قرعت وفاة ثاني مواطن لبناني بـ "كورونا" جرس الإنذار لتفعيل هيئة الطوارئ الصحية كإجراء ضروري لمكافحة الفيروس الآخذ في توسيع مروحة انتشاره على الأراضي اللبنانية، وسط توجّس من تمدده على مستوى البلاد، بعدما قفز عدّاد الإصابات اليومية من 3 الى 11 دفعة واحدة، متسببا في حالة من الهلع بين المواطنين لم يعد في استطاعة وزير الصحة حمد حسن التخفيف من وطأتها.

وتتجه الدولة الى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة خلال الساعات المقبلة، قد تذهب نحو إعلان حال الطوارئ على جميع الأراضي اللبنانية، في وقت أصابت نوبة من الهلع اللبنانيين، فشهدت محال التغذية تهافتا كبيرا من أجل توفير الحاجات والمأكولات الأساسية. واستهلت السلطة التنفيذية إجراءاتها باتخاذ قرار إقفال المطاعم على المناطق اللبنانية كافة.

Ad

وقالت مصادر طبية إن "الشخص المتوفى اسمه مارون كرم (55 سنة)، ولم يكن يعاني مشاكل صحية، وقد تبين أن جهاز مناعته ضعيف جدا"، مضيفة أنه "لم يكن مسافراً، وقد انتقلت اليه العدوى من أحد تلامذته القادم من الخارج".

الى ذلك، أعلنت إدارة مستشفى "سيّدة المعونات الجامعي" – جبيل، أمس، "إصابة 10 أشخاص من طاقم المستشفى بالفيروس، إثر تواصلهم المباشر مع أحد المصابين به".

وأفادت إدارة المستشفى بأنّ حالتهم جيّدة، وهم يوجدون في قسمٍ جهّز لهم خصيصاً تمّ عزله نهائياً عن المستشفى. وبلغ مجموع الحالات المثبتة 61 حالة مشخصة في مستشفى رفيق الحريري و9 حالات في المستشفيات الجامعية.

وتوزعت الحالات المصابة كالآتي: 37 في المئة وافدة من الخارج (مصر، والمملكة المتحدة، وإيران، وسويسرا)، 58 بالمئة من بين المخالطين للحالات المثبتة (13 من بين المخالطين لحالة وافدة من مصر، 5 من بين المخالطين لحالة وافدة من المملكة المتحدة، 5 من بين المخالطين لحالات وافدة من إيران)، وإضافة الى 3 حالات قيد التقصي (6 في المئة).

وتتوزع الحالات حسب الفئات العمرية كالآتي: 11 في المئة دون العشرين، 77 في المئة من عمر 20 الى 59 سنة، و10 في المئة من عمر 60 سنة وما فوق.

في السياق، قال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عبر "تويتر"، أمس، "أقفلوا الأبواب بوجه كورونا من أي دولة أتى؛ شقيقة أو صديقة بعيدة أو قريبة، ولتكن سلامة اللبنانيين تتقدم على أي اعتبار".

كما دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى" إعلان حال طوارئ صحية، ووقف كل الرحلات من البلدان التي انتشر فيها الوباء ونخّص إيران".