بدأت انعكاسات انتشار فيروس كورونا تظهر في أوساط هوليوود، مع تأخير بدء عرض الجزء الأخير من مغامرات جيمس بوند 6 أشهر، وتعليق تصوير أفلام وإلغاء مهرجانات، حيث ألغي في فبراير تصوير مشاهد "Mission: Impossible 7"، بطولة توم كروز وريبيكا فيرغسون، وسيمون بيغ، وفانيسا كيربي، وهنري تشيريني، وآخرين، وهو الجزء المنتظر طرحه في 23 يوليو المقبل، لكن تصويره توقف نهائيا مع بطلته فيرغسون.

وقال جيف بوك، الخبير في شركة إكزبيتر ريليشنز المتخصصة، "لم يسبق أن رأيت شيئا كهذا مع تأثر الكثير من الأفلام".

Ad

وتقدر الأطراف العاملة في هذا الوسط بمليار دولار قيمة الخسائر المالية لدور السينما في آسيا منذ بدء الأزمة في ديسمبر الماضي.

ويعكس إرجاء بدء عرض المغامرات الجديدة للعميل السري جيمس بوند في اللحظة الأخيرة تأثير الأزمة على الصناعة السينمائية، كما أرجئ بدء عرض "نو تايم تو داي" من أبريل إلى نوفمبر المقبل.

وحتى الآن لا تزال حركة ارتياد دور السينما بالولايات المتحدة نشطة، ويتوقع أن يبدأ عرض فيلم "مولان" مطلع أبريل بأميركا الشمالية، كما هو مقرر، إلا أن تكاثر الإصابات وتوزعها على 30 ولاية، ووفاة 19 شخصا على الأقل، قد يلقي بظلاله على إيرادات قاعات السينما.

وأوضح جيف بوك "ستحصل بداية تراجع اعتبارا من الأسبوع الحالي، وستتغير المعطيات بحلول موعد بدء عرض مولان إذا اتضح أن الوضع خطر كما الحال في الصين".

وتعاني أوساط الترفيه أيضا مع إلغاء مهرجان ساوث باي ساوثويست، الذي يعتبر سوقا رئيسيا لبيع الإنتاجات السينمائية، ويقام في أوستن بولاية تكساس.

وكان المهرجان يصر على المضي قدما في التنظيم رغم انسحاب الأطراف الشارية الرئيسية منه، ومن بينها "أمازون" و"أبل" و"نتفليكس"، لكن المنظمين اضطروا إلى إعلان إلغاء المهرجان، ولا يقتصر القلق على الاستوديوهات الكبرى، بل على المخرجين المستقلين أيضا الذين يخشون ألا يجدوا طرفا يشتري أعمالهم.

بدورها، قالت استوديوهات "باراماونت" إنها اتخذت قرارها "احترازا، حفاظا على سلامة الممثلين وطاقم الفيلم ورفاههم".

وتبحث "نتفليكس" عن مواقع أخرى لتصوير مشاهد من فيلم من بطولة دواين جونسون كان ينبغي أن يتم في إيطاليا كذلك.

لكن غالبية عمليات التصوير تتطلب إجراءات لوجستية كبيرة، تشمل وجود مئات الأشخاص أحيانا في مكان واحد، مما يشكل خطرا لا يستهان به، حسبما قال المخرج ستيفن نيميث ("فير آند لوذينغ إن لاس فيغاس" من بطولة جوني ديب) الذي كان ينبغي أن يروج لفيلمه الأخير في مهرجان أوستن الملغى.

وقال: "لن ألوم ممثلين إن ارتأوا عدم إكمال تصوير فيلم، فالتصوير يشبه حياة بلدة صغيرة، الجميع يتناول الطعام معا، ويتجمع عدد كبير جدا من الناس في مكان ضيق".

وعربيا، أعلنت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الافريقية تعليقا مؤقتا لفعالياته.