أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة د. عبدالله السند تسجيل 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، لمواطنة مرتبطة بالسفر إلى إيران، ومواطنَين قدما من مصر، ومقيم مصري كان مخالطا للمصاب المصري المرتبط بالسفر إلى أذربيجان، والذي تأكدت إصابته قبل أيام.

وقال د. السند، خلال المؤتمر الصحافي اليومي أمس، إن تأكيد الإصابات الأربع يرفع إجمالي الحالات المؤكدة بالمرض في الكويت إلى 69، مضيفا أن عدد الحالات التي تتلقى الرعاية الطبية في المستشفى المخصص لذلك بلغ 67 حالة، عقب إعلان وزير الصحة د. باسل الصباح أمس الأول شفاء ثاني حالة مصابة بالفيروس لسيدة قادمة من إيران.

Ad

وأوضح أن التحاليل والفحوصات أثبتت أن السيدة تماثلت للشفاء من أعراض الفيروس، عقب خضوعها للفحوصات اللازمة حسب اشتراطات منظمة الصحة العالمية والمعمول بها في الكويت، للتأكد من شفائها التام، مؤكدا أن الوزارة أعلنت الأسبوع الماضي شفاء أول حالة.

وأشار إلى أن عدد الحالات المصابة والموجودة في العناية المركزة 4، منها حالة حرجة، والحالات الثلاث مستقرة، وجميعها تتلقى الرعاية الطبية اللازمة.

6213 مسحة

وذكر د. السند أن عدد المسوحات التي أجرتها الوزارة بلغ حتى الآن 6213 مسحة، مشددا على أن الفرق الطبية والإدارية لا تزال تقوم بواجبها للوقوف على راحة المواطنين والمقيمين في المحاجر الثلاثة.

ولفت إلى أن وزارة الصحة استقبلت عصر أمس الأول طائرة تقل المواطنين العائدين من مصر، وعلى متنها 284 راكبا، وفور وصولهم جرى اتخاذ كل الإجراءات الوقائية لهم وفقا للبروتوكولات العالمية.

وبين أن وفد منظمة الصحة العالمية ما زال موجودا في الكويت، وعقد العديد من الاجتماعات مع الإدارات المعنية، واطلع على آخر المستجدات فيما يخص "كورونا"، مشيرا إلى أن الفيروس ظهر في جميع أقاليم المنظمة والبالغ عددها 6.

وحول آخر تطورات الفيروس عالميا، أوضح أن "كوفيد 19" أصاب 110 آلاف حول العالم، وبلغ عدد الحالات خارج الصين 29 ألفا، وداخلها نحو 81 ألفا، مشددا على أن الفيروس بات منتشرا في 106 دول، والعدد التقريبي للشفاء منه وصل إلى 62 ألفا.

التوسع في المحاجر

وحول لجوء الوزارة إلى التوسع في إنشاء المحاجر الصحية، خصوصا مع عودة المواطنين من دول مختلفة، أكد السند أن هناك خططا توسعية مستمرة لاستيعاب أكبر قدر ممكن من المواطنين، وأن الإجراءات الاحترازية، ومن بينها التوسع في إنشاء المحاجر، قائمة.

وأضاف أن بعض الحالات جرى تمديد الحجر الصحي عليها، وهي 14 يوما، نظرا لمخالطته أشخاصا ثبتت إصابتهم بالفيروس، مشيرا إلى أن فترة الحجر تبدأ من تاريخ مغادرة الشخص البلد الذي ظهر فيه الفيروس، أو من تاريخ آخر مخالطة لمريض مصاب.

وقال إن بعض الحالات تشافت خلال أسبوع، وبعضها خلال 10 أيام، لافتا إلى أن الحالات التي جرى تسجيلها والتأكد من إصابتها هي الحالات التي أعلن عنها رسميا، وإذا كان هناك أي حالات جديدة فسيتم إعلانها بشكل واضح ومباشر.

العلاج بالخارج

وفي رده على إجراءات الوزارة بخصوص المرضى الموفدين للعلاج بالخارج، في دول ظهرت فيها حالات كبيرة للفيروس، وهل توجد خطط لتغيير بلاد الإيفاد، أفاد د. السند بأن القرارات الفنية تتغير بتغير المستجدات والمعطيات.

وأكد احترام قوانين الدول التي يتلقى فيها المواطنون العلاج، مضيفا أنه "إذا كان هناك خطورة على ابتعاث المرضى أكثر من الفائدة فسنتخذ القرار الذي يصب في مصلحة المواطنين".

وفيما يتعلق بالأقاويل التي ترددت عن أن الطائرة القادمة من مصر وعلى متنها 284 مواطنا كان من بينهم 6 إصابات مؤكدة بالفيروس، بين أن الوزارة تتخذ كل الإجراءات الاحترازية من حيث المسحات والتشخيص على القادمين إلى الكويت.

وأضاف أن هناك مؤشرات ومعطيات، مثل تاريخ السفر وبعض الأعراض التي تظهر على الشخص، وقد يكون فيروسا موسميا أو انفلونزا موسمية، "لذلك إذا تم الاشتباه في التشخيص بكورونا فإننا نتخذ كل الإجراءات الاحترازية، ويتم أخذ المسحات، وهذا لا يعني أنه جرى تشخيصهم بالإصابة".