مع استمرار انتشار فيروس "كورونا" في لبنان، وتسجيل 41 إصابة حتى بعد ظهر أمس، أعلن وزير الصحة حمد حسن رسمياً تسجيل أول حالة وفاة مصابة بالفيروس في لبنان، موضحاً أن "حالة الوفاة هي للمصاب جان خوري الذي سجلت حالته بعد قدومه من مصر بـ 5 أيام، وبقي في مستشفى سيدة المعونات في جبيل 3 أيام، وبعدها نقل إلى مستشفى بيروت الحكومي.

وقالت مصادر طبية متابعة، إن "الشخص الذي توفي يبلغ من العمر 56 عاماً، ولم يكن يعاني مشكلات صحية كما أشيع، وكل ما في الأمر أنه كان يعاني السكري"، مضيفة أن "التأخير في تشخيص الفيروس لدى خوري واعتبار وزارة الصحة أن لا داعي لإجراء فحوصات له باعتبار أنه جاء من مصر وهو بلد لا يعتبر موبوءاً، هو الذي أدى إلى مضاعفات في حالته، أضف إلى ذلك الظروف التي رافقت نقله من مستشفى المعونات في جبيل إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي والتي لم تكن على المستوى المطلوب، فأنبوب الأوكسيجين لم يكن مثبتاً جيداً".

Ad

ولفت حسن إلى أن "الأزمة الحالية هي معاناة لها أسبابها وكل دول العالم تعانيها، وفرق وزارة الصحة تعمل كي تعوض الضعف اللوجيستي عبر الكادر البشري الموجود"، موضحاً أن هناك إجراءات خاصة بموضوع الدفن".

وكان المتوفى قد أتى إلى لبنان في العشرين من فبراير الماضي على متن طائرة آتية من مصر التي لم تكن قد أعلنت عن إصابات بوباء كورونا لديها ولم تصنفها منظمة الصحة العالمية ضمن الدول التي تسجل انتشاراً للفيروس.

في السياق، انضمت أربعة مستشفيات جامعية إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي وأصبحت مخوّلة إجراء التحاليل المخبرية لتشخيص الإصابة بفيروس "كورونا".

وقالت مصادر طبية متابعة، إن "هذه الخطوة ستؤدي الى تقسيم العمل بين المستشفيات الخمسة، مما سيساهم في تسريع النتائج خصوصاً أن المرضى المشكوك بإصابتهم يستقبلون في قسم الطوارئ على أن يتم نقلهم إلى مستشفى الحريري في حال جاءت نتيجة الفحص إيجابية".

وأكد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أن "مستشفى الجامعة الأميركية وأوتيل ديو دو فرانس باتا مؤهلين لإجراء التحاليل على أن يبدأ بها مستشفيا القديس جاورجيوس ورزق خلال يومين أو ثلاثة".

ولفت إلى أن "عدد الفحوصات المخبرية بات يلامس الـ200 يومياً ويفوق القدرة الاستيعابية لمختبر مستشفى بيروت الحكومي، من هنا جاءت الحاجة إلى الاعتماد على أربعة مستشفيات إضافية في بيروت".