ارتفع عدد الوفيات في إيران بفيروس كورونا إلى 354، بزيادة 63 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما أقرت السلطات بإصابة 9 آلاف شخص، وسط تخمينات دولية بأن يكون عدد الوفيات والإصابات أكبر بكثير من المعلن.

من ناحيته، أعلن الحرس الثوري الإيراني أمس وفاة 5 من عناصره كانوا منخرطين "في إطار خدمة الجهاد الصحي"، ومواجهة فيروس كورونا.

Ad

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن المتحدث باسم الحرس الثوري العميد رمضان شريف القول إن "هناك حاليا أكثر من 100 ألف من كوادر الحرس الثوري والتعبئة يعملون في مجال مكافحة فيروس كورونا بالبلاد". وأشار مراقبون إلى أن عناصر الحرس سيتحولون إلى بيئة حاضنة للمرض، لأنهم غير مختصين بالمعالجة وليس لديهم إعداد طبي.

في الوقت نفسه، ارتفع إلى 83 عدد الإيرانيين الذين توفوا جراء تناولهم مشروبات كحولية مغشوشة، ظنا منهم أنها تقضي على "كورونا".

وأفادت وكالة «فارس» الإيرانية، بإصابة النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، ووزير الصناعة والتجارة رضا رحماني، ووزير الثقافة والسياحة علي أصغر مونسان، إضافة إلى مسؤولين آخرين، مشيرة إلى أن كل المصابين يخضعون حاليا للحجر الصحي.

إلى ذلك، رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني الدعوات المطالبة بإلغاء عطلة العام الإيراني الجديد، وتقرر أن يقود شخصيا لجنة إدارة الأزمات الخاصة بتفشي "كورونا"، بأمر مباشر من المرشد الأعلى آية الله خامنئي.

ونصح روحاني المواطنين "بعدم السفر وعدم زيارة الأضرحة المقدسة، والاكتفاء بزيارة الأئمة عن بُعد، والتقليل قدر الإمكان من اللقاءات العائلية، واستخدام العالم الافتراضي وأجهزة الاتصال للتواصل وتبادل التهاني بالعيد"، كما دعا إلى تقليل التنقلات داخل المحافظات وبين المدن.

إلى ذلك، رد الناطق باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي على دعوة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لطهران بأن تفرج عن السجناء الأميركيين خوفا عليهم من الإصابة بـ"كورونا".

وقال موسوي، أمس، "قلق وزير الخارجية الأميركي بشأن السجناء الأميركيين بإيران في محله، وطهران أيضا قلقة بشأن سلامة السجناء الإيرانيين في أميركا"، مضيفا: "نأمل من واشنطن ضمان سلامة سجنائنا ووقايتهم من الإصابة بالفيروس، وطهران مستعدة لاستعادة السجناء الإيرانيين من أميركا".

وفي وقت سابق، دعا بومبيو إيران إلى الإفراج "فورا" عن المواطنين الأميركيين المعتقلين.

يأتي ذلك بعد أن أطلقت إيران سراح 70 ألف سجين مؤقتا الاثنين، لمواجهة انتشار "كورونا" في السجون.

وقال بومبيو: "الولايات المتحدة ستحمّل النظام الإيراني المسؤولية المباشرة عن أي وفيات بين الأميركيين وسيكون ردنا حاسما"، مبينا أن "أي دولة تفكر في تقديم مساعدات إنسانية لإيران يجب أن تسعى إلى تلقي لفتة متبادلة من طهران، وتطلب الإفراج عن جميع مواطنيها الذين يحملون جنسية مزدوجة والمواطنين الأجانب".

وأردف: "التقارير عن انتشار الفيروس في السجون الإيرانية مثيرة للقلق، وأقل ما تتطلبه هو الإفراج الكامل والفوري عن كل المواطنين الأميركيين"، مضيفا أن "اعتقالهم وسط ظروف متدهورة بشكل متزايد ينافي اللياقات الإنسانية الأساسية".

من ناحية أخرى، أعلن متحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية أن دواء محليا لعلاج المصابين بالفيروس أعطى نتائج نسبية بعد 24 ساعة من حقنه، لافتا إلى أنه من المبكر الحكم عليه وتقييمه بالكامل. لكن الإعلان قوبل بالسخرية في إيران وخارجها.