انخفض سعر برميل النفط الكويتي 2.26 دولار ليبلغ 49.82 دولار في تداولات يوم أمس الجمعة مقابل 52.08 دولار في تداولات يوم أمس الأول وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وعالمياً عمقت أسعار النفط خسائرها لأكثر من 10% عند تسوية تعاملات أمس الجمعة لتسجل أكبر هبوط يومي في 5 سنوات ونصف تقريباً مع فشل المحادثات بين «أوبك» وحلفائها لخفض إضافي للإنتاج.

Ad

وسجلت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط الخام الأمريكي تراجعاً كبيراً في تعاملات أمس على خلفية فشل اجتماع دول «أوبك +» الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» والدول النفطية الحليفة من خارج المنظمة في التوصل إلى اتفاق بشأن خفض إنتاج الخام لدعم الأسعار مع استمرار معارضة روسيا التي ترى أنه من المبكر للغاية معرفة أثر فيروس «كورونا المستجد» على الطلب.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي أمس بمقدار 4.26 دولار أي بنسبة 10.2% إلى 41.22 دولار للبرميل تسليم أبريل المقبل وهو أكبر تراجع يومي له منذ نوفمبر 2014.

وفقد خام برنت نحو ثلث قيمته منذ بداية العام الجاري إذ هوى إلى 45 دولاراً للبرميل وهو أدنى مستوى له منذ 2017 مما يضع الدول الشديدة الاعتماد على النفط والعديد من الشركات النفطية تحت ضغط كبير في الوقت الذي يترنح الاقتصاد العالمي بسبب تفشي «كورونا المستجد» الذي أضعف نشاط الأعمال وجعل الناس يحجمون عن السفر.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للصحفيين بعد محادثات مطولة في مقر «أوبك» بفيينا أمس الجمعة اعتباراً من أول أبريل ليست هناك قيود سواء على «أوبك» أو المنتجين من خارجها.

وحذر وزير الطاقة الجزائري ورئيس مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» محمد عرقاب أمس الأول الخميس من الآثار السلبية لتفشي فيروس كورونا المستجد على توقعات الطلب العالمي على النفط خاصة في النصف الأول من العام الجاري.

وبين عرقاب أن الأحداث في سوق النفط تخضع لحالة عدم يقين حرجة تتجاوز قدرة أي من أصحاب المصلحة على مواجهتها بمفرده ما يتطلب حشد الجهود والتعاون بشكل مشترك.