إصابات «كورونا» تخطّت 100 ألف... وقيود سعودية على الخليجيين

• 15 أميركياً محجور عليهم في بيت لحم و21 إصابة على سفينة قبالة كاليفورنيا
• حالتان في مؤتمر لـ «آيباك» حضره بنس وبومبيو
• إصابة رئيس الحزب الديمقراطي الإيطالي

نشر في 08-03-2020
آخر تحديث 08-03-2020 | 00:06
في حين يتزايد الخوف حول العالم من تفشّي فيروس كورونا الجديد الذي تجاوز عدد مصابيه عتبة المئة ألف، يتخذ العديد من البلدان إجراءات منع من الدخول أو فرض حجر صحي على المسافرين الآتين من بلدان متأثرة بالوباء.
تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد (كوفيد 19) عتبة المئة ألف، وأودى حتى الان بحياة أكثر من 3500 في نحو 92 دولة مع تزايد انتشاره، بينما اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن انتشار الفيروس «مقلق جداً».

وخليجياً، أعلنت السعودية، التي سجّلت، أمس، اصابتين جديدتين، انه تقرّر قصر دخول المملكة مؤقتا للقادمين من الكويت والإمارات والبحرين، على المنافذ الجوية في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام.

ونقلت «وكالة الانباء السعودية» الرسمية (واس) عن مصدر بالداخلية السعودية، انه «سيكون المرور عبر المنافذ البرية بين المملكة وتلك الدول للشاحنات التجارية فقط، على أن تتخذ وزارة الصحة جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة في المطارات المشار إليها وكذلك حيال سائقي تلك الشاحنات ومرافقيهم في المنافذ البرية، حيث يبدأ تطبيق هذه الإجراءات فورا».

وبيّن المصدر انه بالنسبة لدخول المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة القادمين من الدول الثلاث، فإن سريان هذا الإجراء بدأ من مساء امس.

شهادة PCR

وأضاف: «على جميع من يرغب في القدوم إلى المملكة بموجب تأشيرة جديدة أو تأشيرة سارية المفعول من أي دولة ظهر فيها خطر انتشار الفيروس وفق القائمة المعتمدة من الجهات الصحية المختصة في السعودية أن يقدم شهادة مخبرية PCR تثبت خلوه من الإصابة، ويسري ذلك على من أقام في تلك الدول خلال الـ 14 يوما السابقة لدخوله المملكة».

وأكدت، أمس، وزارة الصحة السعودية إصابة مواطنتين بالفيروس، إحداهما قادمة من إيران عبر البحرين، والأخرى قادمة من العراق عن طريق الإمارات، ولم تفصحا عن ذلك عند المنفذ، ليرتفع عدد الاصابات في المملكة الى 7.

يأتي ذلك، بعدما أعلنت «الصحة» السعودية، أن 128 شخصاً بادروا بكشف تواجدهم في إيران خلال الفترة الماضية، موجهة الشكر لمبادرتهم، داعية من لم يتقدم بالإفصاح إلى القيام بذلك خلال المهلة المحددة حتى نهاية يوم امس.

وذكرت أن من بين المفصحين «26 مواطنا موجودين حالياً في المملكة، و95 مواطنا موجودين حالياً في إيران»، لافتة إلى أن هناك «7 مواطنين موجودين حالياً في دول أخرى».

وبينما أعلنت وزارة الصحة الإماراتية، تسجيل 15 حالة ليبلغ بذلك عدد الاصابات 45، دعت وزارة التربية والتعليم الإماراتية، أمس، العاملين وطلبة المنشآت التعليمية كافة، الحكومية والخاصة، القادمين من خارج الدولة إلى عمل الفحص الطبي اللازم، وناشدتهم التزام الحجر الصحي المنزلي لمدة 14 يوما للتأكد من خلوهم من الفيروس.

وفي وقت ذكرت «الصحة» القطرية أن عدد الإصابات ارتفع إلى 12 بعد اكتشاف إصابة مواطن عقب عودته من إيران، كشفت وزارة الصحة البحرينية، امس، ارتفاع عدد المصابين إلى 62.

أميركا

وأعلنت الولايات المتحدة أن شخصين توفيا في ولاية فلوريدا أمس الأول، ما يرفع اجمالي الوفيات الى 17، والاصابات الى 227، بينها 70 في ولاية واشنطن.

