مصر تطلب دعماً عربياً للتصعيد ضد إثيوبيا
استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس، في عمّان، وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي بدأ جولة عربية وصفتها مصادر مصرية بأنها بالغة الأهمية لـ «تجميع الصفوف قبل أن تصعّد القاهرة ضد إثيوبيا». وتشمل جولة شكري بعد الأردن، المملكة العربية السعودية، والعراق، والكويت، وسلطنة عُمان، والبحرين، والإمارات، لتسليم رسائل من الرئيس السيسي إلى قادة تلك الدول. وكشف مصدر مطلع أن القاهرة تعتزم التصعيد أمام المنظمات الدولية، بعد انسحاب أديس أبابا من المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، وتعمل على أن يكون هذا بتنسيق عربي كامل.
وصرح المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المُستشار أحمد حافظ، بأن الوزير شكري سلمّ للملك عبدالله رسالة من الرئيس السيسي بشأن آخر التطورات المتعلقة بملف مفاوضات سد النهضة، والموقف الحالي في هذا الصدد، مُعرباً عن تقدير مصر لموقف الأردن خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، الذي عُقد 4 الجاري بشأن السد، ودعم المملكة لصدور القرار العربي الخاص بالتضامن مع موقف مصر بهذا الشأن. وأضاف حافظ أن اللقاء تضمّن التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين على أعلى مستوى، وذلك على ضوء العلاقات المتميزة والأخوية بين البلدين. ومن جانبه، أكد الملك عبدالله الثاني «وقوف الأردن مع مصر في كل ما يحفظ حقوقها وأمنها المائي»، مشدداً على موقف المملكة الداعم للقاهرة في هذا الملف.وفي السياق نفسه، تلقى الرئيس السيسي اتصالاً من رئيس مجلس الرئاسة السوداني عبدالفتاح البرهان تضمن محادثات ودية من أجل طي صفحة التوتر بين البلدين، عقب تحفظ السودان عن القرار العربي المساند لمصر.