أكد يوفنتوس تفوقه على غريمه وضيفه إنتر ميلان، واستعاد الصدارة، بفوزه عليه 2-صفر، أمس الأول، على ملعب "أليانز" أمام مدرجات خالية من الجمهور، في المرحلة الـ 26 من الدوري الإيطالي، الذي يسير نحو تعليق مبارياته، وفق مطالبة وزير الرياضة، بسبب تفشي فيروس كورونا.وكان من المقرر أن تقام المباراة في الأول من الشهر الجاري، لكنها أرجئت إلى أمس الأول، على غرار مباراتي يوفنتوس مع ميلان وإنتر مع نابولي في إياب نصف نهائي الكأس، بسبب تفشي فيروس كورونا، الذي أودى بحياة 366 شخصا في إيطاليا حتى الآن.
ومُني إنتر بهزيمته الثانية تواليا أمام "السيدة العجوز"، بعد أن خسر ذهابا على أرضه 1-2، وفشل في تحقيق فوزه الأول على غريمه في تورينو منذ 3 نوفمبر 2012 (3-1).واستعاد يوفنتوس الصدارة من لاتسيو الفائز، السبت، على بولونيا 2-صفر، وتحضَّر بأفضل طريقة لاستضافة ليون الفرنسي، في إياب الدور ثُمن النهائي لدوري الأبطال، بعد أن خسر ذهابا بهدف وحيد.في المقابل، تجمَّد رصيد إنتر عند 54 نقطة في المركز الثالث، بفارق 9 نقاط عن يوفنتوس، و8 عن لاتسيو (الثاني)، إلا أن فريق المدرب أنتونيو كونتي يملك مباراة مؤجلة من المرحلة الـ 25 ضد سمبدوريا.
يوفنتوس الأفضل
وكان فريق المدرب ماوريتسيو ساري الطرف الأفضل في بداية اللقاء، وحصل على فرصة افتتاح التسجيل (8) برأسية الهولندي ماتيس دي ليخت، لكن الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش، العائد إلى الفريق للمرة الأولى منذ أوائل فبراير، للإصابة، أنقذ الموقف، ثم تدخل مجددا في وجه تسديدة من مشارف المنطقة للفرنسي بليز ماتويدي (15).وانتظر إنتر حتى الدقيقة 21 ليشكِّل تهديدا على مرمى البولندي فويتشيغ تشيزني، بتسديدة قوية بعيدة لأنتونيو كاندريفا علت الزاوية اليسرى، ثم أتبعها الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش بمحاولة من داخل المنطقة لم تجد طريقها إلى الشباك (34).وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، ولم تظهر البوادر بأن الوضع سيتغيَّر في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، إلا أن الويلزي آرون رامسي خلط الأمور (55)، بوضعه يوفنتوس في المقدمة، إثر تمريرة من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي توقف مسلسل أهدافه، وعجز عن الانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية التي سجل فيها (11)، والذي يتشاركه مع الأرجنتيني غابريال باتيستوتا (1995)، وفابيو كوالياريلا (2019).واحتكم بعدها ساري إلى باولو ديبالا، بدلا من البرازيلي دوغلاس كوستا، وكان موفقا في خياره، لأن الأرجنتيني صعَّب المهمة على إنتر، بإضافة هدف ثانٍ رائع، بعد مجهود فردي رائع، حيث تلاعب بالإنكليزي آشلي يونغ والسلوفاكي ميلان سكرينيار، قبل أن يغمز الكرة بحنكة على يمين هاندانوفيتش (67).وفرض يوفنتوس إيقاعه تماما بعد الهدف، لكن الفرصة الأخطر كانت لإنتر، عبر البديل الدنماركي كريستيان إريكسن، الذي أطلق كرة قوية علت العارضة بقليل (78)، قبل أن يختتم رونالدو اللقاء بفرصتين خطيرتين في الوقت بدل الضائع، لكن محاولتيه لم تجدا طريقهما إلى الشباك.