قال المدير العام لبيت الزكاة، محمد العتيبي، إن «إنجازاتنا تجسد الوجه الحضاري للبيت كمؤسسة حكومية متميزة في العمل الخيري والانساني»، مؤكدا «استثمار الدعم الحكومي في إنجاز المشاريع الإنشائية وتنفيذ خطة التنمية وفق خطة استراتيجية تبني معيار التخطيط الاستراتيجي كعملية منهجية لتحويل الرؤى إلى واقع حقيقي من أجل تحقيق الأهداف والطموحات المستقبلية». وأشار العتيبي، في تصريح صحافي أمس، إلى أن البيت يعمل على تأهيل الكوادر البشرية فنيا وإداريا من خلال إدارة المشاريع والعقود والمشاركة في الدورات التدريبية وورش العمل التي تصقل الخبرات وتنمي المهارات، مردفا أننا «نعمل على تعزيز الثقة والولاء وروح الفريق الواحد والعمل الجماعي المنتج، وفقا لمفهوم التكامل في العمل المؤسسي». واستطرد: كما أننا لا نغفل الجوانب النفسية للموظف، ونعمل على التحسين المستمر من خلال الحوافز والمكافآت المادية والعينية، مضيفا أن التحسين المستمر للخدمات المقدمة بما يحقق رضا العملاء داخل المؤسسة وخارجها هو الهدف.وفي مجال الخدمات الاجتماعية، بيّن العتيبي أن «أفرعنا تغطي جميع المحافظات، حيث لدينا 31 مركزا إيراديا تستقبل الجمهور، و4 فروع هي فرع محافظتي العاصمة وحولي، وفرع محافظتي الأحمدي ومبارك الكبير، وفرع محافظة الجهراء، وفرع محافظة الفروانية، وهي تستقبل طالبي المساعدة على حسب الإقامة المدونة بالبطاقة المدنية».وكشف أن عدد الأسر المستفيدة من المساعدات الاجتماعية داخل الكويت لعام 2019 بلغ 32432 أسرة بقيمة 25.558.620 دينارا.
القرض الحسن
وفي مجال القرض الحسن، لفت إلى أن البيت قدّم 4.258.150 دينارا لـ 1525 أسرة استفادت من هذه القروض في تصريف أمورها، سواء ترميم أو تجهيز أو تصريف لأمور حياتية وقفت المادة عائقا في سبيل تحقيقها.وتابع: كما ينفذ بيت الزكاة أيضا أعمال الخير والبر العامة التي من شأنها الحفاظ على كرامة متلقي المساعدة، وتوفّر لهم أسباب الحياة الكريمة، حيث يوزع تبرعات عينية وتموينية على الأسر التي يرعاها بشكل دائم وعددها 6000 أسرة، ويوفر لأولادها من طلاب المدارس الحقيبة المدرسية، وكسوتين في العام.وأضاف العتيبي أن بيت الزكاة ساهم في الصندوق الخيري للرعاية الصحية الذي يقدّم خدمات الضمان الصحي لأسر غير محددي الجنسية، حيث ينسق البيت باستمرار مع وزارة الصحة والجهاز المركزي لشؤون المقيمين بصورة غير قانونية لإصدار الضمان الصحي لتلك الأسر، حتى تتمكن من استيفاء متطلبات وجودها بصورة قانونية، والحصول على الرعاية الصحية اللازمة من خلال الجهات المسؤولة بالدولة.ولفت إلى مساعدة الكثير من الأسر التي لا تستطيع تحمّل تكاليف العلاج أو إجراء العديد من العمليات الجراحية، أو سداد رسوم التأمين الصحي، حيث بلغت قيمة المساعدات المقدمة من البيت 50.000 دينار.التبرعات العينية
وبشأن التبرعات العينية التي تشمل كسوة اليتيم ومصرف الإطعام وزكاة الفطر العينية، لفت العتيبي إلى البيت قدّم مبلغا وقدره 2.421.272 دينارا، كما وزّع البيت حقيبة الطالب المدرسية على 12600 طالب وطالبة من أبناء الأسر المستفيدة من مساعدات بيت الزكاة بتكلفة بلغت 76.809.150 دينارا.وعلى صعيد الأنشطة الرمضانية، نفّذ البيت مشروع ولائم الإفطار، حيث أقيم المشروع في 56 مسجدا وموقعا قدّم خلالها 338.579 وجبة إفطار على الصائمين، وبلغت تكلفة المشروع 390.058.839 دينارا.وأضاف أن تكلفة المساعدات المقدمة للحالات من زكاة الفطر بلغت 30.835 دينارا، مردفا: كما نفّذ البيت مشروع الأضاحي لاستقبال اللحوم من المواطنين والمقيمين من خلال 5 مراكز، لافتا إلى مساهمة البيت بـ 1731 أضحية بتكلفة بلغت 113.765 دينارا، كما وزع لحوم الأضاحي على 3500 أسرة من المستفيدين من مساعداته.استحداث خدمات جديدة للتسهيل على المراجعين
أكد العتيبي أن بيت الزكاة استحدث خدمات جديدة للتسهيل على المراجعين وطالبي المساعدات، منها: استحداث التقديم عن طريق الموقع الإلكتروني لبيت الزكاة، وكذلك إمكان الاستفسار عن الطلب، وإضافة المستندات الناقصة، وتوفير خدمة التقديم للحالات الدائمة عن طريق الموقع الإلكتروني (أون لاين) للتسهيل على المراجعين، وخدمة الواتساب لاستقبال المستندات الناقصة في جميع المحافظاتوأضاف أنه تم توفير أجهزة الاستفسار الذاتي بصالات الاستقبال بجميع الفروع لإمكانية الاستفسار عن طريق المراجعين آليا، وتوفير مكاتب لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بجميع فروع الإدارة، ولهم الأولية في تقديم الخدمات، مضيفا: وجار التنسيق المستمر مع الوزارات والهيئات من خلال توفير عمليات الربط الآلي مع الجهات صاحبة العلاقة لتقديم خدمة متميزة والتسهيل على المراجعين.
