واصلت مؤسسات الكويت وهيئاتها المعنية بالعمل الإنساني نشاطها الاغاثي بتقديم الدعم للمحتاجين اذ تركزت المساعدات خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة على دعم أوضاع اللاجئين بالأردن.

وفي هذا الاطار أقامت جمعية الإغاثة الإنسانية الكويتية برنامجاً خيرياً شمل توزيع مساعدات عينية ومادية لدعم الأوضاع الإنسانية للاجئين السوريين في الأردن ضمن حملة شارك فيها 42 متطوعاً من الشباب والشابات الكويتيين.

Ad

وقال المدير العام للجمعية خالد الشامري لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» بعد اختتام البرنامج الخيري في الأردن إن وفد الجمعية وزع مساعدات متنوعة منها 500 سلة من المواد الغذائية الأساسية على الأسر السورية اللاجئة.

وأضاف الشامري أن عمليات التوزيع شملت أيضاً 300 جهاز تدفئة و600 بطانية إلى جانب تقديم الدعم المادي لـ50 أسرة ومنح دراسية لثلاث طالبات جامعيات وإجراء عمليات جراحية لعشر حالات.

وذكر أن المتطوعين أعضاء «نادي التميز» الكويتي وهو مؤسسة تربوية متخصصة تهتم بالنشء والشباب حرصوا على المشاركة مع وفد الجمعية على توزيع المساعدات وحضور أنشطة زيارة الأيتام والرحلات الترفيهية التي أعدها وفد الجمعية.

ولفت إلى أن الرحلة تزامنت مع فترة الأعياد الوطنية التي تحتفل بها دولة الكويت حيث أعرب المتطوعون عن الرغبة في مشاركة الأيتام الفرحة الوطنية عبر توزيع المساعدات وإدخال السرور على قلوب الأيتام الذين تكفلهم الجمعية من خلال الرحلات الترفيهية والعشاء الجماعي.

وأوضح الشامري أن وفد الجمعية أعد دورة في العمل الإغاثي والتطوعي لهؤلاء الشباب عبر زيارة لدور الأيتام في محافظة إربد شمالي العاصمة عمان وتوزيع المساعدات على الأسر المحتاجة وعيادة المرضى في المستشفيات.

وأشار إلى أن الرحلة تخللتها كذلك زيارة لمدارس «إنسان» التابعة للجمعية حيث جرى اللقاء مع الطلاب الذين تكفلهم الجمعية في هذه المدارس قبل أن تختتم الرحلة بإجراء احتفال ترفيهي لـ200 طفل سوري ضمن ثلاثة احتفالات أقيمت خلال الرحلة.

وأكد الشامري في هذا الصدد حرص «الإغاثة الإنسانية» على استمرار برامجها وأنشطتها الإغاثية والخيرية للاجئين السوريين في الأردن والمناطق المجاورة معرباً عن الشكر والتقدير للمحسنين والمتبرعين من أهالي دولة الكويت على دعمهم المستمر.

بدورها أتمت جمعية «الرحمة العالمية» الكويتية برنامجاً إنسانيا متنوعاً للاجئين السوريين في الأردن بمشاركة فريق تطوعي من طلاب وطالبات جامعة الكويت.

وقال رئيس مكتب سوريا والأردن في «الرحمة العالمية» وليد السويلم لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» إن البرنامج الذي نفذته الجمعية على مدى خمسة أيام اشتمل على توزيع مساعدات وزيارة الأيتام والأرامل وإجراء العمليات الجراحية.

وأضاف السويلم أن الوفد ضم فريقاً مكوناً من 33 طالباً وطالبة من جامعة الكويت حرصوا جميعاً على الاحتفال بالأعياد الوطنية لدولة الكويت عبر مساعدة اللاجئين بتوزيع البطانيات والطرود الغذائية في المخيمات العشوائية بمحافظة المفرق الحدودية.

وأشار الى أن الوفد زار فرع مكتب «الرحمة العالمية» بمحافظة «الزرقاء» حيث جرى توزيع المساعدات على اللاجئين المسجلين هناك قبل زيارة سكن إيواء الأرامل الذي تشرف عليه الجمعية وتتكفل بهن وأيتامهن.

وأوضح أنه جرى خلال هذه الزيارة إعادة طلاء المبنى وتركيب كاميرات مراقبة وتثبيت حماية للشبابيك فضلا عن توزيع البطانيات والطرود الغذائية على 30 عائلة يؤويها المبنى.

واكد السويلم أن «الرحمة العالمية» ومن منطلق حرصها على تقديم مختلف أشكال الرعاية الإنسانية للاجئين تكفلت بإجراء عمليات جراحية كبرى وصغرى لـ18 حالة في أحد مستشفيات العاصمة الأردنية.

وأضاف أن الوفد حرص على الوجود في مراكز الأيتام التابعة لـ«الرحمة العالمية» وأقام أعضاؤه يوماً مفتوحاً تخلله الاحتفال بالذكرى الوطنية مع الأيتام وتوزيع «كسوة الشتاء» والطرود الغذائية عليهم بمجموع مساعدات بلغت قيمتها 75ألف دولار.

وإلى جانب ذلك أوضح السويلم أن وفد «الرحمة العالمية» قام بالتعاون مع فريق «سنا الخير» التطوعي الكويتي برئاسة المهندس عبد الرحمن العليان برعاية حفل لتزويج 17 شاباً وشابة من الأردنيين والفلسطينيين والسوريين.

ولفت إلى أن هذا الحفل هو الخامس الذي تقيمه «الرحمة العالمية» عن طريق «سنا الخير» مبيناً سعي الجمعية لتزويج الحالات التي تعاني من ظروف صعبة من أجل تحقيق الاستقرار النفسي لها وتحويلها إلى عناصر فاعلة في المجتمع.

وأوضح أن فريق «سنا الخير» زار مع الوفد الطلابي ووفد «الرحمة العالمية» أحد مخيمات الأشقاء الفلسطينيين وآخر عشوائيا للاجئين السوريين حيث تم التعرف على احتياجاتهم الأساسية وتوزيع المساعدات العينية عليهم.

على صعيد اخر وقعت الهيئة العامة للشباب مع جمعية البنك الكويتي للطعام والإغاثة «برتوكول» تعاون وشراكة بالأنشطة بهدف تنمية قدرات الشباب وتوفير الوسائل الكفيلة لهم للالتحاق بالأعمال التطوعية ذات البعد الانساني لخدمة مجتمعهم وبلدهم.

وقال المدير العام للهيئة عبدالرحمن المطيري في كلمته عقب توقيع «البرتوكول» إن الهيئة ستخصص مركز الجوالة الواقع بمنطقة الصليبية لكوادر الجمعية لتوعية الشباب وتدريبهم وتنمية قدراتهم على المشاركة في الاعمال الانسانية للجمعية مضيفاً أن الشباب ستتاح لهم المشاركة في دورات مجانية بالعمل التطوعي بالتنسيق بين الهيئة والجمعية.