أكدت الاستخبارات الإسرائيلية الداخلية "شين بيت"، أنها تسلمت مسؤولية حماية زعيم حزب "أبيض أزرق" بيني غانتس، من حراسة "الكنيست"، وذلك بعد تهديدات بالقتل وجهت إليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وجاء في التهديدات: "يجب حرق جميع اليساريين القادمين من أجل حرب أهلية، وقتل غانتس مثلما قُتل رابين" في إشارة إلى إسحاق رابين رئيس الوزراء الأسبق الذي أبرم اتفاق أوسلو مع الفلسطينيين.

Ad

ويبدو أن احتمال تحالف غانتس مع القائمة العربية المشتركة، ثالث قوة في الكنيست، والتي تملك 15 نائباً قد أغضبت متشددين.

إلى ذلك، كرر الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، طرح خطته لتشكيل حكومة جديدة، التي كان طرحها في أعقاب الانتخابات السابقة على رئيس حزب "ليكود"، بنيامين نتنياهو، وغانتس، القاضية بتشكيل حكومة وحدة إلى جانب التناوب على رئاستها بينهما، في حين رأى محللون سياسيون أن إعلان عضو "الكنيست" أورلي ليفي أبيكاسيس، من كتلة "العمل" رفضها دعم حكومة يشكلها غانتس، بسبب دعم خارجي من "القائمة العربية المشتركة"، وضع نهاية للفكرة قبل أن تولد.

وقال ريفلين خلال تسلمه النتائج النهائية لانتخابات "الكنيست"، من لجنة الانتخابات المركزية، إنه يعي الانتقادات لخطته "واتفق مع معظمها. ورغم ذلك، اعتقدت أنه لا يوجد طريق آخر، ويبدو أن الوضع لم يتغير كثيراً اليوم".

وتطرق ريفلين إلى احتمال تشكيل غانتس حكومة ضيقة بدعم "القائمة المشتركة"، وقال إنه "في معادلة اليهودية والديمقراطية فإن جميع الأصوات تُحسب. ولا يوجد في دولة إسرائيل أنصاف مواطنين".

وكان نتنياهو قال، الأسبوع الماضي، إن "كتلة اليسار"، معسكر غانتس، يضم 47 نائبا، من "أزرق أبيض" و"العمل- غيشر- ميرتس" و"يسرائيل بيتينو" بزعامة أفيغدور ليبرمان، وأن "العرب ليسوا جزءا من هذه المعادلة، وهذه إرادة الشعب" في إشارة إلى احتمال دعم "القائمة المشتركة" التي حصلت على 15 مقعدا لغانتس من أجل تشكيل حكومة ضيقة.

وفي وقت يخيم احتمال اللجوء إلى إجراء انتخابات رابعة للخروج من حالة الشلل السياسي والفشل في تكوين ائتلاف حكومي، قال ليبرمان، حول تشكيل حكومة أقلية بدعم العرب، إن "موقفنا لم يتغير، ونريد ائتلافا صهيونيا وليبراليا".

في غضون ذلك، دعا وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي نظراءه الأوروبيين إلى الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعهم المقرر في 23 مارس الجاري لبحث خطة السلام الأميركية المعروفة بـ "صفقة القرن".

على صعيد آخر، قتل فلسطيني يبلغ من العمر 15 عاما خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

ودعت هيئة "مقاومة الجدار والاستيطان"، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى الاحتشاد على جبل العُرْمَة، لمنع مستوطنين من السيطرة عليه.