3 عوامل قد تجعل لندن مختلفة عن روما
وضع انتشار فيروس «كورونا» النظام الصحي الإيطالي تحت ضغط كبير. ولكن هل تتجه بريطانيا إلى سلوك نفس المسار؟فيما يلي 3 عوامل يرى الخبراء أنها قد تجعل انتشار الفيروس في بريطانيا مختلفا عن إيطاليا.أولا: اختلاف الانتقال المبكر، فعدد الحالات المؤكدة ليس مطابقا للعدد الفعلي للحالات إذ يتوقف الأمر على عدد الأشخاص المصابين الذين يتم اكتشافهم.
وقد يكون تفشّي الوباء في البلدين بمعدل متشابه الآن، ولكن بريطانيا اكتشفت حالات أبكر من إيطاليا. فقد ارتفعت الأرقام في إيطاليا بصورة كبيرة يوم 23 فبراير، ما دعا العلماء للاعتقاد أنه كانت هناك فترة ينتشر فيها الفيروس من دون اكتشافه.وقد حد ذلك من إمكان اتخاذ إجراءات مثل الاتصال بمن اتصلوا عن قرب بالمرضى وعزل الحالات لمنع انتشار المرض. وقال البروفيسور جيمي ويتوورث، أستاذ الصحة العامة الدولية، إن هذا جعل النظام الصحي غير قادر على مواكبة الانتشار والسيطرة عليه.ثانياً: انتشار الوباء في إيطاليا أكثر تركيزا. ويعتمد الضغط على النظام الصحي أيضا على مكان وجود كل حالة ومدى حدتها.وهناك أسباب قوية تشير إلى اختلاف هذه العوامل بين البلدين. منذ الانتشار الأولى للفيروس في إيطاليا، تركز معظم تفشي الفيروس في المناطق الشمالية. ولكن تفشي المرض أكثر انتشارا في مختلف المناطق في بريطانيا. كما هو الحال في لومباردي، ويوجد في لندن نحو 15 في المئة من عدد سكان بريطانيا. ولكن نسبة الحالات فيها أقل، نحو 25 حالة من بين كل مئة حالة.ولهذا فإن 15 ألف حالة موزعة على أرجاء بريطانيا قد لا تشكل نفس الضغط على المستشفيات كما لو كانت الحالات مركزة في منطقة واحدة أو مدينة واحدة.ثالثاً وأخيراً: عدد أكبر من الحالات المؤكدة في إيطاليا حالات قاتلةمعدلات الوفاة ضمن الحالات المؤكدة في إيطاليا أعلى من بريطانيا. منذ 12 مارس كان معدل الوفاة بين الحالات التي تم اكتشافها في بريطانيا 1.4 في المئة بينما بلغ 6.7 في المئة في إيطاليا على الأقل.