أبلغ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستتخذ إجراءات إضافية وفق الضرورة للدفاع عن النفس في حال هوجمت قواتها مجدداً، داعياً بغداد إلى الدفاع عن قوات التحالف التي تدعم جهودها في دحر تنظيم «داعش».

وحذّر بومبيو بغداد من أن الولايات المتحدة سترد «كما يجب» على أي استهداف جديد للأميركيين.

Ad

وقال لعبدالمهدي، إن «الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي هجمات أو تهديدات لحياة الأميركيين».

ورفض مسؤول في وزارة الدفاع (البنتاغون) تأكيد تقرير لشبكة «إن بي سي» تحدث عن نية القوات الأميركية إعادة نشر المئات من عناصرها في العراق، وتحديداً من قواعد في غرب الموصل وكركوك، مؤكداً عدم وجود خطة رسمية لإجراء ذلك.

وأفادت مصادر إعلامية أمس الأول بأن تنظيم «عصبة الثائرين» غير المعروف تبنى قصف قاعدة التاجي العسكرية بـ 18 صاروخ كاتيوشا مما أسفر عن مقتل جنديين أميركي وبريطاني ومتعاقد أميركي مساء الأربعاء وإصابة 12 آخرين.

وبموازاة استهداف القوات الأميركية، ضربت طائرات مجهولة مواقع للحشد الشعبي على الحدود السورية مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى ووقوع أضرار مادية كبيرة.

وأكد رئيس كتلة بدر البرلمانية، حسن الكعبي أمس أن العراق سيكون له موقف آخر من الوجود الأجنبي والأميركي على أرضه في حال رفضوا الخروج.

وأضاف الكعبي أن «الحكومة مطالبة بعد الهجوم الأخير الأميركي بالتحرك بشكل جدي للتعامل مع ملف خروجها عبر القنوات الدبلوماسية».

من جهة ثانية، دعا نبيل الطرفي رئيس تحالف «سائرون» بقيادة مقتدى الصدر أمس الرئيس برهم صالح لتسمية رئيس الحكومة الجديد بعد عدم توصل الكتل الكبرى لمرشح توافقي.

بدوره، أعلن رئيس تيار «الحكمة» عمار الحكيم اتخاذه قراراً بألا يتدخل في مهمة اختيار أسماء المرشحين لمنصب رئيس الوزراء للمرحلة الانتقالية، عازياً ذلك إلى وجود «حسابات سياسية لا تنظر لمصلحة العراق العليا ولا تراعي الظروف».

وكشف مصدر سياسي، أن خلافات «غير بسيطة» أخرت الإعلان عن اسم رئيس الحكومة، وتوقع حسم الأمور خلال الساعات المقبلة بعد تضييق الخيارات إلى ثلاثة أسماء مثل نعيم السهيل ومصطفى الكاظمي وعلي الشكري .

وأشار إلى ظهور اعتراضات على السهيل من قبل إحدى الكتل السياسية البارزة الممثلة للجنة السباعية، مبيناً أن «توضيحاً من هيئة المساءلة والعدالة أشار إلى أن مرشحا آخر وهو رئيس جامعة حالي تم رفضه لوجود صلات بحزب البعث المنحل وهو ما يمنعه الدستور».

من جهة أخرى، أكد رئيس إقليم كردستان العراق السابق مسعود بارزاني، أمس، حق شعبه في مطالبة الدولة العراقية بتعويض المتضررين من الأنفال والقصف الكيماوي لنظام صدام حسين، مشدداً على ضرورة ألا تستمر في إهمال هذا الأمر.

وقال بارزاني، في تغريدات على «تويتر» بمناسبة ذكرى هجوم 16 مارس 1988: لقد كان قصف حلبجة بالسلاح الكيماوي امتدادا لسلسة الجرائم والكوارث التي نفذها الأعداء ضد شعب كردستان في سبيل صهره ومحوه من الوجود.

وأضاف: بسبب مظلومية وتضحيات حلبجة الشهيدة تفهم العالم، بشكل أكثر، آلام ومآسي شعب كردستان، مبيناً أن «قصف حلبجة بالسلاح الكيماوي جرح عميق على جسد شعب كردستان ولا يمكن نسيانه».