بعد تلميح الرئيس الأميركي دونال ترامب إلى إمكانية عودة حركة "طالبان" إلى الحكم، بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وفق اتفاق السلام الذي أبرمته واشنطن مع الحركة المتمردة في الدوحة أخيراً، أبدى الرئيس الأفغاني، أشرف غني، مرونة نحو الانخراط في عملية تبادل سجناء مع "طالبان"، تمهد للدخول في مفاوضات أفغانية أفغانية بأسلو، بعد أن عارض ذلك في وقت سابق.وقال غني في كلمة بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان بكابول، أمس، إنه يجب الإفراج عن السجناء بناء على "عملية شفافة وآلية واضحة وضمانات بعدم عودة المفرج عنهم إلى القتال.
وأضاف غني أن فريقه التفاوضي سيكون مستعداً بحلول العاشر من مارس الجاري. وتابع أنه يجب حماية حقوق المواطنين وحريتهم ودور المرأة والشباب من أي مخاطر محتملة.يبدو أن التعهد الأميركي بأنه سيتم الإفراج عما يصل إلى 5 آلاف سجين من "طالبان" مقابل اطلاق الحركة 1000 سجين من القوات الحكومية قبل محادثات أسلو، عقبة كبيرة أمام بدء المفاوضات في أوسلو. وتصر "طالبان" على أنه يجب الوفاء بالبند كاملا قبل الجلوس على الطاولة.وجاءت مرونة غني بعد ساعات من هجوم دام، تبناه تنظيم "داعش"، استهدف تجمعاً سياسياً في كابول، وأسفر عن مقتل 29 شخصاً، وإصابة 61، وهو الأول من نوعه منذ توقيع "اتفاق الدوحة".وأكد التنظيم المتشدد في بيان تناقلته حسابات جهادية على تطبيق تليغرام "هجوما لجنود الخلافة" في كابول، موضحاً أن عنصرين استهدفا التجمع بـ"الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية وقذائف الار بي جي، وفجرا عليهم عبوتين ناسفتين".ونفت "طالبان" في وقت سابق مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف تكريماً لعبدالعلي مزاري، وهو رجل سياسي ينتمي إلى أقلية الهزارة التي تتبع بأغلبيتها المذهب الشيعي.ويظهر الاعتداء هشاشة الوضع الأمني في العاصمة التي تشهد حضوراً أمنياً مكثفاً قبل 14 شهراً فقط من الانسحاب المتوقع للقوات الأميركية، وفق الاتفاق الذي وقعته واشنطن مع "طالبان" في العاصمة القطرية.ودان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو "الهجوم الشنيع"، وقال في بيان، إنّ "الاعتداء على مدنيين عزل خلال إحيائهم ذكرى دليل ضعف". وأضاف أنّ "مسار السلام" يهدف إلى السماح للأفغان بتشكيل "جبهة موحدة إزاء تهديد تنظيم داعش".
دوليات
غني يبدي مرونة في «إطلاق السجناء»
08-03-2020