تسارعت وتيرة الكشف عن حالات الإصابة بفيروس «كورونا» في مصر، أكبر الدول العربية سكانا، اذ أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، ومنظمة الصحة العالمية، في بيان مشترك، أمس الأول، اكتشاف 12 حالة إيجابية للفيروس لمصريين كانوا على متن إحدى البواخر النيلية القادمة من أسوان إلى الأقصر بصعيد مصر، ليرتفع بذلك عدد الحالات المصابة في مصر إلى 15 حالة.

المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد، كشف التفاصيل، قائلا إن سائحة أميركية من أصل تايواني كانت على متن الباخرة السياحية، وفور عودتها إلى بلادها وردت معلومات من منظمة الصحة باكتشاف إصابتها بالفيروس، وعلى الفور اتخذت «الصحة» المصرية الإجراءات الوقائية والاحترازية حيال المخالطين للحالة، وعمل الفحوصات اللازمة.

Ad

وأشار مجاهد إلى أن الوزارة حصرت جميع المخالطين للسائحة والموجودين معها على متن الباخرة خلال 14 يوماً، وتم إجراء تحاليل (PCR) لهم في اليوم الـ14، أي في نهاية فترة حضانة الفيروس، وثبت وجود 12 حالة إيجابية لمصريين عاملين على الباخرة، وتم تحويلهم إلى مستشفى العزل الصحي بمحافظة مطروح الحدودية مع ليبيا، فضلا عن إخضاع باقي الحالات المخالطة للعزل.

وأعلنت مصر اكتشاف أول حالة مصابة بالفيروس 14 فبراير الماضي، وهي لشخص صيني الجنسية، ثم تم إعلان الحالة الثانية لكندي الجنسية مطلع مارس الجاري، كما تم إعلان أول إصابة لمصري عائد من صربيا بعد مروره بفرنسا «ترانزيت»، الخميس الماضي، بالتوازي مع إعلان أكثر من دولة اكتشاف حالات إصابة لدى رعاياها بعد عودتهم من مصر.

من جهتها، أعلنت وزيرة الحصة هالة زايد إجراء تحاليل لـ 2166 حالة مشتبها في إصابتها بالفيروس، بداية من يناير الماضي حتى الجمعة الماضي، وجاءت سلبية، باستثناء الحالات الـ15 المعلنة.

وقررت الوزارة الاستمرار في رفع درجات الاستعداد القصوى في جميع المنافذ والمطارات على مستوى الجمهورية، بينما أعلنت غرفة المنشآت الفندقية إجراءات وقائية إضافية سيتم إقرارها على الفنادق لمواجهة انتشار الفيروس، بالتعاون مع «الصحة».

وزارة السياحة عممت منشوراً على جميع الفنادق والمنشآت السياحية بالتوصيات والتدابير الوقائية اللازمة، كذلك إجراء فحوص طبية للعاملين بالفنادق بسبب مخالطتهم للسياح الأجانب، باعتبارهم المصدر الرئيسي لنقل الفيروس إلى المصريين.

في الأثناء، ومع تنامي ظاهرة غياب الطلاب عن المدارس، بسبب مخاوف ذويهم من إصابتهم بفيروس «كورونا»، تقدم أحد المحامين بدعوى أمام محكمة القضاء الإداري أمس، ضد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، ووزيرة الصحة هالة زايد، ووزير التربية والتعليم طارق شوقي، للمطالبة بإصدار قرار عاجل وفوري بتعليق الدراسة والفعاليات الطلابية داخل المدارس والجامعات على مستوى الجمهورية خلال المدة المناسبة، للحد من احتمالية انتقال العدوى، حفاظا على أرواح المواطنين والأمن القومي المصري.

وقررت شركة مصر للطيران الحكومية إلغاء رحلاتها اليومية إلى دولة الكويت، بداية من أمس، إلى حين إشعار آخر، وذلك في أعقاب قرار السلطات الكويتية بوقف الرحلات بين الكويت وعدة دول من بينها مصر، بسبب انتشار «كورونا» المستجد بها.

وطالبت «مصر للطيران» من عملائها الراغبين في مراجعة وتعديل حجوزاتهم زيارة مكاتب الشركة، أو وكيلهم السياحي، أو من خلال موقعها الإلكتروني.

وأوقفت سلطات مطار القاهرة الدولي حركة الطيران إلى الكويت، بناء على طلب الأخيرة، وتم إبلاغ شركات الطيران التي تنظم رحلات إلى الكويت لإبلاغ ركابها بوقف الحجز مدة أسبوع بناء على الطلب الكويتي. وأدى القرار إلى إلغاء 11 رحلة إلى الكويت أمس.