انخفض سعر برميل النفط الكويتي 2.26 دولار ليبلغ 49.82 دولاراً في تداولات يوم الجمعة الماضي مقابل 52.08 دولاراً في تداولات يوم الخميس الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وعالمياً، نزل خام برنت مسجلاً أكبر خسارة يومية في أكثر من 11 عاماً يوم الجمعة الماضي، بعد أن رفضت روسيا اقتراح «أوبك» بتنفيذ تخفيضات كبيرة لإنتاج النفط لتحقيق استقرار في الأسعار المتضررة بفعل التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا، وردت «أوبك» بإلغاء القيود على إنتاجها.

Ad

وجرى تداول ما يزيد على مليون عقد للخام الأميركي خلال الجلسة، في حين تحوّل اتفاق استمر ثلاث سنوات بين «أوبك» وروسيا إلى اختلاف.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ ديسمبر 2008، لتنخفض 4.72 دولارات أو 9.4 في المئة وتبلغ عند التسوية 45.27 دولاراً للبرميل، وهذا أدنى مستوى إغلاق لبرنت منذ يونيو 2017. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.62 دولارات أو 10.1 في المئة إلى 41.28 دولاراً للبرميل وهو أقل مستوى إغلاق منذ أغسطس 2016 وأكبر خسارة يومية بالنسبة المئوية منذ نوفمبر 2014. وجرى تداول ما يزيد على 4.58 ملايين عقد للخام الأميركي لشهر أقرب استحقاق هذا الأسبوع، وهو أكثر الأسابيع كثافة لحجم تداولات ذلك العقد على الإطلاق.

وانخفض برنت وغرب تكساس ما يزيد على 30 في المئة منذ بداية العام الحالي.

وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا في أنحاء العالم مئة ألف مع وصول التفشي إلى المزيد من الدول وتصاعد حدة الأضرار الاقتصادية. وبدأت أحياء الأعمال تخلو وتراجعت أسواق الأسهم.

وأحيا الشقاق بين أوبك وروسيا المخاوف من شبح انهيار أسعار النفط في 2014، حين تنافست السعودية وروسيا على الحصص السوقية مع منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة التي لم يسبق لها مطلقا المشاركة في اتفاقات الحد من الإنتاج.

وكانت «أوبك» تحث على خفض إضافي 1.5 مليون برميل يومياً حتى نهاية 2020.

وقال وزراء «أوبك»، إن من المتوقع أن يساهم المنتجون المستقلون بواقع 500 ألف برميل يومياً من إجمالي الخفض الإضافي. وكان الاتفاق الجديد سيعني أن تخفيضات إنتاج أوبك ستبلغ إجمالاً 3.6 ملايين برميل يومياً أو ما يعادل نحو 3.6 في المئة من الإمدادات العالمية.

وقال محللون لدى «أيه.بي.إن أمرو» في تقرير «اعتباراً من أول أبريل مسموح لجميع منتجي النفط الإنتاج بقدر ما يرغبون».

وخفض البنك الهولندي توقعاته لسعر خام برنت لعام 2020 بنسبة 15.5 في المئة إلى 49 دولاراً للبرميل من توقع سابق عند 58 دولاراً.

لكن البنك أشار إلى أن أمين عام أوبك محمد باركيندو ألمح إلى أنه ستكون هناك المزيد من الاجتماعات غير الرسمية بشأن التخفيضات المقترحة في الأسابيع المقبلة.

على صعيد متصل، سجلت أسعار الذهب تقلبات بأكثر من واحد في المئة الجمعة، لتنزل من أعلى مستوى في سبع سنوات إذ باع المستثمرون المعدن الأصفر لتغطية مراكز شراء بالهامش في حين نال الانتشار السريع لفيروس كورونا من أسواق الأسهم.

وكان السعر الفوري للذهب مرتفعاً 0.1 في المئة إلى 1671.24 دولار للأوقية «الأونصة». وزادت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.2 في المئة إلى 1672.40 دولاراً عند التسوية.

وقال بارت ميليك رئيس استراتيجيات السلع الأولية لدى «تي.دي» للأوراق المالية: «نرى الكثير من التقلب في أسواق الأسهم، الخسائر الكبيرة إلى حد ما والضبابية دفعتا المؤشر ستاندرد آند بورز دون مستوى 3000. نرى على الأرجح عمليات تسييل للذهب بهدف تغطية مراكز شراء بالهامش».

«هذا يُذكر جداً بما حدث في عمليات تصحيح خلال الأزمة المالية».

وعلى الرغم من الخسائر، ما زال الذهب الذي يعتبر ملاذاً آمناً يمضي على مسار تسجيل أكبر مكسب أسبوعي منذ فبراير 2016.

ونزل البلاديوم 0.5 في المئة إلى 2520.92 دولار للأوقية وتراجعت الفضة 0.9 في المئة إلى 17.26 دولار للأوقية.

وارتفع البلاتين 3.1 في المئة إلى 891.08 دولار، ويتجه صوب تسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ منتصف يناير.

وخفضت أنجلو أميركان بلاتينيوم، ثاني أكبر مجموعة معادن منتجة للبلاتين في العالم، توقعاتها للإنتاج بسبب إغلاق عقب انفجار.