أقفلت مؤشرات بورصة الكويت في ثالث جلسات هذا الأسبوع شديد الاضطراب على مكاسب محدودة جدا، وبعد حالة من التذبذب الكبير، وأقفل مؤشر السوق العام على ارتفاع بعُشر نقطة مئوية فقط تعادل 4.65 نقاط، ليقفل على مستوى 4854.43 نقطة، بسيولة كبيرة تجاوزت 83.6 مليون دينار، تداولت 296.3 مليون سهم عن طريق 20542 صفقة، وتم تداول 125 سهما ربح منها 70 سهما، وتراجعت أسعار 44 سهما، في حين ثبت 11 سهما دون تغير.

وسجل مؤشر السوق الاول ارتفاعا في نهاية تعاملاته بثلث نقطة مئوية هي 15.64 نقطة، ليقفل على مستوى 5174.33 نقطة، وبسيولة كبيرة هي 78.5 مليون دينار، تداولت حوالي 160 مليون سهم عبر 16701 صفقة، وارتفع 7 أسهم في السوق مقابل خسارة 10، وثبات سهم واحد فقط.

Ad

وخسر مؤشر رئيسي 50 نسبة واضحة كانت 0.79 في المئة هي 33.71 نقطة، ليقفل على مستوى 4212.01 نقطة بسيولة محدودة كانت 4.5 ملايين دينار، تداولت 119.3 مليون سهم عبر 3089 صفقة، وسجل 27 سهما ارتفاعا مقابل انخفاض 15 سهما، وثبات 5 أسهم دون تغير.

ارتداد حذر وتذبذب كبير

بدأت تعاملات بورصة الكويت على مكاسب كبيرة في ثالث جلسات الأسبوع شديد التذبذب، وسجلت الاسهم القيادية في السوق الاول، الذي اقفل امس الاول بعد نصف ساعة من عمر الجلسة، على مكاسب كبيرة استعادت جزءا كبيرا من قيمها المفقودة، غير أنها لم تستمر، وشهدت عمليات جني أرباح كبيرة أطاحت بجميع مكاسب السوق، وأبقت فقط على مكاسب 7 أسهم، وبنسب محدودة، وهي الاسهم القيادية في السوق كزين وأجيليتي، اضافة الى الوطني وبيتك.

بينما عانت أسهم أخرى وسجلت تراجعات جديدة، وتراجع سهم اريدو بنسبة 12 في المئة، وكان الاكثر خسارة في سوق رئيسي 50، وضغط بشدة على المؤشر، اضافة الي اسهم اقل دورانا وتأثيرا في السوق الرئيسي، لينتهى به المطاف إلى اللون الاحمر على الرغم من مكاسب كابلات وأعيان والبنك المتحد وجميعها بمكاسب محدودة.

وكان التركيز في المضاربات على أسهم السوق الاول، كما هو حال السيولة، إذ إنها كانت فاقدة الاتزان ومازالت تبحث عن قيعان جديدة قد تكون نواة استقرار سعري لها، خصوصا الاسهم ذات التوزيعات المغرية التي يرجح ان يتراجع بعضها عن التوزيعات الكاملة لأرباحها في ظل بيئة تشغيلية صعبة قد تضغط على تدفقاتها النقدية، وبالتالي على التزاماتها المالية.

خليجياً، سجلت جميع مؤشرات الاسواق المالية في دول مجلس التعاون ارتفاعا متوافقا مع ارتدادات أسعار النفط التي تحركت للاعلى وحققت نموا بنسب بين 10 و5 في المئة وبقيت على استعداد لتقلبات جديدة تحركها أخبار قطبي حرب الاسعار وهما السعودية وروسيا. وأعلنت ارامكو زيادة انتاجها بأعلى طاقتها الى مستويات 12.3 مليون برميل يوميا، كما اعلنت خفضا للاسعار لعملائها، مما يرجح ان تكون هناك تهدئة، فلا أحد يستطيع منافستها من حيث قدرتها التصديرية الكبيرة، وانخفاض سعر تكلفة استخراج النفط لديها، وهو الادنى عالميا.

وربحت أسواق دبي وأبوظبي بنسب 7.3 و5.5 في المئة على التوالي، وحقق مؤشر السوق القطري نموا بنسبة 3.3 في المئة، واستقر البحرين على مكاسب بنسبة 1.5 في المئة، وبالكاد بلغت مكاسب مؤشر سوق مسقط نسبة 0.8 في المئة، وكان مؤشر السوق السعودي "تاسي" هو الداعم للأسواق وحقق نموا كبيرا بنسبة 7 في المئة.