أقرت الجمعية العمومية العادية لبنك بوبيان، التي عُقِدت بنسبة حضور 69 في المئة، توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 9 في المئة من القيمة الاسمية للسهم بواقع 9 فلوس للسهم، وأسهم منحة بواقع 5 في المئة أسهم منحة مجانية. من جهته، أكد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي عادل الماجد، أن «بوبيان» بعيد عن المؤثرات العالمية بسبب عدم وجود انكشافات في استثمارات خارجية، لافتا إلى أن البنك يركز محليا بقوة ونجح في اكتساب ثقة كبيرة على الصعيد المحلي من العملاء، وعالميا من المستثمرين العالميين بعد التغطية الناجحة للصكوك التي طرحها مؤخراً.
وفي كلمة له خلال الجمعية، أكد رئيس مجلس إدارة «بوبيان» محمود الفليج، أن البنك حافظ على تطوير مسيرة النمو الثابتة في العوائد محققاً ارتفاعاً في أرباحه بنهاية عام 2019 بنسبة 12 في المئة، إذ بلغت أرباحه الصافية 62.6 مليون دينار مقارنة بـ 56.1 مليوناً في عام 2018، وبربحية سهم بلغت 20.4 فلسا مقارنة بــ19.2 فلسا للعام السابق. وأضاف الفليج أن «معظم مؤشرات البنك شهدت نمواً في عام 2019، إذ ارتفع إجمالي الأصول إلى ما يقارب 5.30 مليارات دينار بنسبة نمو قدرها 22 في المئة، وارتفعت الإيرادات التشغيلية لتصل إلى 145.8 مليون دينار بنسبة نمو قدرها 4 في المئة، بالإضافة إلى زيادة ودائع العملاء إلى 4.35 مليارات دينار بنمو نسبته 17 في المئة».وأوضح أن إجمالي حقوق الملكية في البنك ارتفع ليصل إلى 575 مليون دينار مقارنة بــ 408 ملايين دينار في العام السابق، إلى جانب ارتفاع محفظة التمويل إلى 3.73 مليارات دينار بنسبة نمو 14 في المئة تماشياً مع النمو المتواصل لقاعدة عملاء البنك.أما على مستوى الحصص السوقية، فأشار الفليج إلى أن الحصة السوقية من التمويل المحلي بصفة عامة ارتفعت إلى حوالي 9.31 في المئة مقارنة بـ 8.57 في المئة في نهاية العام السابق، بينما تجاوزت حصة بنك بوبيان من تمويل الأفراد 13 في المئة.وكانت الجمعية العادية وافقت على تفويض مجلس الإدارة بالتعامل مع أعضاء مجلس الإدارة، والموافقة على منحهم تسهيلات مصرفية خلال السنة المالية 2020، والتعامل مع الأطراف ذات الصلة وفق نظم وسياسات البنك وتعليمات بنك الكويت المركزي. كما وافقت على اقتطاع مبلغ 6.596.535 دينارا (ستة ملايين وخمسمئة وستة وتسعين ألفاً وخمسمئة وخمسة وثلاثين دينارا) بنسبة 10 في المئة من صافي ربح السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2019، والعائد إلى مساهمي البنك قبل الاستقطاعات لحساب الاحتياطي الإجباري مع اقتطاع مبلغ 6.309.707 دنانير (ستة ملايين وثلاثمئة وتسعة آلاف وسبعمئة وسبعة دنانير) بنسبة 10 في المئة من صافي ربح ذات السنة العائد إلى مساهمي البنك بعد الاستقطاعات بخلاف مكافأة أعضاء مجلس الإدارة لحساب الاحتياطي الاختياري.ووافقت الجمعية أيضا لمجلس الإدارة على إصدار صكوك أو أدوات تمويلية أخرى، وفقا لصيغ العقود التي تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية ومع متطلبات معيار كفاية رأس المال للبنوك الاسلامية «بازل 3»، مع تفويض مجلس الإدارة بتحديد قيمتها الاسمية وشروطها وأحكامها، واتخاذ ما يلزم نحو ذلك، بما يتفق وأحكام القوانين السارية والقرارات الوزارية ذات الصلة وبعد موافقة الجهات الرسمية المعنية.
