حققت مؤشرات بورصة الكويت نمواً جيداً في رابع تعاملات هذا الأسبوع أمس، وربح مؤشر السوق العام 1 في المئة هي 50.18 نقطة، ليقفل على مستوى 4904.61 نقاط بسيولة جيدة تجاوزت 51.7 مليون دينار عبر 200 مليون سهم، نفذت من خلال 12896 صفقة، وتم تداول 120 سهما، ربح منها 53 سهما، وخسرت أسهم 57 شركة، وثبتت 10 شركات دون تغير. وكان الدعم من شركات السوق الأول، الذي حقق نموا جيدا بنسبة 1.4 في المئة تقريبا، بعد أن حقق 71.82 نقطة خضراء وصلت به الى مستوى 5246.15 نقطة، وكانت تداولاته بقيمة 47 مليون دينار تقريبا، تداولت 107.1 ملايين سهم نفذت عن طريق 9917 صفقة، مستحوذة على نسبة كبيرة من صفقات الجلسة تبلغ حوالي 75 في المئة، وكانت قد ربحت 13 شركة في السوق الاول مقابل خسارة 5 شركات.
وسجل مؤشر رئيسي 50 نموا جيدا، لكنه اقل من سابقيه بنسبة 0.7 في المئة تعادل 30.16 نقطة، ليقفل على مستوى 4242.17 نقطة بسيولة محدودة لم تتجاوز 4.4 ملايين دينار، تداولت 84.4 مليون سهم عبر 2516 صفقة فقط، وتم ارتفاع 25 شركة وتراجع أسهم 17 شركة، وثبات 4 شركات دون تغير، وسجل مؤشر السوق الرئيسي ارتفاعا محدودا جدا بنسبة 0.16 في المئة فقط، هي 6.85 نقاط ليقفل على مستوى 4234.4 نقطة.
ارتداد واستقرار وترقب
حققت الأسهم القيادية ارتفاعات جيدة أمس، واستجمعت قواها نوعا ما، ولكنها كانت تحت ضغط عمليات مضاربة مستمرة، وكان عدد صفقاتها الكبير يدل على حجم صفقات صغيرة وهي مضاربية بالدرجة الاولى، إذ توجه نحو أسهم قيادية مازالت تنتظر استقرار أوضاعا عالمية، سواء بخصوص تفشي فيروس كورونا الخطير الذي أخذ باجتياح أوروبا خلال هذه الفترة، وبعد تمكن الصين من السيطرة عليه وخفض اعداد المصابين بصورة ملحوظة. وكذلك أسعار النفط التي تعاني الأمرين؛ اولهما انخفاض الطلب بسبب «كورونا» وتعطل المصانع الصينية، وثانيهما الاختلاف بين «اوبك» وروسيا وفتح حرب أسعار كبيرة ضغطت على النفط بصورة اكبر من انخفاض تقديرات النمو الاقتصادي العالمي لتبقي الأسواق في حالة تأهب شديد وقلق مستمر تتنصت للاخبار الجديدة، التي كان آخرها خبرا زيادة القدرة الانتاجية لأرامكو بحوالي 300 ألف برميل اضافي، اضافة الى استعداد الامارات لخفض مليون برميل إضافي، وهو ما أفقد أسعار النفط إيجابيتها وكبدها خسائر بنسبة 3 في المئة خلال عمل البورصات الخليجية والتغيرات مستمرة وكبيرة بين حين وآخر.واستمرت حالة اللااستقرار بسبب الترقب الكبير وتدفق اخبار مستمرة عن إصابات «كورونا» أو خاصة بالنفط، لتستمر الضغوطات على الأسعار، وتربح في نهاية المطاف الأسهم الأكثر طلبا، ولم يتخلف سوى سهم زين أمس، إذ تراجع بنهاية المطاف، بينما كان اجيليتي الافضل أداء تلاه «وطني» و«بيتك» و«أهلي متحد»، وكان سهم اعيان أبرز الرابحين في السوق الرئيسي بنسبة 8 في المئة بعد تحديد جلسة للنظر في قضية التسوية التي كبدته خسارة كبيرة قبل ثلاثة أشهر وانتهت الجلسة خضراء.خليجياً: تباين الأداء في مؤشرات اسواق دول مجلس التعاون الخليجي، إذ ربحت أسواق الكويت وقطر وعمان، وتراجعت البقية، وكانت خسارة السعودي الأكبر بنسبة فاقت 3 في المئة، وكذلك تمت عمليات جني أرباح في سوقي الإمارات والبحرين لتنتهي الى التراجع، بينما فقدت أسعار النفط إيجابيتها المبكرة لتتداول حمراء وسط ضغط أخبار زيادة إنتاج دول «أوبك».