أحاديث اعْصير
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
الكاتب: لو ناقشنا المواضيع المهمة، التي تُعنى بمصالح الناس وحرياتهم ودستورهم، أو كتبنا عن الأمور التي تحدث في الجوار، وتؤثر علينا بصورة مباشرة وغير مباشرة، كتأثيرها على أسعار النفط العالمية، والقضايا الأمنية المشتركة، والقضايا الصحية المشتركة، وغير ذلك من القضايا الجسام... فإن ذلك سيقودنا مع ياقات ثيابنا إلى نيابة أمن الدولة، ومنها إلى السجون الجميلة الممتلئة بقضايا الرأي، فلا نحن الذين نفعنا أحداً أو أزلنا مضرة عن أحد، ولا نحن سلمنا من العواقب. ونجدك أنت وآخرين، بينما نحن في الزنازين، تستمتعون بسوالف اعصير، وتتعاركون على نتائج مباريات برشلونة وريال مدريد، وهل هذا الهدف نتيجة تسلل أو لا!المواطن: هذا "عذر ملّوح" (المثل عراقي، وملّوح شخص عراقي بسيط ومُدخِّن شرِه، كان يعيش كما يقال أثناء الدولة العثمانية أو الاحتلال البريطاني، وقصته مسلية لكنها لا تصلح للنشر، خلاصتها أنه شوهد في وضع معين، فصاح عليه المارة: ولك ملّوح شدا تسوي؟ ما تستحي؟ فقال: مو بيدي، تتن ماكو).الكاتب: التتن موجود، ما خلّص التتن.وما خلّص الحوار كذلك، فله بالتأكيد بقية وتتمة، تحوم حول الخطر ولا تدخله.