إصدار عالمي لصكوك بوبيان
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للبنك عادل الماجد إن البنك في عام 2019 حصل على موافقة من الجهات الرقابية لإصدار صكوك، حيث نجح البنك لاحقا في تغطية الاكتتاب بمجموع طلبات يناهز 4.6 مليارات دولار، أي أكثر من 6 أضعاف المبلغ المستهدف، مما يعكس مدى القوة التي يتمتع بها البنك. وكان البنك قد قام بحملته التسويقية مطلع العام الحالي في دبي ولندن للقاء عدد من المستثمرين، وتم بعدها إصداره صكوكا مقومة بالدولار بقيمة 750 مليونا لأجل 5 سنوات سيتم إدراجها في بورصة أيرلندا وبنسبة ربح بلغت 2.593 في المئة سنويا، والذي يمثل أقل معدل ربح لإصدار صكوك عالمية من الكويت على الإطلاق، وهو ما يعكس الملاءة المالية القوية للبنك والثقة العالية من المستثمرين. وتمت تغطية الاكتتاب من خلال 190 مستثمرا محليا وإقليميا وعالميا من مصارف ومؤسسات استثمار عالمية وسيادية، وهو ما يؤكد الثقة العالية من جموع المستثمرين في بنك بوبيان، حيث استحوذ مستثمرو الخليج والشرق الأوسط على نسبة 51 في المئة من تغطية الاصدار، ونحو 23 في المئة لمستثمري أوروبا، و23 في المئة لمستثمري آسيا، و3 في المئة لآخرين.وأكد الماجد أنه «بحمد الله وثقة المستثمرين نجحنا في إصدار صكوك بقيمة كبيرة، وهو ما يؤكد السمعة العالمية والاقليمية التي يتمتع بها بنك بوبيان نتيجة ما حققه من إنجازات مشهودة خلال السنوات الماضية على مختلف الصعد».بنك لندن والشرق الأوسط
من ناحية أخرى، قال الماجد إن البنك وخلال العام الماضي حصل على الموافقات اللازمة لزيادة حصته في بنك لندن والشرق الأوسط، حيث تمكن «بوبيان» لاحقا من الحصول على موافقات بنسبة 45.25 في المئة، لترتفع حصته الى ما يقارب 71 في المئة، وهو ما يمنح البنك أبعادا جديدة في التوسع خارجيا.وأشار الى أنه يجري حاليا تنفيذ الاستراتيجية الخمسية الثالثة للبنك «بوبيان 2023»، والتي ترتكز على أساس الاداء المحلي القوي للمجموعة مع تعزيز التواجد العالمي للمحافظة على استدامة النمو والانتقال إلى مرحلة «النمو المستقر»، انطلاقا من قاعدة الأعمال التي تم إرساؤها منذ 2010. واضاف: «تتمثل استراتيجية البنك قصيرة الأجل في الاستمرار بابتكار المنتجات والخدمات البنكية لتحسين تجربة العملاء وتعظيم الكفاءة التشغيلية، الى جانب أن يصبح البنك بنكاً إسلامياً رائداً في الكويت، بينما تتمثل الاستراتيجية بعيدة المدى للبنك في التوسع بالأعمال الرئيسية عبر زيادة الحصة السوقية على صعيد مختلف الشرائح والمنتجات، مع الاستمرار في تقديم قنوات مبتكرة وتطوير منصات لإدارة الثروات ومنصات خدمات مصرفية رقمية جديدة».وبين أنه تماشيا مع خطة إدارة احتياجات رأس المال للمحافظة على قاعدة صلبة لرأس المال، تمكن بوبيان بنجاح في مايو 2019 من زيادة رأس المال بنسبة 15 في المئة، من خلال إصدار نحو 376 مليون سهم جديد، مضيفا أن حجم الاكتتاب بزيادة رأس المال فاق العدد المطلوب بتغطية تصل الى ما يزيد على 522 في المئة، وبلغت نسبة كفاية رأس المال 20.3 في المئة كما في 31 ديسمبر 2019.القيادة في الابتكار والإبداع
