دخل العالم في سباق محموم بين فيروس «كورونا» المستجد المعروف بـ «كوفيد - 19»، وبين العلماء، الذين يعملون بجد وبسرعة فائقة لإنتاج لقاح ينهي ما يبدو أنه أصعب وأخطر أزمة صحية، وربما اجتماعية، تشهدها البشرية منذ 100 عام.

في هذا السياق، أُجريت أمس في مدينة سياتل الأميركية أول تجربة سريرية للقاح محتمل للفيروس.

Ad

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول حكومي أميركي، اشترط عدم نشر اسمه لأن الخطوة لم تعلن رسمياً، أن مؤسسة المعاهد الصحية الوطنية في الولايات المتحدة تمول التجربة المذكورة المشتركة مع شركة «مودرنا».

جاء ذلك في وقت أعلنت السلطات الصينية تحقيق تقدم كبير في تركيب لقاح يعمل عليه علماء في شنغهاي، مشيرة إلى أنه من المقرر بدء اختباراته السريرية في أبريل.

وأمس، واصل الفيروس القوي الانتشار تفشيه غير آبهٍ بالحدود ولا بالإجراءات المشددة، مسجلاً إصابة 174603 أشخاص، ووفاة 6685.

وتشير التقديرات إلى أن الوباء قد يصل إلى ذروة تفشيه في الأسابيع القليلة المقبلة رغم أن هذا الأمر خاضع لظروف كل دولة وللإجراءات المطبقة فيها، وكذلك على مستوى إقليمي وعالمي.

وسبق أن تحدث الرئيس الأميركي عن 8 أسابيع حساسة، في وقت حذر جوزيبي كونتي، رئيس حكومة إيطاليا ثاني دولة متضررة بعد الصين بـ 24.747 ألف مصاب توفي منهم 1809، أمس، من «أننا سنواجه أسابيع قاسية، وعلينا أن نكون متحدين إذ يخبرنا العلماء أننا لم نبلغ بعدُ ذروة مستوى العدوى».

وفي إسبانيا، ارتفع عدد الإصابات إلى 8794 مصاباً توفي منهم 297، في وقت حذر المدير العام لشؤون الصحة الفرنسي جيروم سالومون من أن الوضع «مقلق جداً ويتدهور بسرعة كبيرة»، في حين باشرت الشرطة الألمانية، أمس، فرض تدابير الإغلاق الجزئي للحدود مع خمس دول بينها فرنسا، ونصحت الحكومة الفدرالية الولايات بالإغلاق.

وفي الولايات المتحدة، عمت الفوضى المطارات مع تدفق الأميركيين العائدين إلى وطنهم، بسبب قرار الإدارة منع السفر إلى أوروبا، في وقت ارتفعت الإصابات إلى 3806، والوفيات إلى 69.

عربياً وخليجياً، سجّلت البحرين أمس الأول حالة وفاة بالفيروس لمواطنة تبلغ من العمر 65 عاماً، حسبما أعلنت وزارة الصحة، وهي الوفاة الأولى في منطقة الخليج. وتحول العراق إلى أول دولة عربية تعلن فرض حظر للتجول في العاصمة بغداد ومحافظة البصرة الجنوبية الحدودية مع الكويت.

وفي مصر، أعلنت الحكومة وقف الطيران بدءاً من الخميس المقبل حتى نهاية الشهر، ونفت تقريراً بإصابة 19 ألف مصري بالفيروس، مؤكدة أن المصابين عددهم 126، في وقت وضعت الفلبين جزيرة لوزون، التي تضم العاصمة مانيلا وهي أكبر جزر البلاد وأكثرها سكاناً، قيد «الحجر الصحي المجتمعي الموسع»، في محاولة لوقف انتشار الفيروس.