«كورونا» وباءً عالمياً... والكويت في عطلة
إجراءات مشددة اتخذتها البلاد
بموازاة تأكيد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح أن الأمن الجنائي ينسق مع وزارة الصحة للتعامل مع كل مَن لا يلتزم بإجراءات الحجر المفروضة عليه لمواجهة فيروس كورونا الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية أمس وباءً عالمياً، صعَّدت الكويت إجراءاتها الاحترازية والوقائية باتخاذها حزمة قرارات أعلنها رئيس مركز التواصل الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم.
وقال المزرم، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في المركز الإعلامي بقصر السيف، إن مجلس الوزراء قرر تعليق الرحلات التجارية من مطار الكويت الدولي وإليه، اعتباراً من منتصف ليل غد الجمعة «حتى إشعار آخر، على أن تقتصر الرحلات القادمة على المسافرين الكويتيين وأقربائهم من الدرجة الأولى، مع استثناء طائرات الشحن».وأضاف المزرم أن مجلس الوزراء قرر منع الوجود داخل جميع صالات المطاعم والمقاهي، بما فيها مراكز التسوق، وإغلاق الأندية والمعاهد الصحية الخاصة، واعتبار الفترة من 12 إلى 26 مارس الجاري إجازة رسمية للقطاعين الحكومي والخاص، على أن يستأنف الدوام الرسمي الأحد 29 من الشهر ذاته. وكلف مجلس الوزراء وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التحذير من مخاطر التجمعات والتوعية بالإجراءات الاحترازية اللازمة لتجنب أسباب العدوى داخل المساجد ودور العبادة، بما يراعي الظروف الاستثنائية.من جهته، أعرب الوزير الصالح عن أسفه لعدم التزام بعض الحالات بالحجر المنزلي، مما يعد إخلالاً بالأمن الصحي، مشدداً على عدم التهاون في هذا الجانب.وأكد أن هناك قوة مختصة بالأمن الجنائي تنسق مع «الصحة» للتعامل مع أي شخص يخل بالأمن الصحي، ولا يلتزم بإجراءات الحجر المفروضة عليه، مبيناً أن المخزون الاستراتيجي للبلاد مطمئن جداً، وأن الملاحة والشحن يعملان، ولا داعي للقلق بشأن ما يتعلق بالمواد الغذائية، كما أن «المخزون الطبي مطمئن أيضاً، وخطوط الاستيراد تعمل بشكل مريح».وذكر الصالح أن وزارتَي الداخلية والإعلام ترصدان مُصدري الإشاعات، وقامتا بتحريك دعاوى ضدهم، مؤكداً أن تلك الإشاعات تمثل عبثاً بأمن واستقرار المجتمع، إذ تزيد هلع الناس، وسيتم تطبيق القوانين الخاصة بهذا الشأن.إلى ذلك، أعلن وزير الصحة د. باسل الصباح شفاء 3 حالات مصابة بـ «كورونا» أمس، ليرتفع إجمالي الذين تم شفاؤهم إلى 5.