أكدت وزارة الصحة أن إجمالي الحالات التي خرجت من مراكز الحجر في البلاد بلغ 564 حالة، في حين تماثلت 3 حالات جديدة للشفاء، ليصل عددها الى 12 حالة شفاء، مما يعطي مؤشرات إيجابية تدعو إلى التفاؤل، لكن ليس التراخي في العمل، بل الاستمرار على هذا النهج، في ظل التحدي الكبير في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، د. عبدالله السند، في المؤتمر الصحافي الـ 16 للوزارة، أمس، إنه تم تسجيل 11 حالة جديدة مؤكدة ثبتت إصابتها بالفيروس في الكويت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، ليرتفع بذلك عدد الحالات المسجلة في الكويت الى 123 حالة، وتم حتى أمس الأول شفاء 9 حالات، وأمس تم إعلان شفاء 3 حالات، ليصبح لدينا 111 حالة تتلقى العلاج حاليا.

Ad

وأوضح أن حالات الإصابة الـ11 الجديدة المسجلة هي حالة واحدة مرتبطة بالسفر إلى الولايات المتحدة الأميركية، وحالة واحدة مرتبطة بالسفر إلى إيراني و4 حالات مرتبطة بالسفر إلى المملكة المتحدة، و3 حالات مخالطة لحالات مرتبطة بالسفر إلى المملكة المتحدة، وحالة واحدة مرتبطة بالسفر إلى قطر، وكل تلك الحالات هي لكويتيين، وهناك حالة لمقيمة مصرية مرتبطة بالسفر إلى مصر.

9981 مسحة

وذكر أن الحالات في العناية المركزة يبلغ عددها 4، منها واحدة مستقرة و3 توصف بأنها حرجة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك 4 حالات سابقة شفيت، وخرجت من العناية المركزة إلى الأجنحة المخصصة لذلك، أما بالنسبة لعدد المستوحات طوال الفترة الماضية فقد زادت على 9981 مسحة.

وأكد أن إجراءات فحص الوافدين في أرض المعارض جاءت في إطار الإجراءات الوقائية الاستباقية التي تقوم بها وزارة الصحة، في محاولة لإحكام السيطرة على المرض، حيث تبذل جهود عديدة منذ اليوم الأول عبر تفعيل نظام الترصد في المطار والمنافذ وبمراكز الرعاية الأولية والمستشفيات، لافتا إلى أن إجراءات فحص المقيمين ضمن الإجراءات تتم على 4 مراحل بداية بفرز الحالات بقياس درجة الحرارة، ومن ثم تصنيف الحالات بوجود أعراض من عدمه، والتي إن وجدت يجري عزل الحالات وعمل مسوحات.

14 ألف حالة

وأشار إلى استقبال ما يقارب 14 ألف حالة، وأخد مئات المسوحات وفق بروتوكولات معيّنة توصي بها منظمة الصحة العالمية والكثير من الهيئات العالمية، وبعدها يتم أخذ معلومات عن الشخص، وبعدها مرحلة ادخال المعلومات وطريقة التواصل مع الشخص الوافد لتفعيل نظام المتابعة المنزلية الدورية، وخلال الفترة السابقة رصدنا حالة واحدة، التي ذكرت سلفا، ولم ننته حتى الآن، حيث هناك فحص وفرز مستمر حتى الاطمئنان على الوضع العام.

وبسؤاله عن الحجر الصحي على بناية سكنية بالفروانية، بيّن أن نظام مراقبة وتتبّع الحالات وفحص المخالطين رصد إحدى الحالات في البناية، وعليه تم الحجر الإلزامي على جميع سكان العمارة والتكفل بتزويدهم بكل ما يحتاجون إليه، حتى لا يخرج أحد وينقل هذا المرض.

لا تلاعب

وذكر السند أن الفحص والتتبع للمقيمين، والذي يتم على ٤ مراحل لا يمكن التلاعب بنتائجه، حيث لا يتم الاكتفاء بدرجة الحرارة فقط، والتي لا تكون المعيار الأوحد، حيث تجرى المسوحات حتى لأشخاص درجة حرارة الجسم تكون عادية.

وقال: "جهاز الكشف السريع أحد ثمرات جهود قطاع الأدوية، وسيتم العمل به ابتداء من الأسبوع المقبل للكشف السريع عن الفيروس، وهو ضمن الفحوص الشاملة التأكيدية، لافتا إلى أن هذا الجهاز سيساعد على أحكام السيطرة وفرز الحالات التي تفد الى الكويت أو التي تتردد على المؤسسات الصحية التي يشتبه بإصابتها.

ولفت الى أن زيارة المرضى بالمستشفيات حتى قبل الإعلان عن الفيروس هناك نصائح دائمة بضرورة تقليل الزيارة، وتقليل أعداد من يزور المريض بالمستشفى، وهي ضرورة يجب الأخذ بها في ظل الأوضاع الحالية.

وعن فكرة تبدّل الحجر المؤسسي الإلزامي الى حجر منزلي إلزامي، مع استخدام الجهاز الجديد للكشف عن الفيروس، أكد أن هناك استمرارا بالحجر المؤسسي الإلزامي، حيث حاليًا يتم أخذ المسحات فإن القادم يستمر في الحجر مدة 14 يوما، وبعدها تؤخذ مسحة أخرى قبل الخروج، على أن تكون هاتان العيّنتان سلبيتين.

الكويت سباقة

وقال السند إن الكويت كانت سباقة باتخاذ كثير من التوصيات وإقرار كثير من القرارات، مما يدل على تفعيل وتنشيط برامج الترصد والتتبع، ولم نكتف بذلك، بل كان هناك تنبؤ واستجابة، وهي برامج توصي بها منظمة الصحة العالمية، وكانت قراءات وزارة الصحة وتنبؤاتها في كثير من المواطن صحيحة.

وبيّن أنه على إثر ذلك كانت الاستجابة سريعة، وأتت على شكل قرارات وتوصيات وتم تطبيقها على أرض الواقع، وكانت الكويت سباقة في اتخاذ تلك القرارات بفضل تضافر جهود وزارة الصحة مع وزارات الدولة والجهات الرسمية ومع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، ومع التوعية والشعور بالمسؤولية من المواطنين والمقيمين.

وجدد تأكيد ضرورة العمل بتوصيات وزارة الصحة والجهات الرسمية في البلاد وعلى رأسها مجلس الوزراء، وعدم التهاون بها، وضرورة البقاء في المنازل وتجنّب التجمعات الكبيرة.

ولفت إلى الاستراتيجية الوطنية في الكويت لمكافحة الفيروس والجهود المبذولة لاحتوائه والسيطرة عليه، مبينا أنه كانت هناك بعض التوصيات من وزارة الصحة والقرارات التي اتخذها مجلس الوزراء لمواجهة هذه الأزمة، وكل ذلك في سبيل تقويض وإحكام السيطرة على هذا المرض المتفشي عالميا.