يا خيبة
![حسن العيسى](https://www.aljarida.com/uploads/authors/25_1682522445.jpg)
في فبراير الماضي، قال صندوق النقد الدولي (لا حاجة للتشنج العصبي من وصفاته) إن ثروات دول الخليج قد تنفد خلال 15 عاماً إذا لم تبادر في الإسراع بتنفيذ إصلاحات اقتصادية، كان هذا قبل توطّن داء كورونا، وكانت التوقعات بأن أسعار النفط ستكون بحوالي الخمسين دولاراً، الخمسة عشر عاماً ستختصر إلى مدد أقصر، قد تكون خمس سنوات أو أقل، فالاحتياطي يتبدد على الباب الأول وأبواب النّهب المبرمج.ستون ألف خريج وخريجة قادمون لسوق العمل خلال عشرة أعوام، كنّا نسأل: ماذا ستفعل الدولة معهم في 2030؟ الآن نسأل: ماذا تفعل الدولة مع الموظفين العاملين في جهازها الإداري الضخم والمترهل؟ وكيف ستوفر رواتبهم ما لم تخفّض قيمة الدينار؟ أسئلة الغد والقلق المصاحب لها أصبحت تساؤلات اليوم واللحظة الحاضرة، العالم يطرق أبواب الركود الاقتصادي على الأغلب، أما في بلد "كتابنا وكتابكم"، فلا السلطة ولا الجمهور المهموم بمكاتب الخدم تشغله هذه الكارثة، فالكل مؤمن - بغباء مُطلق ووعي خائب - بأن "المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين"، وليس مكتوباً على جبين الوطن غير كلمة يا خيبة.