الصين تسمح بتجربة لقاح سريرياً غداة اختبار أميركي

غداة أول تجربة أميركية من هذا النوع، أعلنت الصين أمس، أنها ستسمح باستخدام أول لقاح لـ "كورونا" في تجارب سريرية.

وقال تقرير في صحيفة "الشعب" اليومية، التابعة للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، إن فريق الباحثين، الذي طور اللقاح الجديد، يقوده تشين واي من أكاديمية العلوم الطبية العسكرية الصينية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن، أمس الأول، بدء المرحلة الأولى من تجربة لقاح لمواجهة الفيروس، مؤكدا أن العمل جار حاليا أيضا من أجل تطوير علاجات للتخفيف عن المصابين معاناة الأعراض الناجمة عن المرض، وأن النتائج "واعدة".

وصرحت المعاهد القومية للصحة الأميركية، بأن التجربة "ستُجرى على 45 متطوعا بالغا في صحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما، خلال ستة أسابيع على الأقل"، موضحة أن "المشارك الأول في التجربة تلقى اللقاح التجريبي".

وأطلق على اللقاح اسم "ام ار ان ايه- 1273"، وطورته المعاهد القومية الأميركية للصحة وعلماء ومتعاونون في شركة "موديرنا" للتكنولوجيا الحيوية التي مقرها كامبردج في ولاية ماساشوستس.

وأمس الأول خضع عدد من المتطوعين بمدينة سياتل الأميركية، لأول تجربة سريرية على البشر. وفي المرحلة الأولى تلقى متطوعون ثلاث جرع متفاوتة، وهم رجلان يبلغان من العمر 46 و25 عاما، وسيدة عمرها 43 عاما. وسيجري فحصهم للكشف عن الآثار الجانبية المحتملة، وسيتم فحص دمهم لمعرفة قدرة اللقاح على تنشيط عمل أجهزتهم المناعية. واللقاح يعتمد على دفع الخلايا البشرية لإنتاج بروتينات قد تُجنّب الإصابة بالفيروس أو تساهم في معالجته.

وقال المتطوعون الثلاثة، إنهم بادروا بالتطوع على أمل حماية أنفسهم، ويعون جيدا أنهم يقومون بدور صغير من بحث سيستمر 18 شهراً قبل الحصول على عينة لقاح ناجحة.

وقالت السيدة المتطوعة، في مقابلة تلفزيونية، إنها ستكون مضطرة إلى تسجيل درجة حرارتها يوميا ورصد الأعراض والآثار الجانبية، وستجري عملية لمراقبتها على مدى 14 شهرا.

وأعلنت المفوضية الأوروبية، أمس الأول، تقديم دعم مالي بقيمة 80 مليون يورو (89 مليون دولار) لشركة ألمانية تعمل على تطوير وإنتاج لقاح ضد فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد- 19" في أوروبا.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لاين، في بيان: "نحن مصممون على تزويد شركة كيورفاك بالتمويل الذي تحتاج اليه لإنتاج لقاح ضد الفيروس".

وأضاف البيان أن الشركة طورت تكنولوجيا جديدة للتغلب على أحد أكبر العوائق أمام استخدام اللقاحات وهي الحاجة إلى إبقاء تلك اللقاحات فعالة من دون تبريد.

وبحسب الدراسات الأولية فإن التكنولوجيا الجديدة تحمل نتائج واعدة بالاستجابة السريعة للفيروس، وإذا ثبت ذلك فمن المحتمل أن يتم إنتاج ملايين الجرعات من اللقاح بتكاليف منخفضة في منشآت "كيورفاك".

وكان تقرير صحافي ألماني أشار إلى ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أغرى "كيورفاك" بملايين الدولارات لشراء الشركة بالكامل، أو شراء حق احتكار اللقاح الذي تطوره لأميركا، الأمر الذي تسبب في رد فعل ألماني رافض.