منذ بداية اعلان ظهور كورونا، أصيب المواطنون والوافدون في الكويت بحالة من الهلع والخوف، وصفها البعض بـ"رهاب الفيروس"، الأمر الذي دفعهم نحو اتباع إجراءات وقائية، من بينها ارتداء الكمامات الطبية التي سرعان ما اختفت من الصيدليات والجمعيات التعاونية، وانتقلت إلى سوق سوداء للتجارة، وارتفعت أسعارها من 100 فلس للكمام العادي إلى 20 دينارا للكمام "الكشخة".

ووسط هذه الأجواء تحولت الكمامات إلى ملاذ للراغبين في تلافي الفيروس، وهو ما يتضح من خلال شرائح واسعة من الناس الذين يرتدونها، لا سيما في الاماكن العامة والاسواق والمراكز المكتظة والادارات والمؤسسات الحكومية، التي اعتمد بعضها شرط ارتداء الكمامة للسماح بالدخول الى المؤسسة.

Ad

وعلى وقع تطورات الفيروس تطورت "موضة الكمامات" واتخذت أشكالا وألوانا جديدة تلائم الملابس او غيرها وتبدو متفردة، وازدهرت إعلانات بيع الكمامات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أصبحت تدر ربحا كبيرا خصوصا لفئة الشباب الذين يرغبون في "الكشخة"، وانتشر منها الاسود والأحمر والأزرق وغيرها، كما يمكن ان تكتب عليها اسمك.

ولا تزال الاعلانات تجذب الزبائن بالألوان أو التصميم أو مواصفات الكمامات، وتختلف الأسعار حسب جودتها و"كشختها".

وكان أغرب الاعلانات لبيع الكمامات إعلان يقول "عيشي كشخة وموتي كشخة"، وهو كمام أسود مكتوب عليه اسم البائع باللون الذهبي، حيث وصل سعره إلى 20 دينارا.

وإعلان آخر يقول: "كمامات الوجه باللون الاسود لتميزك عن البقية، ذات جودة عالية سهلة ومريحة الاستخدام، ولا تعوق تنفسك مصممة بثلاث طبقات فلتر، حتى تضمن تصفية الهواء".