انضم ايريك داير، نجم نادي توتنهام، إلى قائمة نجوم كرة القدم المعتدين على الجماهير، بعدما قفز إلى مدرجات ملعب النادي لمواجهة أحد الجماهير، بعدما "أهانه" خلال المباراة التي خسرها فريقه بركلات الترجيح أمام نوريتش سيتي، بكأس الاتحاد الإنكليزي أمس الأول.

وبحسب تعقيب مدرب الفريق، البرتغالي جوزيه مورينيو، على هذه الواقعة، فإن إريك تعرض للسب من جانب هذا المشجع، في نفس المنطقة التي كانت تجلس فيها أسرة اللاعب وشقيقه.

Ad

وقال مورينيو: "أعتقد أن إريك فعل ما لا يستطيع الاحترافيون فعله، لكنه فعل ما كان ليفعله أي منا على الأرجح. إنني مع اللاعب واتفهمه"، مضيفا: "إذا عاقبه النادي فلن أكون راضيا عن ذلك، لكنه أخطأ".

وانتشرت مقاطع عبر مواقع التواصل، يظهر فيها داير وهو يصعد إلى المدرجات للبحث عن شخص، بينما يحاول أفراد الأمن منعه، وهو يصرخ "هذا شقيقي".

ولعل حادثة داير ليست الأولى في عالم كرة القدم، حيث شهدت المدرجات العديد من الاعتداءات من قبل لاعبين تجاه الجماهير، ومن أبرزها واقعة الفرنسي باتريس إيفرا، لاعب فريق مارسيليا عام 2017، الذي اعتدى بالضرب على مشجع قبل انطلاق مباراة فريقه أمام فيتوريا جيمارايش البرتغالي.

وكان إيفرا دخل في مشادة مع مشجعي فريقه، الذين حضروا المباراة في البرتغال، خلال عملية الإحماء قبل المباراة، وتطور الأمر إلى اشتباكات بالأيدي، وركل إيفرا أحد المشجعين في رأسه، وحصل على البطاقة الحمراء من حكم اللقاء الهنغاري توماش بوجنار، ليتم طرده قبل انطلاق المباراة، التي كان سيجلس فيها على دكة الاحتياطيين، والتي انتهت بهزيمة مارسيليا.

دروغبا والعملة المعدنية

وأشهر الحالات المشابهة كانت عام 2008، عندما قام دروغبا، نجم تشلسي السابق، برمي قطعة معدنية تجاه أحد جماهير بيرنلي، بعد تسجيله هدف فريقه الوحيد، واعترف بتهمة التصرف العنيف من الاتحاد الانكليزي.

وكان دروغبا قام بإشارة غير لائقة باصبعه أيضا قبل رمي القطعة المعدنية، وقد أخبر الحكم كيث سترود أنه أنذر دروغبا عندما ذهب لجماهير الخصم، لكنه لم ير اللاعب حين رمى القطعة المعدنية، الا انه بعد استماع لجنة الاتحاد الانكليزي التنظيمية للحالة، وبمتابعة لقطات الفيديو تمت معاقبة دروغبا بالإيقاف 3 مباريات، وقام المهاجم الإيفواري بالاعتذار.

كانتونا والاعتداء الشهير

ولعل أشهر واقعة اعتداء، تلك التي فعلها كانتونا نجم مانشستر يونايتد السابق على ملعب "سيلهورست بارك"، معقل كريستال بالاس، خلال مواجهة مانشستر يونايتد لأصحاب الأرض عام 1995.

وكان ماثيو سايمونز، وهو مشجع لكريستال بالاس، تلفظ بكلمات نابية تجاه المهاجم الفرنسي، بعد أن تعرض الأخير للبطاقة الحمراء، ليفاجئ كانتونا الجميع ويعتدي بالركل والضرب على المشجع، وكلفت تلك الانفعالات كانتونا الإيقاف 8 أشهر، وغرامة مالية قدرها 30 ألف دولار، وإلزامه بالقيام ببعض الأشغال العامة المجتمعية.

بيلامي ومشجع مانشستر

ومن بين أشهر اعتداءات اللاعبين على الجماهير تلك التي ربطت كريغ بيلامي، لاعب مانشستر سيتي، ومشجع مان يونايتد خلال مباراة ديربي مانشستر عام 2009.

وكان بيلامي سجل هدفين لفريقه، الأمر الذي أثار غضب أحد جماهير "الشياطين الحمر"، ودفعه للنزول إلى الملعب ومحاولة الاعتداء على بيلامي، وتدخل رجال الأمن وتمكنوا من القبض على هذا المشجع، لكن بيلامي تحرك تجاه المشجع المقيد من قبل الأمن ووجه له صفعة.

فلوريز يقتل مشجعاً

وبعيدا عن حالات الضرب داخل الملاعب، تعد واقعة لاعب الوسط الكولومبي خافيير فلوريز الأسوأ على الإطلاق من حيث الاعتداء على الجماهير، حيث أسفر غضب اللاعب بعد خسارة فريقه أتلتيكو جونيور ضد أونس كالداس، في الدوري الكولومبي عام 2009، الى جريمة قتل راح ضحيتها أحد الجماهير.

وبعد انتهاء المباراة، وأثناء قيادة فلوريز سيارته، قام بعض جماهير الفريق الغاضبة بالهتاف ضده، فأوقف اللاعب سيارته وأخرج مسدسه وأطلق النار تجاههم ليتسبب في قتل أحدهم، وهي الواقعة التي فسرها اللاعب لاحقا بأنه كان يقود تحت تأثير الخمر، وتم إطلاق سراحه لاحقا بكفالة 45 ألف باوند.