وأردف أن البيت وزّع 2.677.543 عبوة ماء وعصير في المواقع التي يكثر فيها تجمّع العمال أو التي يراجعها المواطنون، وقد بلغت تكلفة المشروع 96.425.800 دينار.واستطرد: وقدّم بيت الزكاة مساهمات في الصناديق المشتركة بالتعاون مع 8 جهات خيرية محلية تنفّذ العديد من المشاريع التنموية التي تساهم في تحسين ظروف الأسر الأولى بالرعاية بمبلغ وقدره 1.252.000 مليون دينار.وقال إن بيت الزكاة تبرّع بمبلغ 300 الف دينار لمصلحة حملة «الأقربون أولى بالمعروف» التي تنفذها جمعية التكافل لرعاية السجناء خلال شهر رمضان المبارك والتي تهدف إلى الإفراج عن 700 شخص من الغارمين الكويتيين.وبيّن أن البيت نفّذ على مدار العامين الماضيين بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف وإدارة تنفيذ الأحكام في وزارة العدل حملتين مشابهتين هما «خلهم يرمّضون ويانا»، و«حملة الأمل»، اللتين أسفرتا عن تسديد المديونيات، ورفع الضبط والإحضار عن أكثر من 6300 مواطن من المطلوبين والمحبوسين على ذمة قضايا مالية ممن لم تتجاوز مديونياتهم 3 آلاف دينار، وبلغ قيمة ما تم تسديده خلال الحملتين أكثر من 6 ملايين و400 ألف دينار.المساعدات الخارجية
وعن المساعدات الخارجية خلال عام 2019، لفت إلى أن عدد المشاريع الإنشائية التي نفذها بيت الزكاة في الخارج خلال عام 2019 بلغ 296 مشروعاً بتكلفة بلغت 7.077.416 دينارا، مؤكدا أن البيت يخصص جزءا من نشاطه لخدمة المسلمين خارج الكويت بناء على طلب المتبرعين لدعم المشاريع الخيرية الخارجية المختلفة، وعلى رأسها مشروعا طالب العلم وكافل اليتيم، حيث يتسمان بالشمولية والاتساع وينتشران في العديد من دول العالم الإسلامي.وأوضح العتيبي أن مشروع كافل اليتيم امتد إلى 41 دولة لكفالة 31128 يتيما حول العالم، بتكلفة بلغت 2.902.547 دينارا، بينما امتد مشروع طالب العلم إلى 13 دولة لكفالة 2246 طالباً بتكلفة بلغت 688.655 دينارا، مردفا: كما قدّم بيت الزكاة المساعدة لعدد من الدول والشعوب المسلمة التي تعرّضت لكوارث بيئية مختلفة بالتعاون مع 129 هيئة خارجية بتكلفة بلغت 4.743.390 دينارا.الكويت منارة الأعمال الإنسانية
وجّه العتيبي شكره وامتنانه إلى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وإلى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، على دعمهم الدائم لأعمال بيت الزكاة، وحرصهم على أن تظل الكويت منارة الأعمال الخيرية والإنسانية، ومركزا للعمل الإنساني.كما توجّه بالشكر إلى أصحاب الأيادي البيضاء من المتبرعين والمحسنين الكرام لإيمانهم برسالة بيت الزكاة ودوره في تحقيق الأمن المجتمعي، والتخفيف عن الفقراء والمرضى وسائر أصحاب الحاجات، شاكرا في الوقت نفسه الجهات المتعاونة مع البيت في تحقيق خططه وبرامجه الخيرية.