أكد التونسي عادل التلاتلي المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة السلة ان اللاعب الكويتي هو أفضل مادة في الخليج، ولكن هذه المادة تحتاج الى عدة أمور لصقلها وإيصالها الى المستويات المتقدمة.

وقال التلاتلي لـ "الجريدة" انه شرح هذا الأمر في الخطة التي قدمها الاتحاد الى هيئة الرياضة بشأن إعداد منتخب الأمل، حيث أوضح ان اللاعب الكويتي يحتاج خلال الفترة من سن 19 سنة الى 36 ما بين 20 و25 مباراة دولية مع المنتخب الوطني من أجل الوصول الى المستويات العليا في اللعبة.

Ad

وضرب مثالاً بلاعب نادي الكويت حمد عدنان الذي يمكنه ان يلعب في أفضل المسابقات العربية والأوروبية وفقاً لإمكانياته غير ان هذه الإمكانيات تتراجع تدريجياً في ظل ضعف مستوى الدوري الكويتي، لافتاً الى ان تطوير اللاعبين يحتاج الى عدة أمور تم ذكرها في تقرير الاتحاد للهيئة العامة للرياضة.

ضعف اللعبة

وأوضح التلاتلي ان السلة الكويتية تعاني الضعف لعدة أسباب، أهمها غياب المشاركات الدولية من 5 الى 6 سنوات بسبب الايقاف الذي كان مفروضاً على اللعبة من قبل الاتحاد الدولي، مشيراً الى انه خلال هذه الفترة لم تتطور كرة السلة في الكويت ولم يتطور معها اللاعبون، والبعض ممن التزم بالتدريبات مع ناديه حافظ على مستواه لكنه لم يتطور.

ورأى أن من أسباب ضعف السلة الكويتية غياب اللاعب الأجنبي الى جانب عدم الاكثرات من أغلبية الأندية بالاهتمام بالقواعد السنية خلال الفترة السابقة، فمن غير المعقول ان يتدرب اللاعب في المراحل السنية إلا نحو 10 أو 11 ساعة في الأسبوع، ومن الطبيعي ألا تتطور اللعبة أبداً في ظل هذا الأمر.

وأكد انه أبلغ الاتحاد بضرورة التركيز على اللاعبين النخبة في المراحل السنية وتجميعها في الشهر الواحد من مرتين الى ثلاث مرات بتدريب واحد، يركز فيه مدرب المنتخب على تدريب هؤلاء اللاعبين النخبة، وزيارة تدريبات اللاعبين وإبلاغ مدربيهم في الأندية بكيفية تدريب هؤلاء اللاعبين والتركيز على بعض تطوير بعض المهارات وتحسينها.

وأضاف أنه يجب على الاتحاد وقف دفاع المنطقة (الزون) في المراحل السنية، لأن هذا الأمر لا يساهم في تطوير اللاعبين وتنمية مهاراتهم، بل انه يكون طارداً لبعض اللاعبين الذين لم تحصل لهم فرصة المشاركة في الملعب.

وقال إنه فوجئ كثيراً عندما تولى مسؤولية المدير الفني في الاتحاد بأن بعض مدربي الأندية لم يحضروا دورات تدريب منذ أكثر من 7 سنوات، وهذا أمر غير معقول لأن اللعبة تتطور سنوياً، وهذا الأمر يتطلب من المدربين أن يخوضوا في كل عام دورة واحدة على الأقل لمواكبة هذا التطور.

تنظيم المسابقات

وأضاف التلاتلي ان مسابقات الاتحاد تحتاج الى تنظيم وتطوير فلابد ان يصدر الاتحاد برنامجه كاملاً مزوداً بالتواريخ وأماكن الصالات قبل انطلاق الموسم، بحيث يكون للموسم كاملاً حتى يتسنى لكل مدرب وضع برنامجه بشكل واضح ويعرف كل شهر مع من سيلعب، مما يساهم في زيادة الاستقرار، وهذه أولى الخطوات نحو تطوير اللاعبين، مشيراً الى ان هذا الأمر يتطلب على الأقل وجود صالة خاصة بالاتحاد.

عودة «الأجنبي»

وشدد التلاتلي انه يؤيد قرار الاتحاد بعودة اللاعب الاجنبي الى المسابقات المحلية مشدداً على ضرورة تطبيق عودته من الموسم المقبل لضمان تطبيق اول خطورة نحو استعادة بريق اللعبة.

ولفت إلى أنه يؤيد مشاركة لاعب أجنبي واحد فقط في الملعب في بطولتي الدوري والدرع لمنح الافضلية لإشراك اللاعب الكويتي، ولكن في بطولة الكأس التي تكون في نهاية الموسم فتح المجال أمام الأندية لإشراك لاعبين أجنبيين داخل الملعب لكي تمهد للفريق الكويتي الذي سيشارك في بطولة الاندية الخليجية الفرصة للعب وفق نظام هذه البطولة التي تسمح بمشاركة لاعبين أجانب.

وقال التلاتلي انه في حال طبقت اللجنة التنظيمية لبطولات الخليج تعليمات الاتحاد الآسيوي بشأن تغيير نظام البطولة الخليجية من التجمع الى الذهاب والإياب أسوةً بكرة القدم، فلابد للاتحاد أن يسمح بمشاركة لاعبين أجنبيين داخل الملعب في جميع بطولاته لمنح الأندية الكويتية التي ستشارك في البطولة الاستقرار والثبات على التشكيلة للدخول بالمنافسة على اللقب.