بعد مكالمة هاتفية بين قائد الحرس الثوري مع وزير الصحة الإيراني، أعلن الحرس، أمس، أنه سينشئ فروعاً لمواجهة فيروس كورونا تتبع لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، وتعمل أيضاً في عدد من الجامعات والمؤسسات الصحية.

وقال العميد بالحرس الثوري أحمد عبداللهي، إن الحرس يخطط لإيجاد 2000 إلى 5000 سرير في طهران، وألف سرير في محافظة كيلان، ومستشفيات متنقلة في مدن قم، ورشت، وكاشان، وكلستان.

Ad

وأعلن العميد أحمد إخوان، قائد دائرة الصحة العسكرية في القوة البرية للحرس إن القوة أصبحت تمتلك الآن 9 مستشفيات ثابتة و10 متنقلة جاهزة للخدمة لمعالجة المصابين بالفيروس.

وكان وزير الصحة سعيد نمكي طلب مساعدة الحرس الثوري والباسيج لتسيير دوريات لفحص الناس بالقوة بذريعة أن الكثير ممن يعانون عوارض المرض يرفضون أن الخضوع للفحص خوفاً من الحجر عليهم.

وأمس الأول، طلبت الشرطة الإيرانية من «الحرس» التدخل لمنع الناس من عبور الحواجز في المنطقة الشمالية السياحية حيث توجه الآلاف لقضاء إجازة عيد النوروز رغم التعليمات الحكومية بعدم القيام بذلك.

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أمس، تسجيل 21 وفاة جديدة ناجمة عن كورونا المستجد و1076 إصابة جديدة بالمرض خلال الساعات الـ 24 الماضية، مما يرفع الحصيلة إلى 145 وفاة و5823 إصابة.

وبين الوفيات النائبة المحافظة فاطمة رهبر النائبة في البرلمان الإيراني البالغة من العمر 55 عاماً. وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور في مؤتمر متلفز أمس، أن هناك «أكثر من 16 ألف شخص في المستشفيات حالياً يُشتبه في إصابتهم»، مضيفاً أن 1669 شخصاُ تأكدت إصابتهم تعافوا من الوباء الذي أطلق عليه رسمياً «كوفيد 19».

وأعلنت الهيئة الإيرانية للمساجد وقف إقامة الصلوات الجماعية حتى إشعار آخر، وقالت إن أبواب المساجد ستفتح بعد كل أذان مدة نصف ساعة لإقامة الصلاة الفردية.

وكانت إيران أعلنت في وقت سابق وقف كل النشاطات والفاعليات الرياضية، كما فرضت السلطات الإيرانية قيوداً على دخول محافظتي جيلان ومازندران الواقعتين شمال البلاد.

وأعلن مجيد فراهاني عضو مجلس بلدية طهران، أنه يجري تجهيز 8 مستودعات كبيرة بأسرة ومعدات طبية قادرة على استيعاب 600 مريض لمعالجة المصابين في حال ازدياد أعدادهم بشكل كبير خلال الأيام المقبلة.

وأضاف فراهاني أنه يوجد في طهران نحو 110 مستودعات كبرى مخصصة للحالات الطارئة كالزلازل والفيضانات، مؤكداً أنه تم حتى اليوم تجهيز ثلاثة منها.

وتوقع عضو اللجنة الحكومية الإيرانية لمكافحة كورونا، مسعود مرداني، إصابة ما بين 30 إلى 40 في المئة من سكان طهران بالفيروس خلال الأسبوعين القادمين، بسبب الزيارات المكثفة للمراكز الصحية.

وفي قم، المدينة المقدسة لدى الشيعة والتي تفشى فيها الفيروس بشدة، تأكدت إصابة الطبيب جواد خودادادي الذي يترأس مستشفى المدينة، ليرتفع بذلك إلى 14 عدد المسؤولين الطبيين الذين أصابهم الفيروس.

وبينما قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إن فيروس العقوبات ونقض العهود، يهدد الأمن الدولي أكثر من كورونا، منتقداً تصريحات الإدارة الأميركية حول استعدادها لتقديم المساعدة إلى إيران، ردت السلطات الإيرانية على عدم ختم أو وضع علامات على جوازات السفر بالنسبة للمسافرين القادمين أو المغادرين منها، وربط ذلك بانتشار فيروس كورونا الجديد في عدد من الدول بالمنطقة ومنها السعودية.

وقال عباس موسوي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن «قواعد إصدار التأشيرات الالكترونية في الجمهورية الاسلامية الايرانية لرعايا جميع الدول هي نفسها باستثناء حاملي جوازات السفر البريطانية والأميركية والكندية تتوافق مع نظام التأشيرات في العديد من البلدان المتقدمة والذي لا حاجة بموجبه إلى وضع العلامات وختم الدخول والمغادرة بهدف تسريع إجراءات السفر وعدم أخذ حيز في صفحات جواز السفر وأن هذه السياسة لا تقتصر على رعايا بلد معين فحسب».

إلى ذلك، بدأت روسيا اليوم تعليق مرور القادمين من إيران عبر حدودها، وذلك غداة إعلان مستشار النمسا زيباستيان كورتس إن بلاده ستحظر الرحلات الجوية المباشرة إلى إيران بينما أعلنت البحرين أنها تعتزم بدء نقل أول دفعة من مواطنيها الموجودين في إيران الثلاثاء المقبل.