أعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، أمس، عن مقتل جنديين أميركيين بنيران معادية، خلال تنفيذ مهمة مشتركة مع قوات الأمن العراقية ضد تنظيم «داعش»، أمس الأول، شمال العراق.

وأفادت قيادة القوات المشتركة لعملية «العزم الصلب»، التي ينفذها التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة الولايات المتحدة، في بيان نشرته أمس: «قتل اثنان من أفراد الخدمة الأميركية على أيدي قوات العدو، أثناء تقديم المشورة ومرافقة قوات الأمن العراقية، خلال مهمة للقضاء على معقل داعش الإرهابي في منطقة جبلية بشمال العراق يوم 8 مارس».

Ad

وأضاف البيان أنه لم يتم الكشف عن اسمي الجنديين القتيلين إلى حين إشعار أقربائهما، وفقا لسياسة وزارة الدفاع الأميركية، دون ذكر أي تفاصيل أخرى حول الحادث.

وتزامن مقتل الجنديين الأميركيين في أول حادث قتالي منذ مدة، مع زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الى العراق، في اول زيارة من نوعها لمسؤول ايراني رفيع، بعد مقتل الجنرال الايراني قاسم سليماني في غارة اميركية قرب مطار بغداد في يناير الماضي.

وكانت إيران قصفت قاعدة عين الاسد العراقية، التي تضم مئات الجنود الاميركيين، ردا على تصفية سليماني، لكن لم يقتل اي جندي اميركي. وتهدد فصائل عراقية بالانتقام لمقتل أبومهدي المهندس أحد أبرز حلفاء سليماني العراقيين.

الى ذلك، كشف مصدر سياسي لموقع السومرية نيوز العراقي، أمس، أن السبب الرئيسي وراء زيارة شمخاني هو «طرح امكانية ابقاء رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي في المنصب، لحين اجراء انتخابات مبكرة». وأضاف ان «شمخاني التقى بالقيادات السياسية الشيعية، وابلغهم من خلال مستشار الامن الوطني فالح الفياض بشأن ذلك»، مشيرا الى ان «عددا من القيادات رفضت هذا المقترح بينهم رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس الجمهورية برهم صالح».

ووصل أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، السبت، الى العاصمة بغداد على رأس وفد سياسي وأمني رفيع المستوى، حيث التقى عددا من المسؤولين العراقيين على رأسهم رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي ومستشار الامن الوطني فالح الفياض ورئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي.