في وقت عادت الأمور إلى طبيعتها في الجمعيات التعاونية ومراكز التموين، عقب موجة هلع شرائية استمرت مساء أمس الأول ساعات، فور صدور القرارات الحكومية الاحترازية لمواجهة «كورونا»، بدأت وزارة الصحة أمس، في منطقة مشرف بأرض المعارض، المرحلة الأولى من أكبر عملية فحص ناجحة للوافدين القادمين إلى البلاد منذ 27 فبراير الماضي، والمقدر عددهم بنحو 5 آلاف وافد من قاطني محافظة الجهراء.وبدا أن «الصحة» أمس كانت على أهبة الاستعداد عبر ترتيب عالي المستوى وتنسيق تام لإجراء الفحوصات اللازمة، فضلاً عن توافر الكوادر الطبية والأمنية وفرق الدفاع المدني، كما تفقد الوزير الشيخ د. باسل الصباح، أمس العيادات التي خصصتها الوزارة لهذا الغرض، واطلع على سير العمل بها، تزامناً مع بدء الفحوصات.
وقال الوزير، في تغريدة على «تويتر»، إن «الإجراءات والقرارات التي تمت اليوم (أمس) كلها احترازية واستباقية لمواجهة تفشي كورونا»، مبيناً أنها «إجراءات فنية ضرورية، تأتي حفاظاً على صحتكم، وحرصاً على بقاء الوضع الصحي واستمراره تحت السيطرة بإذن الله». نيابياً، شدد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على أهمية الالتزام بكل الإجراءات الوقائية التي تتخذها الحكومة، من أجل حماية الكويت من انتشار الفيروس، مؤكداً أن دور السلطة التشريعية موجود عبر التعاطي مع هذا الملف من خلال الدورين الرقابي والتشريعي للنواب.وطالب الغانم الحكومة، في تصريح له من المجلس أمس، بأن تقدم «مشروعات بقوانين مرتبطة ارتباطاً مباشراً بهذه الأزمة، بأسرع وقت ممكن، وسنجد الآلية لكيفية إقرارها».
إلى ذلك، أعلن رئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار يوسف المطاوعة أن المجلس، نظراً لطبيعة العمل في المحاكم، وارتباط أحكامها بمصالح الناس وحرياتهم، بما يستلزم ذلك من متابعته لكل أبعاد الوضع، والحرص على تطبيق القانون، ولاسيما الإجرائية منها، وجه الدعوة إلى أعضاء المجلس للاجتماع صباح غد.وأضاف المطاوعة أن المجلس سيتباحث في الشأن القضائي عموماً، على ضوء المعطيات الراهنة، مع اقتراح جعل المجلس في حالة انعقاد دائم، للتوجيه بشأن تصريف الأعمال والجلسات التي تستدعيها الظروف وفقاً لما يقدره المجلس.