وسط تسارع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في لبنان الذي سجّل 109 حالات حتى مساء أمس الأول، ووفاة 3 أشخاص، أعلنت الحكومة اللبنانية برئاسة حسان دياب، أخيراً، التعبئة العامة.

ودعا دياب «جميع اللبنانيين إلى أعلى درجات الاستنفار لمواجهة فيروس كورونا»، معلنا «إقفال مطار رفيق الحريري الدولي وجميع المعابر البحرية والبرية ابتداء من غد الأربعاء وحتى 29 الجاري».

Ad

في السياق، أعلن وزير الصحة حمد حسن أنّ «الأسبوعين المقبلين هما الأخطر، وقد يكون الطقس عاملاً مساعداً لتخفيف الإجراءات».

وقال في تصريح أمس: «أوّل عامل من عوامل نقل وباء كورونا هو النقل العام، ووعي السائقين والمجتمع يكمان في أهمية كلّ الاجراءات المتخذة لمكافحة الفيروس»، مشيرا الى أن «وزارة الشؤون الاجتماعية تحرّكت لاستقبال المساعدات وتقديمها الى الناس في ظلّ أزمة كورونا».

في موازاة ذلك، أشار المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء حسان دياب، في بيان، الى انه «ورد في إحدى الصحف أن ممثل شركة لازار للاستشارات المالية الذي كان في لبنان الأسبوع الماضي مصاب بفيروس كورونا، وأنه قد يكون نقل العدوى إلى رئيس مجلس الوزراء وإلى عدد من الوزراء».

وأضاف البيان «وتبياناً للحقيقة، فإن ممثل لازار غير مصاب بفيروس كورونا، استناداً إلى التحاليل الطبية التي أجراها في فرنسا، وبالتالي فإن هذا الخبر لا يمت إلى الحقيقة بصلة». وكانت صحيفة النهار اللبنانية قد قالت في عددها الصادر أمس إن «الحكومة شعرت بالخطر ‏الداهم، خصوصا مع بلوغه صفوف الوزراء، إذ تبين أن ممثل شركة لازار للاستشارات ‏المالية الذي قابل رئيس الحكومة وعددا من الوزراء مصاب بالفيروس، مما استدعى عودته الى ‏بلاده على عجل، وتخوّف الوزراء من انتقال العدوى اليهم والى عائلاتهم، حيث بادر عدد كبير ‏منهم الى إجراء الفحوص في أجواء من التكتم‎».