابة الخامسة، حيث نقل رجل قادم من إيران عبر الكويت العدوى لزوجته ولم يفصح عند المنفذ السعودي عن وجوده في إيران، علّقت «كلية الدراسات المصرفية والمالية» العُمانية الدراسة أسبوعين بعد اكتشاف إصابة فيها، قبل أن تؤكد الإمارات إصابة طالبة (16 عاماً) في مدرسة خاصة.

Ad

وحضّت وزارة الصحة الإماراتية، أمس، المواطنين والمقيمين على تجنب السفر، مشيرة إلى أنه «في حال السفر سيتم اتخاذ إجراءات وقائية عند العودة، متمثلة بفحوصات طبية في المطار، والإبقاء في الحجر الصحي المنزلي 14 يوماً، وفي حال التأكد من الإصابة سيتم تطبيق إجراءات العزل الصحي في المنشآت الصحية».

كما أعلنت «هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية» بالإمارات «وقف كل التدريبات العسكرية الخاصة بمجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية حتى إشعار آخر».

وفي تدابير تعكس قلق الدول من تفشي الفيروس، تأثرت التجمعات الدينية أيضاً، فبعدما قررت السلطات السعودية تعليق العمرة «مؤقتاً للمواطنين والمقيمين»، أعلنت العتبة الحسينية المقدسة في العراق قرار عدم إقامة صلاة الجمعة اليوم، في كربلاء، في حين أُعلن في لورد بفرنسا إغلاق مزار السيدة العذراء الذي يجتذب سنوياً ملايين الكاثوليك من أنحاء العالم.

أما في القدس، فصدر قرار بإغلاق كنيسة المهد أمام الزوار المسيحيين؛ استجابة لتوصيات وزارة الصحة الفلسطينية بعد الاشتباه بإصابة في ـمحافظة بيت لحم.

وبينما أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية ارتفاع عدد الخاضعين للحجر الصحي في منازلهم بسبب «كورونا» إلى 100 ألف، قرّرت شركة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران، أمس، تعليق كل رحلاتها إلى إسرائيل، غداة اتخاذ الأخيرة قراراً يمنع دخول مواطني خمس دول أوروبية إلى أراضيها بهدف منع انتشار الفيروس.

وفي أثينا، أفاد مسؤولون في قطاع الصحة باليونان باكتشاف 21 إصابة بين مجموعة سافرت إلى إسرائيل، ومصر التي أعلنت وزارة الصحة فيها إصابة مصري عائد من الخارج، ليرتفع بذلك عدد الحالات المكتشفة هناك إلى 3، لكنها الحالة الأولى لمصري، إذ ترجع الحالتان السابقتان إلى صيني وكندي.