تحتفي إيطاليا بسيرجيو ليوني، أحد أكثر مخرجيها السينمائيين تأثيراً، بإقامة معرض جديد في روما، بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على وفاته.

يستكشف معرض "في يوم من الأيام: سيرجيو ليوني" المقام في متحف آرا باتشيس، عبقرية ليوني بعرض مقاطع مصورة وصور فوتوغرافية وملصقات وتذكارات شخصية من أفلامه.

Ad

ويبدأ المعرض في غرفة مظلمة ينطلق فيها جرس هاتف أسود، وهو نفس الهاتف الذي استخدم في المشهد الافتتاحي لآخر فيلم أخرجه ليوني وهو "حدث ذات مرة في أميركا" الذي عرض عام 1984

ويقول المعرض، إن فخامة ليوني ونهجه الأوبرالي في صناعة السينما كان مستلهما من شكسبير والأساطير اليونانية القديمة والرسامين الكبار مثل جويا وديجاس وهوبر.

ويُذكر لليوني في الأساس ابتكار مهم يطلق عليه أفلام "سباغيتي ويسترن" من ستينيات وسبعينيات القرن الماضي بدءا من فيلم "أيه فيستفول أوف دولارز" عام 1964 الذي قام ببطولته كلينت إيستوود.

ويقول المعرض المقام بروما إن المخرج الإيطالي أعاد ابتكار نوع أفلام "الغرب الأميركي" بإظهار "غرب كان طبيعياً ومتعدد الأعراق وقذراً وفقيراً وأشخاص يتسمون بصفات عنيفة بشكل غير عقلاني".

وكان هذا الفيلم انطلاقة لعدد من الأفلام الشهيرة من هذه النوعية أبرزها "الطيب والشرس والقبيح".

توفى ليوني في روما في 30 نيسان 1989، جراء أزمة قلبية عن 60 عاماً بينما كان يشاهد فيلماً وللمفارقة كان الفيلم للمخرج الأميركي روبرت وايز يحمل عنوان "أريد أن أعيش".