كما تمّ تشخيص إصابات لدى 21 شخصاً على متن سفينة «غراند برنسيس» السياحيّة قبالة ساحل كاليفورنيا، وفق ما أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي ينسّق جهود مكافحة الفيروس في الولايات المتحدة.

وقال بنس، في مؤتمر صحافي بواشنطن، إن عيّنات أُخذت من 46 شخصًا، وإنّ 21 من بينهم «ثبتت إصابتهم بكورونا».

والمصابون هم 19 من أفراد الطاقم واثنان من ركاب «غراند برنسيس» التي كانت قطعت رحلتها بعد اكتشاف أعراض لدى بعض الركاب، وعددهم 3533، ولدى بعض افراد الطاقم.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال من البيت الأبيض «إنّها سفينة كبيرة، علينا اتّخاذ قرار مهمّ».

وفي سياق متصل، تأكّدت إصابة شخصين بعد مشاركتهما بمؤتمر لوبي «آيباك» المؤيّد لإسرائيل في واشنطن والذي حضره بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو إلى جانب العشرات من أعضاء الكونغرس.

وإلى جانب بنس وبومبيو، حضر المؤتمر زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل والمرشح الديمقراطي السابق للانتخابات التمهيدية الديمقراطية مايكل بلومبرغ.

لقاح جديد

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، البدء في إجراء تجارب على لقاحات جديدة داخل مختبرات تابعة لقيادة القوات البرية ضد «كورونا».

ووفقا لبيان القائد العام للبحوث الطبية بالقوات البرية الأميركية، الجنرال مايكل تالي، تم البدء في إجراء تجارب اللقاحات على فئران تجارب بالتعاون مع مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وعقب الانتهاء من إجراء التجارب على الفئران، سيتم إجراء الاختبارات على الحيوانات القريبة من التشريح البشري مثل القرود.

بيت لحم

كما أعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، امس، وضع 15 أميركيا في الحجر الصحي بفندق في مدينة بيت لحم بسبب «كورونا».

وكانت شوارع المدينة خلت أمس الاول بالكامل من المارة، في حين نظم أفراد من الشرطة الفلسطينية الذين وضعوا كمامات على أنوفهم دوريات بالمدينة التي يقصدها آلاف السياح سنويا، والتي تأثرت بشدة بحال الطوارئ التي أُعلنت في وقت سابق بسبب «كورونا».

وكانت السلطات الكنسية أمرت بإغلاق «كنيسة المهد» في بيت لحم استجابة لتوصيات وزارة الصحة وتعليمات محافظ بيت لحم، في إطار خطة الطوارئ التي تم اعتمادها لمواجهة الفيروس.

يأتي ذلك، بعدما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس الماضي، حال الطوارئ لـ 30 يوماً في الضفة الغربية بعد اكتشاف سبع حالات إصابة في بيت لحم بين عمال الفنادق الذين يعتقد أن سائحين أجانب نقلوا لهم المرض.

وفي أجزاء أخرى من الضفة الغربية، أقامت قوات الأمن الفلسطينية نقاط تفتيش ومنعت بعض الأجانب من الدخول.

أميركا اللاتينية

ودخلت أميركا اللاتينية «نادي الاصابات»، مع اعلان كولومبيا، أول إصابة لفتاة (19 عاما) زارت مدينة ميلانو في إيطاليا، في وقت أكد رئيس بيرو مارتن فيزكارا، اصابة رجل (25 عاما) بالفيروس بعد عودته من رحلة زار خلالها كلاً من إسبانيا وفرنسا وجمهورية التشيك.

آسيا

وفي حين يتزايد الخوف حول العالم، أعلنت الصين امس، 28 حالة وفاة جديدة ليصل إجمالي عدد وفياتها إلى 3070، بينما ارتفعت الاصابات الى 80651.

وفرضت 36 دولة على الأقل حظراً تاماً على دخول الواصلين من كوريا الجنوبية، التي اعلنت امس، ارتفاع الإصابات إلى 7041 بينما زاد عدد الضحايا الى 44 وفاة.

أوروبا

وفي إيطاليا وصل عدد وفياتها إلى 197، وبلغ عدد الاصابات 4636، بينهم رئيس الحزب الديمقراطي الحاكم في إيطاليا نيكولا زينغاريتي، ما يجعله أول شخصية سياسية رئيسية في أوروبا، يتم تشخيص إصابتها.

