«كورونا» يحصد ثالث ضحية في لبنان

مضاعفة سرعة الإنترنت للتشجيع على العمل والدرس من المنازل

نشر في 13-03-2020
آخر تحديث 13-03-2020 | 00:00
متطوّعون يعقّمون آلة السحب النقدي في مدينة صيدا الجنوبية أمس (ا ف ب)
متطوّعون يعقّمون آلة السحب النقدي في مدينة صيدا الجنوبية أمس (ا ف ب)
مع إعلان حالة الطوارئ "الإعلامية"، أمس الأول، وإطلاق حملات تطلب من اللبنانيين البقاء في منازلهم تحت وسم #خليك_بالبيت، لتفادي انتشار فيروس كورونا ظهرت الشوارع اللبنانية أمس خالية.

وانتشرت صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر الشوارع فارغة من الناس، والجميع ملتزم الحجر المنزلي، في وقت سجلت، أمس، ثالث حالة وفاة وهو المريض الياس برجي في "مستشفى سيدة المعونات" في جبيل، وانتقلت إليه العدوى من الحالة الأولى (جان خوري)، التي كانت وصلت من مصر. والمواطن هو ابن بلدة اميون-الكورة، وكان يُعاني مرض السرطان، ويبلغ من العمر 79 عاماً.

وعلى رغم الدعوات الى مقاطعة الطيران الآتي من الدول الموبوءة، وصلت مساء أمس الأول طائرة قادمة من إيران. وتداولت بعض صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، أخبارا تزعم أنها حصلت في مطار رفيق الحريري الدولي، وتتحدث عن دخول مواكب تابعة

لـ "حزب الله" الى حرم المطار وساحة الطائرات لإخراج ونقل الركاب من دون اتخاذ أي إجراءات وقائية صحية لهم، ومن دون المرور بنقطة الأمن العام. إلا أن جهاز أمن المطار نفى، أمس، تلك المعلومات قائلا إنها "عارية من الصحة، إذ لم تدخل الى ساحة الطائرات في المطار أي مواكب حزبية، ولم تتم مواكبة أي طائرة على أرض المطار من قبل أحد، وتم توزيع فيديو يوضح إجراءات الكشف الطبية التي أجريت على الركاب لحظة وصولها".

في السياق، تطرّق رئيس الجمهورية ميشال عون في مستهل جلسة محلس الوزراء، أمس، إلى الإجراءات المتخذة لمكافحة "كورونا"، وشدد على "وجوب المضي في اتخاذ التدابير الواقية للحد من انتشاره"، ورحب بـ "المساعدات التي يمكن أن تقدم للبنان في هذا الإطار".

وقرر مجلس الوزراء مضاعفة سرعة الإنترنت وحجم الاستهلاك لمشتركي خدمات الانترنت على شبكة وزارة الاتصالات - "أوجيرو" في الأماكن السكنية، وذلك ضمن الإمكانات الفنية المتوافرة. وستستمر هذه المهلة حتى آخر أبريل. ويأتي هذا القرار لتشجيع اللبنانيين على العمل والدرس من المنازل، في إطار حملة "خليك بالبيت"، للوقاية من فيروس كورونا.

في موازاة ذلك، أوضح مصرف لبنان في بيان، أمس، المعلومات حول انتقال الفيروس بواسطة الأوراق النقدية. وقال إنه "وفقا للتقرير الأخير لمنظمة الصحة العالمية، فإن الأوراق النقدية لا تشكل في حدّ ذاتها خطر انتقال العدوى، بل هي تعتبر كأي شيء يمكن لمسه خلال النهار، وبالتالي يفضل اتخاذ التدابير الوقائية وفقا لإرشادات المنظمة". وأضاف: "تعتبر الأوراق النقدية أقل خطورة في نقل العدوى مقارنة مع بقية الأشياء التي يمكن لمسها خلال اليوم، مثل مسكة الباب أو مفتاح الكهرباء... إلخ".

back to top