تقرير حول سعي ترامب لشراء لقاح ألماني يثير أزمة

وجه وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير رسالة للولايات المتحدة على خلفية الخلاف الذي نشأ بينهما بشأن حقوق ملكية عقار للعلاج من فيروس كورونا.

وقال ألتماير، الحليف المقرب للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في رسالة باللغة الانكليزية أمس أثناء حلقة نقاشية استضافها الصحافي الألماني البارز جابور شتاينجارت: «ألمانيا ليست للبيع».

وكانت صحيفة «فيلت ام زونتاغ» قد أفادت أمس الأول نقلا عن مصادر حكومية في برلين بأن أميركا عرضت على شركة «كيورفاك» الخاصة، الواقعة في مدينة توبينغن، على بعد 30 كيلومترا جنوب شتوتغارت، مليار دولار للحصول على الحقوق الحصرية لعقار يتم تطويره حاليا.

وأضاف ألتماير: «نحن نعرف هذه الشركة ونتواصل معها». وسارع عدد من الوزراء الألمان للتعليق على هذا التقرير.

وقال وزير الخارجية هايكو ماس: «الباحثون الألمان رائدون في مجال تطوير الأدوية والعقاقير. لا نستطيع أن نسمح للآخرين بالحصول على نتائج أبحاثهم حصريا».

وتابع: «سنستطيع هزيمة هذا الفيروس معا لا إذا كان بعضنا ضد بعض».

وأكد وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أنه سوف يتم مناقشة هذه المسألة خلال اجتماع بشأن أزمة فيروس كورونا في برلين.

وأكد زيهوفر بطريقة ضمنية صحة التقرير، وقال خلال مؤتمر صحافي «كل ما يمكنني قوله هو إنني سمعت مرارا من أعضاء في الحكومة أن هذا صحيح».

ونفت «كيورفاك» أنها تدرس إبرام عقد مع الولايات المتحدة لتطوير لقاح حصرياً لأميركا.

وأوضح كريستوف هتيش، الرئيس التنفيذي للشركة والمشارك في تأسيس شركة «ديفيني هوب بيو تك» الاستثمارية القابضة: «نريد أن نطور لقاحا للعالم كله لا لدول معينة».

وذكرت «فيلت أم زونتاغ» في تقريرها استنادا إلى دوائر حكومية في العاصمة برلين أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحاول جذب علماء ألمان إلى بلاده بهبات مالية كبيرة أو ضمان اللقاح حصريا لبلاده.