وستتلقى إيطاليا التي لا تصنّع الأقنعة، 800 ألف قناع من جنوب إفريقيا خلال الساعات المقبلة، لكنها تحتاج إلى أكثر من 10 ملايين لمواجهة الوضع الحالي.

كما أعلن الفاتيكان امس، أن البابا فرنسيس سيقيم صلاة التبشير الملائكي اليوم، بالبث المباشر عبر الإنترنت، بدلا من إطلالته المعتادة من النافذة المطلة على ساحة القديس بطرس.

وأعلنت وزارة الصحة الإسبانية امس، تسجيل ثامن وفاة، مشيرة الى أن هناك 430 اصابة في 16 منطقة.

كما أعلن «معهد روبرت كوخ»، ارتفاع عدد المصابين في ألمانيا إلى 684 شخصا، في حين تحدّثت وزارة الصحة البلجيكية، عن ارتفاع الإصابات الى 169، معظمهم سافروا إلى إيطاليا.

وفي باريس، أكد المدير العام لوزارة الصحة الفرنسية جيروم سالومون، ارتفاع عدد المصابين الى 716، بينهم 39 يعانون من وضع صعب، فيما ارتفع عدد الوفيات الى 11.

إلى ذلك، أبعدت سلطات مالطا سفينة سياحية تقل أكثر من ألفي شخص عن موانئها، بعد أن هدّد الأطباء في البلاد بالقيام بإضراب بسبب مخاوف من الفيروس.

يذكر أن مالطا سجلت أمس، أول إصابة لفتاة إيطالية (12 عاماً) تعيش في مالطا مع أسرتها، لكنها كانت في عطلة في إيطاليا حتى أوائل الأسبوع الماضي.

وأعلنت السلطات الصحية البريطانية تسجيل حالة وفاة ثانية، بينما وصل عدد الاصابات المؤكدة الى 164 حالة.

تجارة «ملاجئ القيامة» تزدهر

خلال الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة، انتشرت في الولايات المتحدة تجارة بيع الملاجئ التي تعرف بـ»ملاجئ القيامة»، وهي عبارة عن منازل صغيرة مصممة بطريقة محصنة ضد حرب نووية، وفيها جميع الخدمات التي يحتاج إليها الإنسان للعيش سنوات عدة.

ومع بدء تفشي فيروس «كورونا» الجديد، عادت مبيعات هذه الملاجئ إلى الظهور من خلال

شركة «فيفوس»، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، والمختصة ببناء وتحويل الملاجئ تحت الأرض لتحمّل أسوأ الكوارث الطبيعية، وتلك التي قد تكون من صنع الإنسان.

ولدى «فيفوس» شبكة من الملاجئ الخاصة في ساوث داكوتا، تطلق عليها اسم «فيفوس إكس بوينت»، حيث يمكن استئجار الملجأ الواحد مقابل 35 ألف دولار مع رسم سنوي قدره ألف دولار.

وتزعم الشركة أن ما يصل إلى 10 آلاف شخص يمكنهم البقاء على قيد الحياة في الموقع الذي يوفر ملاذا ضد أحداث كارثية مثل الحروب، والكوارث الطبيعية، والأوبئة، وتتوفر فيه الأغذية والمياه والوقود والإمدادات للبقاء على قيد الحياة مدة عام على الأقل.

وذكرت «فيفوس» في بيان: «أعضاؤنا ليسوا من المؤمنين بنهاية الكون ولا نخبة الواحد في المئة من أثرياء العالم، إنما أناس متعلمون جيدا ولديهم معرفة بالأحداث العالمية الحالية وشعور بالمسؤولية، وهم يعرفون أنهم يجب أن يهتموا بحماية عائلاتهم خلال هذه الأوقات الملحمية والكارثية المحتملة».

وأضافت: «نتيجة لتهديد الفيروس الحالي وما سيتبعه من عواقب، ازداد الطلب على ملاجئ فيفوس بشكل كبير، حيث يشعر الناس أن العالم على وشك الانهيار عسكريا، بدءاً من كوريا الشمالية إلى إيران، واحتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة مع روسيا والصين».

وتابعت قائلة إن «كثيرا من الناس يتنبأون باحتمال ظهور طاعون آخر، أو حدوث انهيار اقتصادي جديد، إلى جانب التغيرات الكبرى في الأرض التي يحتمل أن تسببها قوى كونية، بما في ذلك شمسنا، وسقوط الكويكبات».

back to top