وخلال عام 2019 قدم «بوبيان» نسخة جديدة لتطبيق الموبايل المصرفي، تتضمن تحديثات تكنولوجية بشأن أمن المعلومات وتواكب متطلبات العملاء، حيث وفر التطبيق الجديد تجربة متطورة للعملاء مع التميز بسهولة الاستخدام.كما تمكن البنك من صقل جهود الابتكار من خلال تطوير نموذج عمل مرن، وتوفير منتجات للمرة الاولى في الكويت للعملاء، وبالتالي ساهمنا في تطوير الصناعة المصرفية بالكويت وفي إثراء العملاء بخدمات جديدة ومتطورة وسهلة الاستخدام. وشمل ذلك على سبيل المثال تطبيق أول خدمة لإصدار بطاقة ائتمان رقمية من خلال نظام Tap للمدفوعات لمستخدمي الهواتف وفق نظام اندرويد، وبالتالي تمكين العملاء المتأهلين من الحصول على البطاقة الكترونياً من مرحلة الطلب وحتى مرحلة التفعيل، وفي مدة لا تتعدى دقيقة واحدة.خدمات مصرفية متميزة للشركات
ويتطلع بنك بوبيان إلى إثراء تجربة العملاء وتقديم خدمات استثنائية لهم، من خلال مجموعة من منتجاته وخدماته المبتكرة المقدمة لعملاء الشركات، حيث يقوم البنك بذلك بناء على تحديد احتياجات ومتطلبات العملاء الضرورية، والتي تتطلب تطوير وتعزيز خدماتنا ومنتجاتنا الفريدة في قطاع الشركات، بما يتفق مع الشريعة الإسلامية.وقد استمرت مجموعة الخدمات المصرفية للشركات في النمو بشكلٍ منتظم بمعدل 15% سنوياً، على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، في محفظة التمويل التجاري، على الرغم من المنافسة الشديدة في السوق الكويتي. وقد حققنا هذا النمو من خلال استقطاب عملاء جدد بشكلٍ رئيسي، حيث يتم اختيارهم بعناية بناءً على مدى موثوقيتهم التجارية. وقد حافظت مجموعة الخدمات المصرفية للشركات على جودة محفظة الشركات وقامت بتحسينها من خلال التركيز على القطاعات النشطة في السوق، مثل قطاعات الخدمات والنفط والتجارة، وتم ذلك بصورة رئيسية نتيجةً لاتباع الممارسات الرائدة في إدارة مخاطر الخدمات المصرفية، حيث أدى كل ذلك الى زيادة الحصة السوقية لمجموعة الخدمات المصرفية للشركات، لتصل إلى 8.1 في المئة. وقد نتج ذلك عن تبني استراتيجية سوق جديدة والتركيز على القطاعات الرئيسية بشكلٍ أكبر.موارد بشرية وخدمة مجتمعية مميزة
يُولى بنك بوبيان اهتماماً خاصاً بموارده البشرية ضمن استراتيجية عمله كبنك عصري يواكب التطورات العالمية والإقليمية، من خلال فريق إداري شاب، وقد ادى ذلك إلى تبوأ بوبيان موقعاً جاذباً للشباب الكويتيين الراغبين في العمل في القطاع الخاص بصفة عامة والقطاع المصرفي على وجه الخصوص، بسبب المناخ الذي يوفره البنك للمزيد من الإبداع والابتكار وإطلاق العنــان للطاقات الشابة والطموحة.الاستحواذ على بنك لندن والشرق الأوسط... بنجاح
