أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د. عبدالله السند أنه تم تسجيل 8 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في الكويت خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصبح بذلك عدد الحالات المؤكدة المسجلة في البلاد 80.

وقال السند، في المؤتمر الصحافي اليومي الذي تعقده الوزارة للوقوف على آخر تطورات الفيروس محليا وإقليميا ودوليا، إن 5 حالات من الثماني المذكورة من الجنسية المصرية، وكانت مخالطة لحالة مرتبطة بالسفر لأذربيحان، فضلاً عن 3 حالات لمواطنين مرتبطة بالسفر إلى إيران.

Ad

وأضاف أن هناك 5 حالات تماثلت للشفاء وتتلقى الـ75 حالة الباقية العلاج في المستشفى، منها أربع حالات في العناية المركزة، واحدة في حالة حرجة، و3 في وضع مستقر.

وأشار السند إلى أن إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وباء عالميا يجب ألا يثير الذعر والخوف لدى الجمهور، وبدلا من ذلك علينا الالتزام بالوقاية والحرص، مشيرا إلى أن مصطلح وباء عالمي لا يعني بالضرورة زيادة حدة وشدة المرض، إنما الاتساع الجغرافي، فهناك ستة أقاليم تابعة لمنظمة الصحة العالمية وكل هذه الأقاليم أعلنت ظهور حالات إصابة بالفيروس فيها، لذلك فالوضع لم يتغير عما كان عليه مع اختلاف في زيادة عدد الحالات.

918 في الحجر

وأضاف أن هناك 918 شخصاً في مراكز الحجر، وقريبا ستكون هناك بعض الأعداد التي تنهي الفترة المقررة لها للحجر الصحي، لافتا إلى أن الدراسات الطبية الحديثة أثبتت أن نسبة قليلة جدا من الأطفال تصاب بالفيروس.

وذكر السند أن عدد المسحات التي قامت بها وزارة الصحة بلغ 6841 مسحة حتى الآن، مشيرا إلى أن الأيام الخمسة الماضية شهدت 1715 مسحة بواقع نحو 343 مسحة يوميا.

وقال إن فحص جميع الوافدين القادمين إلى الكويت منذ تاريخ 27 فبراير هو إجراء احترازي، مشددا على "أننا أمام مسؤولية وطنية مشتركة، والإعلام والتواصل الاجتماعي جزء أساسي ومهم من الاستراتيجية الوطنية لمجابهة هذا الوباء وهناك توصيات نحرص عليها تتعلق بوسائل الحماية والتعقيم والوقاية بلا مبالغة أو تهاون.

وبيَّن أن الدراسات والأبحاث سوف تبين لنا في الأيام المقبلة بعض الأخبار حول اكتشافات نوعية لعلاجات هذا الفيروس وهي بارقة أمل ننتظرها ونراها قريبة.

منهجية التصدي

وقال السند إن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أعلن مؤخرا عن المنهجية والمرتكزات التي يجب على الدول القيام بها في هذه المرحلة لمواجهة هذا الوباء، لافتا إلى أن دولة الكويت تميزت بالعمل بتلك المنهجية، فنظام الترصد لدينا يعمل طوال العام، وتم تنشيطه منذ اليوم الأول والإعلان عن ظهور هذا الفيروس.

وأضاف أن الكويت حصلت على مراكز متقدمة في إقليم شرق المتوسط في التغطية الصحية الشاملة، وهي إحدى غايات الهدف الثالث من الأهداف الـ17 لخطة التنمية المستدامة.

وفي رده على سؤال حول الإجراءات الوقائية والفحص في أرض المعارض للوافدين بأعداد كبيرة، وأن ذلك يأتي مخالفا للدعوة إلى عدم التجمعات بمثل تلك الأعداد، أكد السند أن ذلك يأتي في إطار الإجراءات الاحترازية والترصد والوقاية التي تحرص عليها وزارة الصحة من خلال التتبع ورصد الحالات وأخذ التاريخ المرضي لها، بالإضافة إلى تاريخ السفر وهي مشمولة بجميع الركاب، وهي اجراءات احترازية واستباقية للحد من انتشار الفيروس وزيادة في الحرص على صحة الجميع.

وذكر أنه تمت تجزئة الأعداد وفقا لدول ووفقا للتجمعات الكبيرة وتقسيم الأيام، لافتا إلى أن وزارة الصحة لم تستدع جميع الوافدين القادمين في يوم واحد، حيث تم وضع خطة تقنين وترصد للأعداد، مؤكدا عدم العمل فقط بسلاح الوقاية، ولكن هناك إجراءات الترصد والفحص الوقائي لابد من القيام به.

وأوضح أن هناك تنسيقا بين وزارة الصحة ومختلف الجهات ذات الصلة من خلال اللجنة الدائمة لتطبيق اللوائح الصحية الدولية وهناك تبادل للمعلومات والوقوف على آخر المستجدات، مشيرا إلى أن الأرقام التي تعلن عنها وزارة الصحة بالإصابة بفيروس كورونا هي أرقام مؤكدة، ولا يوجد أي إخفاء للمعلومات، وأشار إلى أن وزارة الصحة تتبع مبدأ الشفافية في الإعلان عن الحالات منذ ظهور أول حالة إصابة في دولة الكويت، "وليس لدينا ما نخفيه".