رجال الأزمة يجمعون الحزمة
في ظل الظروف الصعبة التي يمر فيها العالم بأسره نحتاج قرارات صارمة وحاسمة للحفاظ على الحرث والنسل، فالعالم بأسره يرتجف من اختبار إلهـي للبشرية: "وما كان معذّبهم وهم يستغفرون". فمن يتمعن في الآية السابقة يجد أنه وعد من الله أنه لن يعذب عباده في الدنيا وهم يستغفرونه سبحانه، لذلك هـذا اختبار لعباده بقدرته بأن أرسل فيروسا لا يُرى بالعين المجردة، أرعب العالم بأسره من شرقه لغربه، ومن شماله لجنوبه. وما ينقصنا في الكويت هو القرار الصحيح الذي لا يتذبذب صاحبه، فرجل الدولة في السلطتين يكون صاحب فكر واع وقرار راسخ لا تغيره الانتقادات، وهذا للأسف ما نفتقده في السلطتين، فأغلب أعضائهما لا يملكون صفات رجال دولة، والسلطة الناجحة هي التي لا تخضع لإملاءات بعض المتنفذين لمنفعة شخصية تعود عليهم وتضر بالبلاد والعباد.وأول قرار يجب على الحكومة اتخاذه المحافظة على صحة الناس مواطنين ومقيمين بإجراءات صارمة لا تتراجع عنها ثم استيراد "مسحة" فحص فيروس كورونا مع علاجه وأدوات الوقاية بكاملها من المصدر لا عن طريق وكيل، حيث نمى إلى علمي أن تكلفة المسحة تعادل 350 ديناراً وهذا مبلغ مبالغ فيه، ويسمح للبعض باستغلال ذلك وحلب ميزانية الدولة التي هي أمانة في أعناق سمو رئيس الحكومة وأعضاء حكومته.
أما مخالفة بعض النواب لمخالفة للمادة 50 من الدستور بالزحف على سلطة الحكومة والتدخل في صلاحيات وزير الصحة في قراراته الاحترازية التي اتخذها فهي مرفوضة، فالنائب الذي جاء بفزعه لناخبيه فليتبرع من جيبه لا من صحة وأرواح سكان الكويت من مواطنين ومقيمين، فلا يتاجر على حساب البلاد والعباد. ثم أين هـؤلاء النواب عن مشاكل الناس؟ وأين إنجازاتهم في المشكلة الإسكانية وفي حل قضية البدون؟ وأين هم عن رواتب الكويتيين ومشاكل المتقاعدين ومشاكل القروض وغيرها من أمور؟لذلك نقول لمن يتحدث بطائفية إن الولاء لا يتجزأ ولا يوجـد في الولاء عبث وتقيا، مرت عليكم 3 سنوات ونصف ولم تحققوا إنجازاً مما ذكرته، وتأتون في الوقت الضائع لتتاجروا في مصلحة البلاد وصحة العباد! فلكل صوت نشاز أقول: أكرمنا بسكوتك فنحن بصمتك نكون بخير، واترك البطولات الوهمية، فالشعب واع لكل كذب سياسي يدغدغ مشاعرنا، وكفى ضحكاً على الذقون يا أصحاب الوعود الوهمية! وحفظ الله الكويت وقيادتها وشعبها من كل سوء ومكروه.