قال الماجد إنه تم الانتهاء من عملية الاستحواذ على بنك لندن والشرق الأوسط بنجاح، حيث باتت لدى بوبيان سيطرة مطلقة تصل الى نحو 71 في المئة، ومع الشركاء الاستراتيجيين التأمينات والقصر والأوقاف تصل إلى نحو 90 في المئة.وأفاد الماجد بأن بنك لندن والشرق الأوسط لن يكون بنكا مصرفيا او معنيا بالتوسع في السوق الإنكليزي، بل سيركز على ادارة الثروات، مشيرا الى ان استراتيجيتنا مختلفة وطويلة ألأجل، قائلا: «وسترون خطوات ونتائج ايجابية خلال المرحلة المقبلة».وعن تداعيات ازمة «كورونا»، قال: حتى الآن الصورة والرؤية غير واضحتين، لذلك لا يمكن حصر الآثار والنتائج السلبية بدقة، مستدركا بأنه لا يمكن انكار انه ستكون هناك تأثيرات، «لكن ما أؤكد عليه هو ان الاقتصاد الكويتي يعتمد على موردين مهمين هما الإنفاق الحكومي على المشاريع ورواتب الموظفين وآثارهما على الدورة الاقتصادية».وأكد أن البنوك لديها قوة مالية يمكنها ان تتحمل وتمتص أي صدمات، ولديها رأسمال قوي ومخصصات كبيرة متراكمة على مدار سنوات، «لذلك نعتقد ان وضع البنوك قوي ومتين».وعن بنك بوبيان عالميا، أفاد بأنه لا يوجد لدى البنك انكشافات عالمية على استثمارات في اسهم وغيرها من المراكز المؤثرة، التي قد تنعكس سلبا على البنك، وبالتالي بنك بوبيان مهتم بالتركيز على السوق الكويتي.وبشأن اتفاقية بوبيان مع شركة زين توقع الماجد أن يكون هناك في نهاية ابريل بعض المنتجات التكنولوجية التي تخدم العملاء، وذلك بعد الانتهاء منها خلال ذلك الموعد وستكون خدمات مميزة ومرنة.
وعليه، نجح البنك خلال العام في المحافظة على معدلات العمالة الوطنية، التي بلغت نحو 78% وهي من أعلى النسب، ليس على مستوى البنوك المحلية فحسب، بل وعلى مستوى القطاع الخاص الكويتي، حيث أضحى البنك نموذجاً لتوظيف العمالة المحلية وخلق فرص عمل مميزة على مستوى المنطقة.وتمثل المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع حجر الزاوية في تعاملات البنك مع مختلف شرائح المجتمع مساهمة منه في التنمية وبناء مجتمع قادر على مواجهة كل المتغيرات الإقليمية والعالمية، لذا كان للبنك السبق في إطلاق العديد من المبادرات الاجتماعية ودعم الكثير من الأنشطة والفعاليات الموجهة لمختلف الشرائح.واستمر بوبيان، باقتدار، في ممارسة دوره الفاعل في المجتمع الكويتي والتفاعل مع مختلف شرائحه وقطاعاته لاسيما الشباب، حيث كان البنك رائداً في دعمهم في مختلف المجالات، وعلى كل الأصعدة، وبلغ عدد الفعّاليات، سواء التي قام البنك برعايتها أو المشاركة فيها أو تنظيمها، أكثر من 150 فعالية ونشاطا، بالإضافة إلى الدور المتميز الذي قامت به فروع البنك في خدمة المناطق التي تعمل فيها وتفاعلها مع مختلف القطاعات. قام البنك بمجموعة مبادرات لأول مرة في دولة الكويت، حيث استفاد العديد من الأطراف من تلك الفعاليات بما فيهم العملاء وغير العملاء.واختتم الفليج كلمته في الجمعية العمومية بشكر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد. كما تقدم بالشكر لكل المسؤولين في بنك الكويت المركزي، وعلى رأسهم د. محمد الهاشل الذي لم يدخر جهداً في اتخاذ ما يراه مناسباً لدعم تطوير وسلامة النظام المصرفي الكويتي، شاكراً كذلك جميع مساهمي البنك وعملائه الكرام الذين كانوا دائماً العامل الرئيسي وراء ما حققه البنك من نجاح.