أعرب مدرب فريق الساحل لكرة اليد المصري حسام توفيق عن مخاوفه من الآثار السلبية التي ستترتب على إيقاف الدوري العام للعبة، بسبب الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة ممثلة بهيئة الرياضة واللجنة الأولمبية الكويتية في مواجهة فيروس كورونا.وقال توفيق في تصريح لـ "الجريدة": "وضع طبيعي أن يتم تعليق النشاط الرياضي في مثل هذه الظروف، لكن لابد أن نضع في الحسبان الآثار السلبية التي ستترتب على ذلك بالنسبة للاتحاد والأندية الرياضية، وكذلك الضغط الكبير الذي سيكون على عاتق اللاعبين عند عودتهم لاستكمال المباريات المتبقية من الدوري، لأن الفترة المتبقية من الموسم قصيرة بالنسبة إلى عدد المباريات المؤجلة والمتبقية من البطولة".
ضغط كبير
وأضاف أن "المشاركات الدولية ضغطت الموسم المحلي، ففي البداية كانت هناك فترة إعداد طويلة، ولعبنا 4 أسابيع، ثم توقف الدوري بسبب المشاركات الخارجية مدة شهرين تقريباً، وبعدها استؤنفت البطولة مرة أخرى، لكن بضغط في عدد المباريات لدرجة أن الساحل مثلا لعب 7 مباريات في 19 يوما، وسيتكرر هذا الأمر مجدداً في حالة استئناف الدوري، وستحتاج اغلب الفرق والأندية، خاصة التي التزمت بقرار تعليق النشاط الرياضي، إلى فترة إعداد جديدة لا تقل عن 10 أو 15 يوما".مبدأ تكافؤ الفرص
واستطرد قائلا: "أقترح تعديل أو تأجيل قرارات اتحاد اليد فيما يخص تقسيم الأندية لدرجتين في الموسم المقبل بدون صعود وهبوط هذا الموسم، مع تفعيل قرار التعاقد مع محترفين أجانب حرصاً على إرساء مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، لأن تطبيق القرارات بالشكل الكامل سينعكس سلباً على فرق الدرجة الأولى، لأن الأغلبية لن تتعاقد مع محترفين أجانب، وستكتفي بلاعبيها، بل سيكون هناك تسرب للاعبين المميزين من الدرجة الأولى لفرق الممتاز". وتابع "على سبيل المثال في حالة هبوط نادي اليرموك مثلاً سينتقل لاعبوه المميزون لأندية الدوري الممتاز، ودليل ذلك انحصار المنافسة على التعاقد مع اللاعبين المميزين محلياً على عدد معين من أندية المقدمة، والباقي لا يعبأ بتبعات التفريط في لاعبيه أو تراجع مستواه"، لافتاً إلى أنه "في حالة إقامة الدوري من درجة واحدة ستمنح الجميع الفرصة كاملة، بل تجبرهم على الدخول في معترك المنافسة على أمل الارتقاء للدوري الممتاز والابتعاد عن دوري المظاليم".تأثير الإيقاف الدولي
وأوضح توفيق أن رفع الإيقاف الدولي والمشاركات الدولية الكثيرة التي أعقبت القرار أربكت كل الاتحادات الرياضية الكويتية، وكرة اليد بصفة خاصة، وشكلت ضغطا كبيرا على اللاعبين بسبب عدم وجود برامج وخطط معدة مسبقاً للمشاركات الخارجية، وفي نفس الوقت المحافظة على سير البطولات المحلية بشكل جيد، وهذه المشكلة وقع فيها الجميع وتأثرت المنتخبات ونتج عنها ضغط في المباريات المحلية، وزادت الأمور تعقيداً بعد إيقاف النشاط بسبب فيروس كورونا، لذلك لابد من التريث وإيجاد سبل للمحافظة على الهدف الأساسي للنشاط المحلي، وهو ارتفاع مستوى الدوري، وبالتالي المنتخبات الوطنية.